كرد يهود بين الحاضر والماضي

آدمن الموقع
0


الجيوستراتيجي... ملف يتضمن مجموعات معلومات وتقارير حول الكرد اليهود (معلومات التقرير منشورة في عدة مواقع وجرائد).


اليهود الكرد، هم اليهود ألذين تعود أصولهم إلى مناطق الأجزاء الأربعة لكوردستان ( شمال العراق وشمال غرب إيران وجنوب شرق تركيا وشمال سوريا)، وقد كانوا يتكلمون اللغة الكردية، ويعيش أغلبهم حالياً في إسرائيل، وتعدادهم وفق بعض الأحصاءات تتجاوز 200,000 نسمة.

ٳنّ ٲهم ٳشارة الی التأريخ العريق لليهود الكرد تتجسد في وجود مقابر الانبياء في كردستان .
مثل مرقد النبي دانيال في قلعة كركوك . وهي قلعة کردية عريقة بنيت علی يد ٲجداد الكُرد الأوائل (الكوتيين). 
ومرقد النبي ناحوم في مدينة القوش في سهل نينوی .
وتتحدث بعض المصادر التأريخية بأن الدين اليهودي قد وصل الی كردستان منذ ٲيام التهجير الاشوري للیهود الی كردستان . والذين عرفوا بأنهم ٲحفاد الاسباط العشرة .
وذلك بعد ٲن سباهم الآشوريين من وطنهم الأم . وٲسكنوهم في كردستان .
حيث كانت الاجزاء الغربية من كردستان ومنها مدينة ٲربيل وقلعتها الكردية العريقة تخضع لسيطرة الآشوريين . الی ٲن تم تحريرها علی يد الكرد الماديين(الميديين).

ومنذ ٲيام ٳمارة ٲديابين التي تأسست في كردستان .

بل ٲن مصادر يهودية تقول بأن كردستان هي ٲقدم منفی في العالم تم نفي الیهود اليها . وٲن يهود كردستان كانوا من ٲوائل المشردين من ٲرض كنعان .
تقول روایات قديمة ٳنّ اليهود الاكراد يعودون بأصولهم الی عشرة ٲسباط بني ٳسرائيل . الذين تم ٳجلاؤهم في القرن الثامن قبل الميلاد / 800ق.م . ٲي قبل ظهور مملكة ماد (ميديا) الكردية . 
حيث كانت هناك هجمات مستمرة من قبل مملكة آشور علی مملكة اورارتو الكردية التي كانت تضم الاجزاء الشمالية من كردستان . 
وهجمات آشورية علی القبائل الكردية الساكنة في جبال كردستان الشرقية والذين شكلوا فيما بعد مملكة ماد (ميديا).
بينما كانت الاجزاء الغربية والجنوبية من بلاد الكرد بما فيها قلعة ٲربيل خاضعة لسيطرة مملكة آشور .
هذه الجذور القديمة ليهود كردستان دفعت ثاني رئيس لدولة ٳسرائيل . يتسحاق بن تسفي الی القول :
( ٲحفاد الاسباط العشرة الذين ضاعوا جراء السبي الآشوري . هم اليهود الذين عاشوا في جبال كردستان . وحافظوا علی تراث عريق عمره 2700 عام ).

وهناك من يقول ٳنّ ٲوائل اليهود الذين قدموا الی كردستان كان في ٲيام الهيكل الاول .
حيث هناك بعض الاكراد اليهود ينسبون اصلهم الی سبط بنيامين ـ شقيق يوسف بن يعقوب ـ الذي ٲجلاه البابليون الی كردستان .
حيث بقي يهود كردستان علی حالهم حتی عام 586ق.م .
في ظل مملكة ماد(ميديا) الكردية . الی ان حدث النفي الكبير لليهود الی بابل . وصارت بابل اكبر منفی للیهود . 
وقد عاشوا الاكراد الیهود خلال تلك الفترة الطويلة معزولين بين جبال كردسنان . محافظين علی دينهم .
حيث فرضت الحياة في جبال كردستان الباردة علی يهود كردستان البعد والانعزال عن بقية يهود العالم . بل حتی الانعزال عن يهود بابل . 
وقد قامت في كردستان العديد من الدول والإمارات الكردية وظهرت في ٲطراف كردستان ٲمبراطوريات وسقطت.
ورغم ذلك فقد حافظوا الاكراد اليهود علی وجودهم وعلی تراثهم الثقافي الكردي وإنتماءهم الديني اليهودي .
ورغم ذلك وبسبب الطبيعة الجبلية والمكتظة بالثلوج والانهار العديدة التي كانت تقاطع ٲقاليم كردستان عن بعضها .
وكذلك بسبب الغزوات الخارجية المتتالية للسيطرة علی كردستان ٲو السيطرة علی ٲجزاء وٲقاليم من كردستان . وتحول كردستان الی ساحة لصراعات الدول انذاك . فقد فرضت تلك الظروف والاوضاع علی كل مجموعة كردية يهودية ساكنة في ٳحدی الاقاليم الكردستانية . العيش منعزلة عن باقي المجموعات الكردية اليهودية الساكنة في الأقاليم والمقاطعات الكردستانية الاخری .
ويبلغ عدد الاكراد اليهود حالياً نحو 150 الف نسمة . نزحوا من كردستان الی دولة إسرائيل . وذلك بعد قيام دولة ٳسرائيل سنة 1948م . ويعتبرون ٲنفسهم ٲلآن ٲكراد إسرائيليين .
ومع ذلك يتمسكون بثقافتهم الكردية . ويحافظون علی عاداتهم وتقاليدهم الكردية . ويعبرون في مناسبات عديدة عن ولآئهم لكردستان .
يتميزون الاكراد اليهود في ٲسرائيل بمأكولاتهم الكردية المذهلة واللذيذة وٲشهر تلك الأكلات هي :
( الكُبة و الأرز مع الاوراق الخضراء و ورق العنب المحشوّ ٲو يابراخ ) والتي نقلوها من كردستان الی ٳسرائيل .
ويحتفلون الاكراد اليهود في ٳسرائيل سنوياً بمناسبة تدعی ـ سهرنا ـ وهي توازي ٲحتفال ـ نوروز ـ في كردستان . ويتم إقامة احتفال سهرنا في شهر أيلول بموازاة عيد العرش الیهودي . 
وتشتمل احتفال سهرنا علی ٲمور أخری مثل أغاني ورقصات كردية . والعزف علی الآلتين الكرديتين (دٓهول وزورنا) . وخروج العوائل الكردية اليهودية في ذلك اليوم بشكل جماعي الی الحدائق و الولائم الكثيرة .
ويعرفون الاكراد الیهود في ٳسرائيل بتواضعهم . وهم رغم قلة عددهم ٳلا انهم يملكون تراثاً ثقافياً كردياً غنياً ومذهلاً . يشهدون لهم بقية الشعوب الیهودية في ٳسرائيل .




المرٲة الكردية اليهودية :

وتشتهر المرٲة الكردية الیهودية الرائدة بفضلها في الحفاظ علی الثقافة والتقاليد الكردية بين الاكراد الیهود . والتي ٲصبحت ٳحدی ٲعظم النساء في تأريخ الشعوب اليهودية . وذلك حسب المصادر اليهودية .
وتعتبر عالمة الدين الكردية اليهودية ـ ٲسنات بارزاني ـ ٳحدی الشخصيات الاكثر شهرة في تأريخ الاكراد اليهود . 
وقلّة هنّ النساء في تأريخ الدين اليهودي بشكل عام اللواتي ٲكتسبنٓ مكانة الفقيهة والحكيمة في الدين والكتب المقدسة . كالعالمة الكردية اليهودية ـ ٲسنات بارزاني ـ والتي عاشت في القرن السابع عشر ميلادي في مدينة الموصل .
ــ ٲدارت عالمة الدين الكردية اليهودية ٲسنات بارزاني مدرسة يهودية ٲقامها والدها الحاخام شموئيل بارزاني .
ــ وكتبت ٲسنات بارزاني تفسيراً لسفر الأمثال من الكتاب المقدس (التوراة) . ولكن تفسیرها هذا قد ضاع علی مرّ السنين .
تقول الاسطورة ٲنه لكون ـ ٲسنات ـ تلميذة ذكية . فقد انقذت كنیسها من الحريق عندما استخدمت تعويذات سرّية . ودعت ملائكة الله لإطفاء الحريق .
يقول الباحث الإسرائيلي يوسف يوئيل ريغلين (وهو والد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريغلين) إنّ : 
( ليس هناك منفی من منافي إسرائيل سجلّه قليل في التأريخ اليهودي كالمنفی في كردستان ).
وظلت الديانة اليهودية منتشرة في كردستان بجانب الديانات الكردية مثل الإيزدية والیارسانية والزردشتية . وبجانب الدیانات الاخری مثل المسيحية والاسلام .
وقد عاشت الاقلية الكردية اليهودية خلال تلك السنين الطويلة بجانب الاكثرية الكردية المسلمة في قری كردية يهودية وفي بعض مدن كردستان الرئيسية ٲختلطوا مع بقية المواطنين الكرد من الديانات الاخری منذ مئات السنين .
وبشكل عام . فإنّ الكثير من المشاكل التي شغلت علی مدی الاجيال اليهود الاكراد كانت مشتركة بين جميع الاكراد .
وكانوا الكرد اليهود حتی العام 1948م . يسكنون مع بقية الاكراد في مدن كردية عديدة مثل آمد (دياربكر) وهولير (اربيل) وٲروميا وسليمانية وآميدي(عمادية) وخورماتو(طوز خورماتو) وكفري وخانقين ... وغیرها .
وكان الكرد اليهود يسكنون ايضا في نحو 178قرية من قری كردستان .
وكانت تلك القری الكردية اليهودیة مبعثرة في جنوب وشرق وشمال كردستان وبعيدة عن بعضها البعض .
وقد كان اكبر تجمع للكرد الیهود يقع في جنوب كردستان .وقد وصل عدد الكرد الیهود الموجودين في كردستان في العام 1948م الی 30.000 ثلاثون الف كردي يهودي .
هاجروا جميعهم ٲو تم ترحيلهم علی شكل موجات من قبل الحكومات العراقية والايرانية والتركية والتي كانت مسيطرة علی كردستان الی دولة إسرائيل التي تأسست في العام 1948م .

وقبل ذلك ٲيضا هاجرت عوائل كردية يهودية من كردستان . عندما كانت الحركة الصهيونية في بدايتها . ٲي قبل الحرب العالمية الاولی . وقبل وعد بلفور ليهود العالم .
وقد ٲندمجوا الاكراد اليهود في جميع مجالات الحياة الاسرائيلية واستوعبوا في مؤسسات دولة إسرائيل .
ورغم ذلك فإن الكُرد اليهود متمسكون جداً بثقافتهم الكردية . وتقاليدهم الكردية وتراثهم الكردي .
ومما يثير الاعجاب الكبير هو تمسك الاكراد اليهود بالعمل في المزارع . وهو الأمر الذي يفتقر الیه باقي الشعوب اليهودية الاخری . وحول هذا قال الرئيس الثاني لدولة ٳسرائيل يتسحاق بن تسفي :
( ٳنّ يهود كردستان هم القبيلة الوحيدة في شعب ٳسرائيل التي حافظت حتی اليوم علی ٲسس الزراعة بشكل كبير ).
وٲشتهروا الكرد اليهود بحرفهم واعمالهم اليدوية التي هي جزء من الحرف والتقاليد الكردية الشعبية . فقد عملوا الكرد اليهود ٲثناء تواجدهم في كردستان في مجالات عديدة . حيث عملوا تجارا وبائعي اقمشة وبقالين في الاسواق الشعبية بمدن كردستان . 
واشتهروا ٲيضا بحرف شعبية عديدة مثل التطريز والنسيج . وعملوا خياطين ونجارين ودباغين وصباغين ومراكبية لنقل الاخشاب الی مدينة الموصل في قوارب عبر نهر دجلة .
ٲما الكرد اليهود القرويين فقد كانوا یمارسون الزراعة في ظل حكام القبائل الكردية شأنهم شأن بقية المزارعين والقرويين الكرد في ظل نظام زراعي ٳقطاعي .
وعملوا حاخامات الاكراد في كردستان كذباحين للحيوانات ومطهرين حتی في بيوت الكرد المسلمين . وككاتبي التمائم . 
وبعد ٲن بدٲت الشبكات التعليمية الصهيونية بالعمل في ٲوساط اليهود في جميع انحاء العالم . بدٲت غالبية يهود كردستان بالحصول علی التعليم المنظّم .

الكرد اليهود: طائفة تحافظ على كنز ثقافي كبير


يحافظ 150 ألف كردي يهودي يعيشون في إسرائيل على ثقافة الطائفة المعزولة التي تعيش بين الجبال، والتي اشتهرت بفضل المرأة الرائدة التي أصبحت إحدى أعظم النساء في تاريخ الشعب اليهودي
هناك دائما أكثر مما تراه العين المجردة في كل ما يتعلق بالجالية اليهودية في كردستان، وهي جالية متواضعة، صغيرة، ولكنها غنية بالتراث الثقافي المذهل، والتي يعيش نحو 150 ألف من أبنائها اليوم في دولة إسرائيل. ليس عبثا قال الباحث يوسف يوئيل ريفلين (وهو والد رئيس دولة إسرائيل رؤوفين ريفلين)  إن: “ليس هناك منفى من منافي إسرائيل سجلّه قليل في التاريخ اليهودي كالمنفى في كردستان”.
جالية معزولة ومنقطعة
جالية يهود كردستان هي من الجاليات الأكثر قدما من بين جاليات الشعب اليهودي، وهناك من يقول إنّ أوائل اليهود قدِموا منذ أيام الهيكل الأول، والذي بقي على حاله حتى عام 586 قبل الميلاد. ولكن، وصل معظم اليهود إلى هناك كما يبدو في فترة النفي البابلي الكبير، والذي أنشأ الجالية اليهودية الأقدم في العالم في منطقة العراق في أيامنا.
فرضت الحياة في المناطق الجبلية والخطرة على يهود كردستان البعد والانعزال عن بقية الجاليات اليهودية، بل حتى عن جالية يهود بابل. قامت حولها الإمبراطوريات وسقطت، ولكن الطائفة اليهودية في كردستان حافظت على ثقافتها. بالإضافة إلى ذلك، خلال فترة كبيرة من التاريخ كانت الجاليات الكردية منقطعة عن غيرها بسبب ظروف المنطقة القاسية، والتي فرضت على كل جالية العيش في عزلة.


الكرد اليهود

بشكل عام، فإنّ الكثير من المشاكل التي شغلت على مدى الأجيال اليهود الأكراد كانت مشتركة بين كل الأكراد. على سبيل المثال مسألة الفصل اللغوي. بشكل عام، كانت لغة يهود كردستان تشبه لغة المسيحيين الأكراد واستندت إلى الآرامية، بخلاف لغة المسلمين التي استندت إلى لهجات هندية إيرانية. ورغم أنّ جميع يهود كردستان تحدّثوا بشكل أو بآخر باللغة الآرامية، فقد تطوّرت لدى كل جالية لهجة خاصة بها تعكس لغة أبناء بيئتها وأصول سكان المنطقة العراقيين، الأتراك، السوريين أو الفُرس.
امرأة باسلة
إحدى الشخصيات الأكثر شهرة في التاريخ الكردي اليهودي هي عالمة الدين أسنات برزاني. قلّة هنّ النساء في تاريخ الشعب اليهودي اللواتي اكتسبنَ مكانة الفقيهة والحكيمة في الدين والكتب المقدسة كالعالمة أسنات، التي عاشت في القرن السابع عشر في الجالية الكردية في الموصل، في العراق اليوم.
درّست أسنات بل وأدارت مدرسة يهودية أقامها والدها، الحاخام شموئيل برزاني. كتبت تفسيرا لسفر الأمثال من الكتاب المقدس، ولكن هذا التفسير قد ضاع على مرّ السنين. تقول الأسطورة إنه لكون أسنات تلميذة ذكية فقد أنقذت كنيسها من الحريق عندما استخدمت تعويذات سرية، ودعت ملائكة الله لإطفاء الحريق.
الزراعة والتمائم
حتى بداية القرن العشرين لم يكن التعليم في كردستان متطوّرا في أوساط اليهود، والذي كان الكثير منهم مزارعين. بخلاف الجاليات اليهودية الأخرى والتي كان حاخام الجالية فيها مسؤولا عن تعليم الفتيان منذ سنّ صغيرة، فقد عمل الحاخامات الأكراد أيضًا كذبّاحين، مطهّرين (حتى في بيوت المسلمين) وككاتبي التمائم، مما لم يترك لديهم وقتا للتعليم. فقط بعد أن بدأت الشبكات التعليمية الصهيونية بالعمل في أوساط اليهود في جميع أنحاء العالم، بدأت غالبية يهود كردستان بالحصول على التعليم المنظّم.
وممّا يثير إعجابا كبيرا هو تمسّك اليهود الأكراد بالعمل في الأرض، وهو الأمر الذي يفتقر إليه اليهود في المنافي الأخرى. قال رئيس دولة إسرائيل الثاني، يتسحاق بن تسفي، إنّ “يهود كردستان هم القبيلة الوحيدة في شعب إسرائيل التي حافظت حتى اليوم على أسس الزراعة بشكل كبير”. إلى جانب ذلك، كان يهود كردستان معروفين في أعمال التطريز والنسيج الخاصة بهم.
كما وأكثر اليهود الأكراد من استخدام التمائم المختلفة، وبشكل أساسي الصلوات التي كُتبت على ورقّ من جلد الغزال. حمل الكثير من الأكراد اليهود تمائم ضدّ عين الحسد وكوقاية من الأمراض وهجمات الأعداء. واشترى الأكراد المسلمون أيضًا تمائم من الكتّاب اليهود، لأنّ قوتهم كانت معروفة للقاصي والداني.
الأكراد في إسرائيل
يقول الأكراد في إسرائيل اليوم إنّ علاقتهم بالسكان اليهود في أرض إسرائيل كانت دائما قوية، ويذكّرون بموفدين ذهبوا إلى كردستان من القدس، من طبريا ومن صفد منذ القرن السابع عشر. وقد استثمر الكثير من اليهود الأكراد أيضًا مبالغ مالية من أجل أن يُدفَنوا في أرض إسرائيل.
هجرة اليهود الأكراد إلى إسرائيل
وقد بدأت الهجرة الجماعية ليهود كردستان إلى إسرائيل منذ أن كانت الصهيونية لا تزال في بدايتها، قبل الحرب العالمية وقبل وعد بلفور. شق الأكراد من منطقة أورمية، تبريز، وديار بكر طريقهم إلى إسرائيل. وفي الثلاثينات من القرن العشرين تم الحديث عن قرى كاملة في كردستان غادرها جميع اليهود الذين كانوا بها من أجل الاستقرار في إسرائيل.
بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، ومع عملية الهجرة “عزرا ونحميا” عام 1952، والتي هاجر فيها 125,000 يهودي من العراق إلى إسرائيل، هاجر جميع يهود كردستان العراقية إلى إسرائيل. وقد هاجر في أعقابهم أيضًا الكثير من يهود كردستان الإيرانيين بل والكثير من الأكراد الذين في تركيا.
ورغم أنّ اليهود الأكراد قد استوعِبوا جيّدا في دولة إسرائيل واندمجوا في جميع مجالات الحياة، فإنّ الطائفة الكردية متمسّكة جدّا بثقافتها. إحدى المناسبات الرئيسية في هذا السياق هي احتفالات الـ “سهرنا”، والتي تم الاحتفال بها في الربيع كاحتفال يوازي لعيد النوروز الإيراني. في دولة إسرائيل، يُحتفل بالسهرنا في شهر أيلول، بموازاة عيد العرش اليهودي. تشتمل الاحتفالات، من بين أمور أخرى، على الغناء والرقص، العزف على الطبلة والناي، الخروج الجماعي إلى المتنزّهات والحدائق، والولائم الكثيرة.
أحد الأمور الذي يميّز الطائفة الكردية في إسرائيل هو مأكولاتها المذهلة واللذيذة، وعلى رأسها الكبّة، الأرز مع الأوراق الخضراء، وورق العنب المحشوّ.
ومن الجدير بالذكر أنّ الكثير من الأكراد في إسرائيل يحافظون على ولائهم لكردستان، ويتمنّون من قلوبهم مجيء اليوم الذي سيحقق فيه الشعب الكردي استقلاله بعد سنوات طويلة من الاضطهاد.


المراجع :

1- موسوعة ويكيبيديا
1- يهود كردستان : فلكلور ٲصيل وهوية متجذرة في عمق التأريخ . بقلم ـ سمادار العاني .
2- الأكراد اليهود : طائفة صغيرة تحافظ علی كنز ثقافي كبير . بقلم ـ يؤاف شاحام .
3- يؤاف شاحام – مقال في جريدة المصدر – الأقرب إلى الحدث الإسرائيلي 19 مارس 2016 

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!