مالذي دفع بالمجلس الوطني الكردي في التراجع عن مشروع الوحدة الكردية في روجافاي كردستان؟ لماذا رفعوا من سقف شروطهم المسبقة؟
فيديو سكيتش يتمحور حول الوحدة الكردية - الكردية، والمعوقات والاسباب التي تقف أمام تحقيق هذه الوحدة.
إنتاج: شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
لماذا حينما يتعلق المسألة بتفاهماتهم مع الإئتلاف السوري الذي يدعمه تركيا ويحتل أجزاء من المنطقة الكردية في سوريا، يتفق المجلس بسرعة فائقة؟ بينما تكون الخطوات بيئة جداً وتطول لشهور وسنين ولم يتقدم المجلس بخطوات نحو توحيد الوحدة الكردية في سوريا؟
ولكن مقابل ذلك صرح الجنرال مظلوم عبدي إن الوحدة ستنجح سواءً مع أو بدون المجلس الوطني الكردي، بينما هناك بعض التصريحات صادرة عن المسؤولين الأمريكيين المعنيين بهذه الوحدة تشير إلى دعمهم الكامل لجهود الجنرال مظلوم عبدي، والإدارة الذاتية؟
فهل طلب النظام التركي من الأمريكيين عدم الأستمرار بخطوات الوحدة الكردية؟ وهل لزيارة رئيس الإئتلاف نصر الحريري إلى إقليم كردستان والحفاوة واللقاءات التي تمت هناك، وفيما بعد حصت هناك بعض الانفراجات لتواجد المجلس الكردي في عفرين سبباً لتراجع المجلس عن الاتفاق، ورفع سقف المطالب كي تفشل الوحدة تناغماً مع الأهداف التركية.
والسؤال المنطقي هنا: هل طالبت تركيا المجلس الوطني الكردي بذلك؟
من جانب، ما هو موقف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البارزاني من هذه التطورات، كونه المرجع الوحيد لتحركات المجلس الوطني الكردي وتحركاته؟. هل لديه أي موقف مختلف أم يكتفي بما يصرح به المجلس الوطني ومسؤوليه؟
الشارع الكردي في سوريا أمام معضلة تاريخية، وحجم العداء التركي للكرد بات يتضح من خلال تحركاتها الأستخباراتية والعسكرية لإفشال مشروع الادارة الذاتية، وهناك تقارب واضح بين النظام التركي والإيراني والسوري، ومخطط ينفذه أستخبارات هذه الاطراف ضد الشعب الكردي في سوريا، ومقابل ذلك لا يزال هناك أطراف كردستانية تتمحور ضمن خلافاتها الحزبية التي لم تصلهم إلى شيء، سوء الخلافات والتشرذم.
وسؤالنا هنا: متى يتعظ الكرد من هذه التحولات الجيوسياسية في المنطقة؟ ومتى يتعلمون من التجارب السابقة في ان المؤامرة كلها في الشرق الأوسط تدور على رؤسهم وحدهم.
