قراءة في الانتفاضة الإيرانية الجديدة بقيادة الكُرد

آدمن الموقع
1

 

تحليل إستراتيجي : إبراهيم كابان

- الواقع الإيراني من الداخل
تعتبر إيران أكثر الدول التي تمارس فيها أبشع أنواع الإستبداد بحق شعوبها، لِما عليها من نظام طائفي وتركيبة تتفرع وفق منظومة امنية قل نظيرها في العالم المتحضر. وخلال العقود الأربعة الماضية مارس فيها أدوات النظام أساليب التصفية العرقية بحق جميع المكونات، وإن كان الحصة الأكبر من نصيب الشعب الكردي الذي عانّ الأمرّين " الإضطهاد القومي والمذهبي ". بحكم إن الكرد اكثر الشعوب الإيرانية نشاطاً ونضالاً وتضحية في مواجهة آلة القتل المنظمة. وهي أسباب كافية لتوجيه النظام الإيراني إستخباراته وأدواته القمعية إلى إرتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الكردي وتصفية قادته، وملاحقة حركته التحررية. حيث شملت آلياتها التصفوية عموم الشعب من خلال الإعتقالات الكيدية وتطبيق اجرائات تعسفية من المحاكم الصورية والإعدامات اليومية، ناهيك عن تنفيذ مشاريع التفقير التي أبقت كردستان إيران " الجزء الشرقي من كردستان " نسبة 95% تحت خط الجوع والفقر.
أستمر النظام الإيراني بتوظيف قوانينه المذهبية في اللعب على التناقضات الإجتماعية بين الشعوب داخل إيران، وتوجيه الطاقات الإقتصادية للبلاد إلى التوسع والتمدد المذهبي في الشرق الأوسط بدعم جماعات وتنظيمات طائفية ومتطرفة، إلى جانب صناعة الأسلحة الثقيلة التي ساهمت في تكريس الفوضى والصراع الطائفي، والتهديد السلمي الإنساني في الشرق الأوسط، وبذلك وظفت كل طاقات البلاد في مشاريع ومغامرات عسكرية وسياسية في الوقت الذي كان يعاني فيه الشعوب الإيرانية الفقر والإضطهاد الممنهج الذي تمارسه الاجهزة الأمنية المتعددة بأمر من ولاية الفقيه ومجموعته الحاكمة. وهذا ما دفع بالشارع الإيراني إلى الغليان وتطور رفضه لممارسة النظام، حيث بدأت أولى التحركات الشعبية العامة خلال عام 2009 لتكون أساس لتحركات لاحقة ظهرت قوتها خلال السنوات الأخيرة، وإن كانت التحركات السابقة ظهرت ضمن سياقات الخلاف السياسي داخل أروقة النظام، إلا إن النسخ الجديدة كانت تتسم دائماً باللون الكردي، إذ أن الشرارة تنطلق في البداية من المناطق الكردية، وتمتد إلى باقي الأقاليم الإيرانية وصولاً لقلب العاصمة طهران. وإن كانت الشرارة نتيجة للإنتهاك الذي أرتكبه الامن الإيراني بحق الفتاة الكردية ماهاسا أميني (جينا)، إلا أن بذرت هذه التحركات سببه الاساسي هو المعانات التي تواجهها الشعوب الإيرانية، حيث تدهور الأوضاع الاقتصادية والممارسات القمعية للأدوات الأمنية والعسكرية النظامية أزاحت الستار عن الكثير من الحقائق التي كانت مخفية، في الوقت الذي كان فيه النظام يعتمد على القبضة الأمنية. لقد ظهرت هشاشة النظام وتأثيراته، لتتحول المظاهرات الضخمة من المطالبة بالإصلاحات إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه.
إن إٍستخدام هذه السلطة للقمع المفرط والقبضة الأمنية في التعامل مع الحقوق المشروعة لشعوب إيران، وإرضاخهم تحت وطأة التهديد والتصفية العرقية، وتحويل البلاد إلى سجن كبير من المعتقلين والأحكام العرفية والمحاكم الصورية، أنهك المجتمع بكافة مكوناته العرقية والدينية، وتسبب في زيادة حالة الغليان الداخلي الذي تفجر الآن بوجه هذا النظام.
أستشراف مستقبل الأحداث
إن الظروف الموضوعية كانت مهيئة تماماً لانطلاقة انتفاضة شعبية جديدة ضد نظام الملالي، حتى إن المحيط الإيراني يوحي بدعم أي تحرك شعبي لوجود صراعات محتدمة بين إيران والدول العربية السنية، والتدخل الإيراني العنيف في سوريا ولبنان في ظل إستمرار الدعم الإيراني للتوسع المذهبي الشيعي على حساب الدول السنية. ولعلَّ المشهد اليمني والعراقي واللبناني والسوري يظهر لنا الدوافع التي تقف وراء إستمرار النظام الإيراني في استنزاف المقدرات الإستراتيجية للشعب الإيراني وتدمير منظومته الإقتصادية بعد إدخاله في صراعات طائفية تسببت في دفع الشعب وحده ثمناً كبيراً حتى تصبح إيران إحدى الدول الفقيرة جراء هذه السياسات السلبية.
-    داخلياً
سواء نجحت هذه الانتفاضة في إسقاط النظام أو نجم عن تعديل بعض القوانين المهمة المتعلقة بحقوق المرأة أو تخفيف وطأة الشرطة الدينية، إلا أن الإحتمالية الأرجح تشير إلى زيادة مستوى القمع والتنكيل، والقضاء على المواطنين لا سيما ابناء الشعب الكردي بالوسائل الإجرامية التي يشتهر بها النظام، إلا أن التطورات داخل هذه البيئة الأمنية وبهذا الشكل الكبير في مواجهة أدوات القمع وكسر شوكتها، لها أبعاد إستراتيجية مؤثرة في طبيعة سيرورة النظام، ورسم ملامح جديدة بناءً على ضغط شعبي ستنتج عن تخفيف سلطة النظام واستبداده. وبين إنتفاضة 2009 و2017- 2018 - 2020 دلالات كبيرة على إن هذا الحراك يتطور بسرعة فائقة، وتصنع لنفسها " ذاتياً " أرضية وبيئة ملائمتين لدفع الظروف كافة إلى إسقاط هذا النظام، لا سيما بعد كسر المحظورات في رفع سقف المطالب. وإن أخفقت هذه المرة ولم تنجح فإن القادم ستكون أعنف وأكثر قوة وأوسع في المواجهات.
التحركات الكردية خلال هذه الانتفاضة كانت الأشد مقارنة بالمراحل الماضية، وإن دل هذا المستوى العالي من الانتفاضة فإن الإنتاج سيكون كردياً، لأن النظام الإيراني يدرك تماماً إن الورقة الأساسية في الانتفاضات هي التحركات الكردية، وعدم التخفيف عن معانات الكرد تعني بالضرورة زيادة الاحتقان وشدة المواجهات الحالية والقادمة.

- خارجياً

وفق المنظور الإستراتيجي إن ما يحصل دافعه ظروف داخلية وليس للخارج أية علاقة بالتحركات الشعبية ضد النظام، إلا أن عملية تحجيم الدور الإيراني على أجندة القوى الغربية وبدعم عربي وإسرائيلي في الشرق الأوسط حتى تعود إلى مربعها الأول وتبقى في صراع دائم مع الدول السنية بعيداً عن التوسع الذي أدى خلال السنوات العشرة الماضية إلى قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة والغرب في الشرق الأوسط. عملية وقف التوسع الإيراني يوفر على الشعوب الإيرانية أعباء الحروب الطائفية خارج البلاد. فبدل استخدام ثرواتهم ومقدراتهم الإستراتيجية في حروب عبثية تحت العبائة الطائفية، ستوظف تلك الإمكانيات في تطوير البلاد والانفتاح على العالم وتأمين الظروف المعيشية الملائمة، وإطلاق الحريات العامة، وبناء الديمقراطية التي توفر لشعوب إيران علاقة مجتمعية ودولية سليمة بعيداً عن القمع والقتل والتنكيل والمعتقلات والمحاكم الصورية والتصفية العرقية التي تتم بحق الكرد وبقية القوميات.
حسب المشهد فإنه لن يتم القضاء على النظام الإيراني بشكل كامل، ويعود السبب إلى الإبقاء على التوازن بين الشيعة والسنة في المنطقة، وهذا التوازن بطبيعة الحال يوفر حاجة هذه الدول إلى الأمريكيين والأوروبيين والروس، وبذلك توفر لهم همجية النظام الإيراني بيع الأسلحة إمقابل الطاقة النفطية والغاز والاستحواذ عليها، كما تشكل إيران حالة توازن بين السنة والشيعة في عملية دفع الدول العربية السنية بشكل مستمر إلى التحضير والتوجه لمواجهة حرب قادمة ومفترضة مع النظام الإيراني، وبالتالي يساهم ذلك بتقارب إسرائيلي عربي على غرار العدو الإيراني يهدد المنطقة، وبالتالي ما يسعى إليه الدول الغربية هو عملية تحجيم التوسع الإيراني وإبقائه ضمن إطار محدد حتى لا يخرج عن السيطرة. 
حجم القمع الممارس من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية والتشكيلات الرديفة للنظام واستمرارها بقمع المظاهرات السلمية وزج الشباب والنشطاء في السجون خلال العقود الماضية، وممارسة أقسى أنواع التنكيل والتصفية العرقية ومشاريع التفقير المتعمدة، ستدفع بالشعب إلى التنظيم في نهاية المطاف واللجوء إلى التسليح والمقاومة لمواجهة آلية القتل على شكل حرب العصابات في المناطق الجبلية الوعرة داخل كل إقليم، لا سيما وإن الحركة السياسية والعسكرية الكردية تتخذه هذه الأليات منذ عقود طويلة في مقارعة النظام الإيراني.
التعرفة الديمغرافية والدينية الكردية في إيران

يقدر عدد سكان إيران نحو 80 مليون نسمة، ووفق التقديرات الغير رسمية إن الكرد يشكلون نسبة 15% من السكان، أي ما يقدر بـ 13 مليون.
وفق التقديرات إن نسبة 90% من الكرد يدينون بالمذهب السني - إسلام، بينما 10% يدينون بالمذهب الشيعي- الإسلامي،  وزرادشتية.
تعبر اللغة الكردية ثالث أكبر لغة متداولة في إيران رغم القيود على تعليمها وتدريسها.
يشكل الكرد نحو 7 محافظات من أصل 31، وهذه المحافظات هي" جهارمحال وبختياري، أذربيجان الغربية، كردستان، كرمنشاه، لرستان- إيلام، كهكيلويه وبوير احمد، ويشكلون نصف سكان محافظة همدان، ونصف سكان محافظة خراسان الشمالية ".
والمنطقة الكردية هي الأكثر نزاعاً داخل إيران عبر التاريخ، حيث شهدت إنتفاضات وثورات كردية متتالية ضد الانظمة الإيرانية المتعددة، حاول الكرد من خلالها الحصول على الإستقلال أو أي نوع من الحكم الذاتي. وقد شهد القرن العشرين سلسلة من الثورات والإنتفاضات ضد الانظمة الإيرانية، وكانت إنطلاقة الشرارة الأولى على يد الثائر الكردي سمكو شكاك بداية القرن العشرين لتمتد إلى 1930، وبعد إخفاقها بـ عقد ونصف تجددت الإنتفاضة الكردية التي تكللت بإقامة جمهورية مهاباد الديمقراطية الكردية سنة 1946 وإن اخفت تلك التجربة لأسباب داخلية وخارجية بعد أقل من عام إلا أنها تعتبر التجربة الهامة في التاريخ الكردي العام، وبوابة لتطوير نضاله التحرري. وظلت القوى التحررية الكردية المتعددة في إيران تناضل بالسبل السلمية والعسكرية وتقود صراعاً مسلحاً لم تتوقف حتى اللحظة، رغم كافة المحاولات الإيرانية في إيقاف تلك المواجهات بإستخدام كافة السبل الإجرامية والقمعية والتصفية العرقية وملاحقة السياسيين الكرد وأبرزها أغتيال الزعيم عبد الرحمن قاسملو في العاصمة النمساوية فينا أثناء الحوارات التي كانت تتم بين مسؤولين الإيرانيين والكرد، حيث أشرف هاشمي رفسنجاني على العملية وتم تنفيذها على يد محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني السابق، وفق الأدلة الجنائية والثبوتية لدى الحكومة النمساوية.

التنظيمات الكردية البارزة في إيران/ شرقي كردستان

-    حزب الحياة الحرة الكردستاني "بجاك"/ حركةٌ مسلحةٌ تكافح من أجل الحكم الذاتي لكردستان إيران. خضعت أيديولوجيا "الحياة الحرة" وبرنامجه السياسي إلى التحولات هامة، حيث تخلى عن "الماركسية اللينينية" التي كانت عقيدة اليسار الراديكالي خلال الحرب الباردة، وبات مقتنعا بما يسميه "الاشتراكية العلمية". وهو حزب سياسي مسلح لديه ما يقارب 1500-2000 مقاتل.
-    الحزب الديمقراطي الكردستاني / بشقيه: مصطفى هجري" و "خالد عزيزي/ حزب سياسي كردي يناضل في سبيل تحقيق الحقوق الوطنية الكردية داخل جمهورية فدرالية. ولديه مئات من البشمركه داخل شرقي كردستان وجنوبها، وتعتبر هي الأم لجميع التنظيمات اللاحقة، ما عدا حزب الحياة الحرة.
-    حزب الكوملة الكردستاني / بزعامة عبدالله مهتدي/ ذات توجه شيوعي يساري، تنشط في شرقي كردستان، تأسست عام 1967 ،وناضلتلفع7+ بهدف الانفصال عن نظام الشاه لمدة 12 عاماً، حتى قيام الجمهورية الإسلامية بقيادة الخميني عام 1979، لتستكمل بعدها النضال المسلح ضد الوجود الإيراني في شرقي كردستان.
-    حزب الحرية الكردستاني/ بزعامة علي قاضي محمد/ تسلط الضوء على هذا الحزب بعد تلقيها الدعم والتدريب لعناصرها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ولدى هذا الحزب ما يقارب 300 بيشمركه مسلح.
-    حزب كومنست الايراني/ بزعامة ابراهيم زادة.
-    منظمة النضال الكردستاني/ بزعامة بابا شيخ حسيني.
جميع هذه الاحزاب لديها عناصر مسلحة داخل شرقي كردستان، وشرائح كردية تتبعها سياسياً، وتتمركز معظمها في المناطق الجبال الوعرة، وتقود حرب عصابات ضد وجود الإحتلال الإيراني.
نساء إيرانيات يطلقون جدائلهن ويشيرون إلى ولاية الفقيه، 
كجزء من الاحتجاجات التي ينفذها الإيرانيين ضد سطوة الملالي والنظام الحكم.

بطاقة تعريفية ببعض المنظمات الرئيسية للمعارضة الإيرانية

تعكس مجموعات المعارضة الإيرانية مظالم سياسية متنوعة وتوترات عرقية واتجاهات أيديولوجية. إن أبرز معارضي النظام متمركزين جزئيًا أو كليًا خارج إيران. أهدافهم هي إما تغيير النظام أو تقرير المصير لمجموعة عرقية داخل إيران. قامت الحكومة بحظر أو اضطهاد أو مقاضاة أعضاء كل من المجموعات الستة المذكورة هنا.

حزب الحياة الحرة الكردستاني 

أو اختصاراً PJAK (كردية: Partiya Jiyana Azad a Kurdistanê)، هي جماعة قومية-يسارية مناهضة للحكومة الإيرانية. بدأ نضالاً مسلحاً متقطعاً منذ 2004 ضد الحكومة الإيرانية من أجل تقرير مصير الأكراد في كردستان الإيرانية.
يرتبط حزب الحياة الحرة الكردستاني بحزب العمال الكردستاني.
عام 2009، صنفته الخزانة الأمريكية كجماعة إرهابية وواجهة لحزب العمال الكردستاني. كلا الجماعتين أعضاء في اتحاد التجمعات الكردستانية، جماعة تضم المنظمات السياسية والمتمردة الكردية في تركيا وإيران وسوريا والعراق.
ذراعه العسكري، الوحدات الكردستانية الشرقية، تضم حوالي 3.000 مقاتل من إيران، تركيا، العراق، سوريا، والشتات الكردي.

السياسات والتنظيم

قام أعضاء حزب العمال الكردستاني بتأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني كمكافئ إيراني لتمردهم القومي-اليساري ضد الحكومة التركية. ` القائد الحالي للتنظيم هو عبد الرحمن حاج أحمدي. تبعاً لواشنطن تايمز، فإن نصف أعضاء حزب الحياة الحرة الكردستاني من النساء، ولا يزال الكثير منهن في مرحلة المراهقة. تجند المجموعة بفاعلية المقاتلات وتقول إن "مقاتليها الأكثر قسوة ووحشية" هن نساء منجذبات إلى "للأنثوية المتطرفة" للحركة.
حزب الحياة الحرة الكردستاني هو عضو في اتحاد التجمعات الكردستانية (كردية: Koma Civakên Kurdistan)، هو تحالف يضم الجماعات والانقسامات الكردية المحظورة بقيادة تنفيذية منتخبة. اتحاد التجمعات الكردستانية هو المسئول عن عدد من القرارات، وغالباً ما يصدر بيانات صحفية نيابة عن أعضائه.
تواريخ: النشاط 2004 حتى الآن.
الدوافع: تأسيس كيانات وطنية أو دويلات فدرالية كردية في إيران، تركيا وسورياـ وتأسيس نظام كونفدرالي ديمقراطي كما يراه المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان.
مناطق النشاط: العراق، تركيا، وإيران
الأيديولوجية العلمانية، القومية الكردية، الأنثوية، الكونفدرالية الديمقراطية
كان حزب الحياة الحرة الكردستاني في نزاعاً مسلحاً مع السلطات الإيرانية منذ عام 2004.
قتل حزب الحياة الحرة الكردستاني 24 فرد من قوات الأمن الإيرانية في 3 أبريل 2006، ثأراً لمقتل 10 أكراد كانوا يتظاهرون في ماكو على يد قوات الأمن الإيرانية. في 10 أبريل 2006، اعتقل سبعة أعضاء من حزب الحياة الحرة الكردستاني في إيران، اشتباهاً في قتلهم ثلاثة أفراد من قوات الأمن الإيرانية. زرع الحزب قنبلة في 8 مايو 2006 في كرمانشاه، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص في مبنى حكومي.
في منتصف 2006، وقعت عدة مواجهات بين قوات الأمن الإيرانية وأعضاء في حزب الحياة الحرة الكردستاني على امتداد الحدود داخل إيران. منذ ذلك الحين، تزعم وكالة الأنباء الأمريكية إم إس إن بي سي أن الجيش الإيراني قد بدأ بقصف القرى الكردية في العراق على امتداد الحدود الإيرانية بينما يزعم الإيرانيون أن هدفهم الرئيسي هو مسلحي حزب الحياة الحرة الكردستاني. لقى عدد من المدنيين مصرعهم جراء عمليات القصف. يزعم حزب الحياة الحرة الكردستاني أن أعضاؤه يقاتلون داخل إيران، وفي أغسطس 2007، قاموا بتدمير مروحية عسكرية إيرانية كانت تقوم بعمليات قصف.
في 24 أبريل 2019، هاجم متمردو حزب الحياة الحرة الكردستاني مركز للشرطة في محافظة كرمناهشاه. تبعاً لمصادر حكومية إيرانية، فقد لقى 18 شرطي و8 متمردين مصرعهم في معركة شرسة بالأسلحة. ردت إيران بعد أسبوع بمهاجمة قرى كردية في منطقة پانجوين الحدودية داخل العراق مستخدمة الطائرات المروحية. تبعاً لحرس الحدود العراقيين، فإن المنطقة التي هاجمتها إيران لا تعتبر معقلاً لحزب الحياة الحرة الكردستاني، والتي كانت هدفاً للغارة. تبعاً لللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقد أُجبر أكثر من 800 كردي عراقي على ترك ديارهم بسبب أحداث العنف الأخيرة على الحدود.
في 16 يوليو 2011، شن الجيش الإيراني هجوماً كبيراً ضد مجمعات حزب الحياة الحرة الكردستاني في المناطق الجبلية بشمال العراق. تبعاً لحراس الثورة فقد لقى عشرات المتمردين مصرعهم. تبعاً لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الحكومية في 26 يوليو، فقد قُتُل مسلحين تابعين لحزب الحياة الحرة الكردستاني في اشتباكات بعدة بلدات في محافظة أذربيجان الغربية. أفادت وسائل الإعلام الكردية عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من جيش حراسة الثورة الإسلامية.
أعلن المتحدث الرسمي باسم حزب الحياة الحرة الكردستاني شرزاد كمانكار في لقاء مع صحيفتي حوالاتي وعونى الكردية العراقية أن القوات الإيرانية هاجمت معاقل حزب الحياة الحرة الكردستانية في 16 يوليو، إلا أن الحزب قد نجح في دحر الجيش الإيراني إلى مواقعه الأصلية ولقى 53 جندي إيراني مصرعهم في المعركة بينما فقد الحزب اثنين من مقاتليه.كما أشار شرزاد كمناكار إلى أن القوات الإيرانية كانت تشن عملية مشتركة مع أنصار الإسلام مستخدم المدفعية الثقيلة. أفادت وسائل الإعلام الإيرانية لاحقاً أن الجنرال عباس عاصمي، من أرفع قادة جيش حراسة الثورة الإسلامية في مدينة قم المقدسة قد لقى مصرعهم بالإضافة لخمسة جنود آخرين في اشتباكات مع متمردين أكراد بالقرب من الحدود العراقية.
تلقي الحكومة الإيرانية باللوم على حزب الحياة الحرة الكردستاني في شن هجمات تخريبية على خطوط أنابيب الغاز ونصب كمائن لقواتها، تبعاً لرويترز، تقول وكالات الإغاثة إن قصف الحرس الثوري قد تسبب في "مقتل بعض المدنيين وأجبر المئات على الفرار من ديارهم" في المنطقة. وينفي الحرس الثوري هذا الاتهام.

في 8 أغسطس 2011، خلال فترة الهدوء بين الطرفين أثناء شهر رمضان، قال زعيم حزب الحياة الحرة الكردستاني، الحاج أحمدي، في مقابلة إن مجموعته مستعدة للتفاوض مع إيران وأكد أن القضايا الكردية تحتاج إلى حل من خلال "الوسائل السلمية". اعترف الحاج أحمدي بأن التسوية في بعض الحالات أمر لا مفر منه وأشار إلى أن حزب الحياة الحرة الكردستاني مستعد لإلقاء السلاح. وقال إن القتال قد لا يساعد الأكراد على تأمين الحقوق السياسية والثقافية في إيران. إلا أن الجيش الإيراني قد استأنف هجومه في 2 سبتمبر ورفض أي هدنة يدعو لها الحزب، قائلاً بأن المتمردين الأكراد ليس لديهم الخيار لكن عليهم إلقاء السلاح أو ترك المناطق الحدودية. في 19 سبتمبر، صرح الجنرال أحمد رضا پورداستان، قائد القوات البرية الإيرانية لصحيفة ڤاتان-إ-إمروز أن قواته ستنهي التمرد المسلح من على الأراضي الكردية العراقية في غضون الأيام التالية".
أدى رفض وقف إطلاق النار إلى وقوع اشتباكات جديدة بين الجانبين. في 2 سبتمبر، بعد شهر من هدوء القتال، بدأ الجيش الإيراني جولة جديدة من العمليات البرية ضد حزب الحياة الحرة الكردستاني. في 9 سبتمبر 2011، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن الجنرال عباس جنساري من الجيش الإيراني قد لقى مصرعهم أثناء معركة مع متمردي حزب الحياة الحرة الكردستاني.
في 30 سبتمبر 2011، أعلن نائب قائد القوات البرية الإيرانية الجنرال عبد الله عراقي أن بعد استيلاء الجيش الإيراني على مرتفعات جاسوسان، فإن حزب الحياة الحرة الكردستاني قد هُزم ووافق على التراجع لواحد كيلومتر عن الحدود الإيرانية والامتناع عن الأنشطة العسكرية على الأراضي الإيرانية وتجنيد المواطنين الإيرانيين. تبعاً لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن 180 من مسلحي حزب الحياة الحرة الكردستاني قد لقوا مصرعهم وأصيب 300 آخرين في العمليات الآخيرة للاستيلاء على مقرات الحزب في مرتفعات جاسوسان في المناطق الحدودية الشمالية الغربية من إيران.
في 25 أبريل 2012، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن أربعة من نخبة الجيش الإيرانية قد لقوا مصرعهم وأصيب أربعة آخرين أثناء هجوم شنه متمردو حزب الحياة الحرة الكردستاني بالقرب من پاوه بمحافظة كرمانشاه في غرب إيران.

تعاون تركي-إيراني مزعوم

على الرغم من أن حزب الحياة الحرة الكردستاني يعمل ضد القوات الإيرانية وليس التركية، فإن مسئولي الحزب قد قدموا مزاعم غير مؤكدة بأن تركيا، في ظل التحولات السياسية المزعومة من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم، قد بدأت تستهدف عمليات حزب الحياة الحرة الكردستاني فضلاً عن تعاونها مع القوات الإيرانية التي تنتهك الالتزامات التركية بموجب معاهدة حلف شمال الأطلسي. عام 2011، ادعى زعيم حزب الحياة الحرة الكردستاني الحاج أحمدي في لقاء مع الناشط الأمريكي المحافظ كنيث ر. تيمرمان، أن عناصر في وحدات الجيش التركي أو الحكومة التركية قد تعمدت في الانحياز مع القوات الإيرانية في قمع حزب الحياة الحرة الكردستاني العلماني في إيران. وزعم أحمدي أن عمليات حاصة تركية، بالتعاون مع الجيش الإيراني، قد استخدم فيها درونات هرون إسرائيلية لمراقبة مواقع متمردي الحزب وتحركاتهم. وبشكل منفصل، ادعت أيضاً وكالة فرات الإخبارية أن القوات المسلحة التركية قد أرسلت أكثر 20 دبابة و300 فرد قوات خاصة، لمساعدة الجيش الإيراني والتي قد بدأت في تحرك منفصل باستخدام مقاتلي أنصار الإسلام لاستعادة المناطق الإيرانية التي استولى عليها حزب الحياة الحرة الكردستاني. كما ادعى زيمرمان أن الجيش التركي والإيراني قد أقاما مقرات رئيسية مشتركة في أورميا الإيرانية، حيث وفر من خلالها العسكريون الأتراك النصيحة والتدريب للجيش الإيراني في الأنشطة المناهضة للأكراد. ورفضت الحكومة التركية المزاعم المتعلقة بتورطها مع إيران ضد حزب الحياة الحرة الكردستاني.

الحزب والولايات المتحدة

تنكر الولايات المتحدة وحزب الحياة الحرة الكردستاني أي علاقات مشتركة. منذ فبراير 2009، وضعت الحكومة الأمريكية حزب الحياة الحرة الكردستاني على القائمة السوداء كتنظيم إرهابي، وجمدت أي أصول للحزب تحت الولاية القضائية الأمريكية وحظرت على المواطنين الأمريكان القيام بأي أعمال تجارية مع المنظمة. استشهدت المسئولون بعلاقات حزب الحياة الحرة الكردستاني مع حزب العمال الكردستاني كأساس لهذا التصنيف- قامت الولايات المتحدة التصنيف كجماعة إرهابية|بحظر حزب العمال الكردستاني "كمنظمة إرهابية أجنبية" منذ 1997 دعماً لتركيا، الحليف الإقليمي القوي للولايات المتحدة وعضو الناتو. كثيراً ما ادعى الإعلام والمسئولين الحكوميين الإيرانيين أن حزب الحياة الحرة الكردستاني مدعوماً من قبل الولايات المتحدة وأنهما متحالفين من أجل تقويض "سلطة الدولة" الإيرانية. زعمت وكالة الأخبار الإيرانية پرس تي ڤي أن مسئوليون عسكريين أمريكان قد التقوا في العراق مع أعضاء حزب الحياة الحرة الكردستاني في أوائل أغسطس 2011 ووعدوهم بتقديم أسلحة ومساعدات مالية. كما زعم مسئولون إيرانيون أن هجمات حزب الحياة الحرة الكردستاني تتم "بدعم من أمريكا والنظام الصهيوني" (إسرائيل).
في نوفمبر 2006، كتب الصحفي سيمور هرش في ذا نيويوركر أن الجيش الأمريكي وإسرائيل يمدون الجماعة بالمعدات، التدريب، والمعلومات المستهدفة لخلق ضغطاً دولياً في إيران.

أثارت مزاعم هرش الكثير من الغضب في وسائل الإعلام التركية بسبب العلاقات بين حزب الحياة الحرة الكردستاني وحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حملة مسلحة منذ عقود ضد القوات الحكومية التركية من أجل حقوق الأكراد في تركيا وتقرير مصيرهم. سرعان ما أصدر روس ويلسون، السفير الأمريكي لدى تركيا، استنكاراً رسمياً لأي نوع من المساعدات الأمريكية لحزب الحياة الحرة الكردستاني في محاولة لتهدئة الضجة المثارة؛ كما أرسل ويلسون برقية سرية إلى واشنطن في ديسمبر 2007 (التي نشرتها ويكي‌ليكس لاحقاً) الذي ناشد فيها الحكومة الأمريكي بقوة بوضع حزب الحياة الحرة الكردستاني على القائمة السوداء. في أعقاب هذا الحادث، أكد جميل باييك، من كبار قادة حزب العمال الكردستاني، في لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية على أنما في حين قام المسئولون الأمريكان بالتواصل مع حزب الحياة الحرة الكردستاني، فإن أمريكا لم تقدم أي دعم على الإطلاق للجماعة المتمردة. وأكد باياك على أن حزب العمال الكردستاني هو المؤسس والداعم الحقيقي الوحيد لحزب الحياة الحرة الكردستاني، مضيفاً أنه "إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة بحزب الحياة الحرة الكردستاني، فيجب أن تكون مهتمة بحزب العمال الكردستاني أيضاً"، مما يتعارض مع العداء الثابت للولايات المتحدة تجاه حزب العمال الكردستاني.
عام 2007، ادعت واشنطن نيوز أن الحاج أحمدي، زعيم حزب الحياة الحرة الكردستاني، قد زار واشنطن دي سي في أغسطس 2007 طلباً للدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة، لكن لم يتواصل مع المسئولين سوى على نطاق محدود وفشل في الحصول على أي دعم. ومع ذلك فقد صدر بياناً في 18 أكتوبر 2008، اتهم فيه حزب الحياة الحرة الكردستاني الولايات المتحدة بتمرير معلومات مخابراتية للقوات التركية والإيرانية أثناء قيامهم بحملات قصف مكثفة وهجمات عبر الحدود ضد قواعد حزب الحياة الحرة الكردستاني وحزب العمال الكردستاني في منطقة قنديل.

الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني

الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI) هو جماعة كردية متشددة محظورة تعمل في شمال العراق وفي البلدات الكردية على طول الحدود الغربية لإيران. يسعى حزب PDKI إلى تقرير المصير الكردي والحقوق الوطنية داخل إيران الفيدرالية والديمقراطية. تأسس حزب PDKI في عام 1945 ، وكان في الأساس منظمة سرية بين إعدام مؤسسها قاضي محمد في عام 1947 والثورة الإيرانية في عام 1979. وقضى منتصف القرن العشرين يبحر في شراكات استراتيجية مع مجموعات كردية أخرى وسط حملات قمع شديدة من قبل الشاه ، مع باستثناء عودة وجيزة خلال حكومة مصدق بين عامي 1951 و 1953.
شارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في ثورة 1979 لكنه فشل في تأمين تقرير المصير للمناطق الكردية في إيران. أطلقت الجماعة تمردًا كرديًا عام 1979 فاشلًا في مارس ، قبل شهر واحد من التأسيس الرسمي للجمهورية الإسلامية. أصدر آية الله الخميني فتوى دينية ضد قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في أغسطس 1979 وأجبر معظم المجموعة على النفي في كردستان العراق بحلول عام 1984.
في الثمانينيات والتسعينيات ، نفذت الجماعة هجمات متفرقة للمتمردين عبر الحدود. اغتيل اثنان من قادة حزب PDKI ، أحدهما في فيينا عام 1989 والآخر في برلين عام 1992 ؛ واتهمت الحركة طهران. في عام 1996 ، أعلن حزب PDKI وقف إطلاق النار من جانب واحد. لمدة عقدين من الزمن ، كانت نائمة إلى حد كبير. في عام 2006 ، انقسمت ، بسبب الاختلافات الشخصية أكثر منها الأيديولوجية. في عام 2016 ، شن حزب PDKI هجومًا جديدًا بهجمات صغيرة على القوات الحكومية على طول الحدود مع العراق استمرت بشكل متقطع حتى عام 2020.

قيادة

في عام 1945 ، أسس قاضي محمد PDKI كمنظمة انفصالية كردية وأعلن الاستقلال عن إيران. لعدة أشهر ، شغل منصب رئيس جمهورية مهاباد الكردية المستقلة التي لم تدم طويلاً ، ومقرها في المدينة الشمالية الغربية في مقاطعة أذربيجان الغربية. حصلت على دعم مالي وسياسي من الاتحاد السوفيتي. قامت الحكومة بقمع حركة الانفصال في عام 1946 وشنق محمد في مارس 1947.
تم انتخاب عبد الرحمن قاسملو أمينًا عامًا لحزب PDKI في عام 1973. بين أبريل وأغسطس 1979 ، دعم قاسملو الحكم الذاتي الكردي في إيران الفيدرالية ورفض الانفصالية. ترشح لمنصب منتخب في الجمهورية الإسلامية الجديدة ، لكنه دعم أيضًا التمرد الكردي المستمر لحزب PDKI. أعلن الخميني أن قاسملو عدو للجمهورية الإسلامية في أغسطس 1979. بين عامي 1981 و 1985 ، أيد قاسملو عضوية حزب PDKI في المجلس الوطني للمقاومة ، البرلمان الثوري لمجاهدي خلق في المنفى. في يوليو 1989 ، اغتيل غاسملو في فيينا بعد جولة من محادثات السلام بين حزب PDKI والجمهورية الإسلامية.
الزعيم الحالي هو مصطفى هجري ، الذي انتخب أمينًا عامًا من قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني في عام 2006. وكان هجري قد تظاهر ضد الملكية في الثورة الإيرانية. تولى قيادته بصفات مختلفة بين عامي 1979 و 2006 ، بما في ذلك ثلاث سنوات كقائد مؤقت للحزب بعد اغتيال الأمين العام صادق شرفكندي عام 1992 - خليفة قاسملو - في برلين. في عام 2007 ، دعم انضمام PDKI إلى منظمة الأمم والشعوب غير الممثلة (UNPO).
أعلى هيئة لاتخاذ القرار في PDKI هو مؤتمرها ، والذي تم تصميمه ليتم عقده كل أربع سنوات. ينتخب المؤتمر لجنة مركزية من 25 عضوا بالإضافة إلى سبعة أعضاء مكتب سياسي. يضم المكتب السياسي الأمين العام ويعمل كوزارة تنفيذية. وتشمل المنظمات التابعة لها الاتحاد النسائي الديمقراطي لكردستان الإيرانية ، واتحاد الشباب الديمقراطي في كردستان ، واتحاد الطلاب الديمقراطيين في كردستان. وهي تدعم العديد من المنظمات الشبابية في المدن الكردية لتنمية القيادات الصاعدة.

الأهداف

تستند أيديولوجية PDKI على الاشتراكية الديمقراطية والقومية الكردية. يعطي الأولوية "للالتزام الصريح بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين." المجموعة عضو في الاشتراكية الدولية.
في عام 2004 ، حول حزب PDKI مهمته من الاستقلال التام عن إيران إلى دعم نظام ديمقراطي فيدرالي يمنح الحكم الذاتي للأكراد داخل إيران. هجري ، مع ذلك ، لم يتنصل من العمليات العسكرية. في عام 2016 ، أعلن عن حملة راسان ضد "الاستبداد الديني" للجمهورية الإسلامية. وذكر هجري أن هدف الحملة كان "تحقيق حقوق [وطنية] في إطار إيران موحدة" ، من خلال "إرسال فرق وخلايا من قوات البيشمركة إلى كردستان الإيرانية ، لتنفيذ عمليات ضد الحرس الثوري الإيراني". شارك راسان أيضًا في برامج دعائية وتعليمية عبر الإنترنت في البلدات الكردية على الحدود الغربية لإيران.

جيش

خلال التمرد الكردي - أكبر انتفاضة بعد الثورة - حصد حزب PDKI أكثر من 7000 مقاتل. أدى الصراع إلى مقتل ما يقدر بـ 10.000 شخص وتشريد 200.000. انتهى التمرد في عام 1981 بحل المعارضة العسكرية الكردية الموحدة في إيران. واصلت PDKI أنشطتها المتمردة بدعم مادي من العراق ، لكن حملتها تعثرت بحلول عام 1983 وانتقلت المجموعة تدريجياً إلى شمال العراق.
أعاد حزب PDKI إحياء التمرد بعد اغتيال قاسملو في عام 1989. واشتبك المتمردون الأكراد مع جنود الحكومة بالقرب من شمال غرب مهاباد. قُتل ما يقرب من 500 جندي إيراني خلال الهجمات الكردية عامي 1989 و 1990 ، وفقًا لروايات تاريخية. في يناير 1991 ، أعدمت الحكومة سبعة أعضاء من حزب PDKI بتهم التجسس والقتل. استمر تمرد حرب العصابات على مدى السنوات الخمس المقبلة.
في عام 1992 ، بدأت مقاومة حزب PDKI في إيران بالتفكك بسبب زيادة الدعم التركي لعمليات مكافحة التمرد الإيرانية واغتيال صادق شرفكندي ، الذي دمر هيكل قيادة المجموعة. في عام 1993 ، قصفت طهران أهداف PDKI في منطقة حظر الطيران التي أنشأتها قوات التحالف الأمريكية في كردستان العراق. هجرت PDKI قواعدها في جبال قنديل في شمال كردستان العراق وتحركت جنوبا. منذ منتصف التسعينيات ، تمركز بشكل أساسي في منطقة كوي سنجق بمحافظة أربيل - على بعد 40 ميلاً تقريبًا من الحدود الإيرانية. دخل حزب PDKI في وقف فعلي لإطلاق النار مع الجمهورية الإسلامية بين عامي 1996 و 2016.
في عام 2016 ، أعاد هجري إطلاق المقاومة المسلحة لحزب PDKI من خلال الإعلان عن حملة Rasan - أو "الانتفاضة". في يونيو 2016 ، اشتبك مقاتلو حزب PDKI مع قوات الأمن في كردي إيراني بالقرب من الحدود العراقية. زعم حزب PDKI أنه قتل 20 جنديًا إيرانيًا ، وأبلغت الحكومة عن مقتل 11 من مقاتلي PDKI. منذ بداية راسان ، هاجمت الحكومة بشكل متقطع معاقل حزب PDKI المشتبه بها في العراق. قتلت غارة جوية إيرانية في سبتمبر 2018 خمسة عشر عنصرا من البشمركة الكردية في بلدة كويا العراقية.
ونفى حزب PDKI أي ارتباط له بفصيل زاغروس الكردي المتشدد ، على الرغم من التقارير المنشورة عن علاقات محتملة. نفذت نسور زاغروس عمليات هجومية ضد القوات الإيرانية بين عامي 2016 و 2018 أسفرت عن مقتل ثمانية جنود على الأقل. أبلغ حزب PDKI عن هذه الهجمات لكنه قال إنها منفصلة عن حملة راسان للمقاومة الدفاعية.
منذ تسعينيات القرن الماضي ، كان المقر الرئيسي لحزب PDKI في منطقة كوي سنجق بمحافظة أربيل في العراق. يبعد كوي سنجق حوالي 40 ميلاً عن الحدود الإيرانية. يقدر أن لديها ما بين 1000 و 2000 مقاتل منتشرين عبر الحدود العراقية الإيرانية النائية.

دعم أجنبي

منذ أوائل الثمانينيات ، اعتمد بقاء حزب PDKI على العلاقات الإيجابية مع إخوانه الأكراد في حكومة إقليم كردستان العراق. لكن حزب PDKI حاول أيضًا تجنب النشاط العسكري الذي يثير التدخل الإيراني في العراق - كما فعل خلال حملة راسان في عام 2018 عندما شنت إيران غارة جوية في كويا بالعراق ضد أهداف PDKI.
كيسي دوناهو هو مساعد باحث في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين ، الذي يرعى "كتاب إيران التمهيدي" مع المعهد الأمريكي للسلام.

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز (ASMLA) هي جماعة انفصالية مسلحة تسعى لإقامة دولة مستقلة في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران. تأسست في عام 1999 ، بدأت ASMLA العمليات العسكرية في خوزستان بعد الاضطرابات العنيفة في أبريل 2005. منذ عام 2007 ، تعمل الأجنحة السياسية للحركة في المنفى. انقسمت ASMLA في عام 2015. وانقسمت إلى فصيلين متنافسين مقرهما في المنفى في الدنمارك وهولندا ؛ يدعي كل فصيل السيطرة على لواء شهداء محي الدين ناصر ، وهي ميليشيا تعمل تحت الأرض داخل إيران. هاجم لواء الشهداء منشآت النفط والغاز وقوات الأمن والبنوك في خوزستان منذ عام 2005. في عام 2019 ، قال محلل أهوازي محلي لمؤسسة جيمستاون إن لواء الشهداء يعمل بما يقدر بنحو 300 عنصر داخل إيران.
استغل الاتحاد العربي السوري لطب الأسنان (ASMLA) المعارضة بين السكان العرب في إيران ، الذين يمثلون ما بين 2 في المائة و 4 في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 84 مليون نسمة. تقع معظم حقول النفط الإيرانية في خوزستان ، لكن السكان المحليين يشكون منذ فترة طويلة من أنها لا تجني فوائد من عائدات النفط. ما يقرب من 70 في المائة من عرب إيران هم من المسلمين الشيعة. لكن منذ عام 2014 ، تحولت أعداد متزايدة من عرب خوزستان (المعروفين أيضًا بعرب الأحواز) إلى الإسلام السني. لدى ASMLA علاقات مع المنظمات السنية في إيران والخارج. وهي تدعم الجماعات السنية المتشددة التي تعارض التدخل الإيراني في الشرق الأوسط. خصصت هجوم 2013 للمعارضة السورية التي يهيمن عليها السنة.

قيادة

أسس نشطاء الأحواز ASMLA في محافظة خوزستان. كان حبيب جابر الكعبي وأحمد مولا نيسي من أبرز مؤسسي المجموعة. ظل ASMLA بعيدًا عن الأضواء بين عامي 1999 و 2005. وأخبر الكعبي في وقت لاحق أورينت نيوز أن المجموعة أمضت سنواتها الست الأولى في التحضير "اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا". في أبريل 2005 ، لعبت ASMLA دورًا رئيسيًا في انتفاضة استمرت أربعة أيام أدت إلى مقتل العشرات على أيدي قوات الأمن ، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان. فر الكعبي والنيسي من إيران بعد الاحتجاجات ووجدا اللجوء السياسي في كوبنهاغن ولاهاي على التوالي.

صدام حاتم

في عام 2007 ، أطلقت ASMLA عمليات سياسية وإعلامية من المنفى. الكعبي كان رئيس الحركة في الدنمارك. قاد نيسي مكتبها السياسي من هولندا. في عام 2010 ، انضمت ASMLA إلى المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (المعروفة أيضًا باسم حزم) ، وهي حركة مظلة لحوالي نصف دزينة من الجماعات الانفصالية الأحوازية المتمركزة في إيران وخارجها. في عام 2012 ، التقى ممثلو ASMLA بجماعة الإخوان المسلمين السورية لمناقشة التحالف ضد القوات الإيرانية. منذ عام 2012 ، دعمت وسائل الإعلام ASMLA حركة تحرير الأحواز وكذلك جماعات المعارضة الكردية والبلوش والأذرية في إيران.
في مايو 2014 ، علقت ASMLA عضويتها في المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز. في أكتوبر 2015 ، اتهم الفصيل في لاهاي بقيادة نيسي الكعبي بإساءة استخدام سلطاته وفصله من الرئاسة ؛ عينت نيسي ليحل محل الكعبي. انشق التنظيم الوطني وثلاث مجموعات أحوازية أخرى كانت متحالفة مع الكعبي إلى فصيل نيسي.
منذ انشقاق عام 2015 ، استخدم كلا الفصيلين اسم وعلم ASMLA. وزعمت وسائل الإعلام من الفصائل المتناحرة الهجمات التي نفذها لواء الشهداء في خوزستان منذ عام 2015. وفي عام 2018 ، قال فصيل الكعبي في الدنمارك إنه ذراع سياسي للمقاومة الوطنية الأحوازية ، وهي منظمة جامعة تشرف على الأحواز. الجماعات الانفصالية في خوزستان وفي المنفى. ومع ذلك ، فإن بنية ANR وموقعها وعضويتها غير واضحة.
في نوفمبر 2017 ، اغتيل نيسي خارج منزله في لاهاي. بعد تحقيق استمر أربعة عشر شهرًا ، اتهم مسؤولون هولنديون الجمهورية الإسلامية بتوظيف وسطاء جنائيين لتنفيذ الهجوم. ونفت طهران ضلوعها في جريمة القتل. لكن الاتهامات أثارت احتجاجات ASMLA التي تحولت إلى أعمال عنف خارج السفارة الإيرانية في لاهاي.
انتخب فصيل نيسي صدام حاتم خلفًا له في يونيو 2018. وتعهد حاتم بمواصلة مهمة نيسي في استضافة انتخابات القيادة الديمقراطية وتوحيد الجماعات المعارضة للاحتلال الفارسي لخوزستان. حضرت المجموعات العربية الأحوازية والبلوشية والسورية مؤتمر ASMLA الأول الذي استضافه حاتم في عام 2019.

الأهداف

كانت المهمة التأسيسية لـ ASMLA هي إنهاء الاحتلال الإيراني لخوزستان ، والذي بدأ عندما حلت سلالة بهلوي الإمارة العربية شبه المستقلة في المنطقة في عام 1925. وتسعى الحركة إلى إقامة دولة الأحواز المستقلة. تعرف الجماعة الأحواز بأنها المنطقة العربية تاريخيا لمحافظة خوزستان. تعتبر ASMLA أن حدود الأحواز هي جبال زاغروس من الشمال والشرق ، والخليج الفارسي من الجنوب ، والعراق من الغرب. تحدد ASMLA العروبة والدين كأبرز مكونين في المجتمع الأحوازي. وهو يدعو إلى دولة ديمقراطية تحترم الهوية العربية لمواطنيها وتدعم حرية الدين للأحواز السنة والشيعة والمسيحيين.
اتبعت ASMLA النزعة الانفصالية من خلال "النضال الثوري والجماعي" من أجل "استعادة الأرض والسيادة والحقوق المغتصبة في الأحواز من براثن الاحتلال الإيراني الوحشي". واتهمت الجماعة الجمهورية الإسلامية بسياسات الإبادة الجماعية ضد عرب الأحواز. وأدان تهجير المواطنين العرب ، وحظر اللغة العربية في المدارس ، وحملات إعادة توطين غير العرب المدعومة من الحكومة في خوزستان.
دعا ASMLA إلى التعاون بين جميع الشعوب غير الفارسية في إيران. في عام 2015 ، أفاد الكعبي بوجود علاقات وثيقة مع اثنين من الميليشيات المناهضة للحكومة - جيش العدل البلوش وحزب الحياة الحرة الكردي. كما دعت ASMLA إلى دعم الحركات العربية في الخارج. وقارن التنظيم قضية الأحواز بالصراعات العربية ضد القوات المدعومة من إيران في سوريا واليمن ولبنان.
جيش

بدأت ASMLA كفاحها المسلح بعد انتفاضة أبريل 2005. ادعى نيسي في وقت لاحق أن لواء الشهداء نفذ هجومه الأول في يونيو 2005 ، وهو نفس الشهر الذي قصف فيه مسلحون الأحواز أربعة مبان حكومية في خوزستان. أسفرت التفجيرات عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 70. كما أعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة السودانية مسؤوليتها عن تفجير في يناير / كانون الثاني 2006 أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في أحد البنوك.
من عام 2006 إلى عام 2011 ، كان لدى ASMLA ظهور عسكري أقل. في عام 2012 ، بدأ التنظيم بنشر صور وتقارير عن هجمات على أنابيب الغاز الطبيعي. في مارس ، أصدرت بيانًا دعم حركة الربيع العربي ووعد "برد مؤلم" للنظام إذا استمر في إساءة معاملة المعتقلين وإعدامهم. منذ عام 2013 ، تبنت ASMLA ما لا يقل عن ثماني هجمات على منشآت النفط والغاز وحذرت شركات النفط الدولية من الاستثمار في إيران.
في أبريل 2015 ، صعدت ASMLA العمليات العسكرية لإحياء ذكرى انتفاضة 2005. في أبريل ومايو ، قتل مقاتلو ASMLA ثلاثة ضباط شرطة وأضرموا النار في مبنى حكومي في خوزستان. بين عامي 2015 و 2018 ، نفذ لواء الشهداء هجمات متفرقة على قوات الأمن.
وفي سبتمبر 2018 قتل مسلحون 25 شخصا وجرحوا قرابة 60 في عرض عسكري في مدينة الأهواز. وكان أكثر من نصف الضحايا من المدنيين. وألقت الحكومة باللوم في الهجوم على مسلحي ASMLA المرتبطين بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية. وأكد المتحدث باسم الكعبي أن المهاجمين كانوا انفصاليين من الأحواز لكنه نفى معرفة مسبقة بالهجوم. ودافع الكعبي عن استهداف الحرس الثوري باعتباره عمل دفاع عن النفس ضد "مليشيا إرهابية". كما نفى فصيل حاتم المنافس في لاهاي أي دور له في الهجوم وأدان فصيل الكعبي لتحدثه نيابة عن ASMLA.

دعم أجنبي

منذ عام 2005 ، مُنح العديد من كبار أعضاء ASMLA حق اللجوء في الدنمارك وهولندا. اتهمت إيران كلا البلدين بإيواء الإرهابيين. في أكتوبر 2018 ، اتهمت المخابرات الدنماركية إيران بالتخطيط لاغتيال ثلاثة من أعضاء ASMLA في كوبنهاغن. وقال متحدث باسم ASMLA أن الكعبي كان أحد الأهداف المقصودة. كان من المقرر أن تتم المؤامرة المزعومة بعد عام واحد من اغتيال نيسي في لاهاي وبعد شهر من إطلاق النار في العرض العسكري في الأهواز.
ولطالما حملت إيران الحكومات الأجنبية مسؤولية الاضطرابات المدنية في إقليم خوزستان. واتهمت بريطانيا بتدريب المفجرين الذين هاجموا منشآت نفطية ومنشآت حكومية عامي 2005 و 2006. واتهمت السعودية والإمارات بتمويل المسلحين الذين هاجموا العرض العسكري في الأهواز في سبتمبر 2018. وفي فبراير 2020 ، اعتقلت قوات الأمن الدنماركية. ثلاثة من أعضاء ASMLA - بمن فيهم الكعبي - واتهموهم بالتجسس لصالح الحكومة السعودية. في يونيو 2020 ، استدعت وزارة الخارجية الدنماركية السفير السعودي لمناقشة القضية. وقال وزير الخارجية جيبي كوفود: "لقد أوضحت أن الحكومة الدنماركية لا تقبل أي أنشطة مرتبطة بالإرهاب على الأراضي الدنماركية". تحدد ASMLA المملكة العربية السعودية باعتبارها واحدة من عدة حلفاء محتملين في الخليج العربي في صراعها ضد إيران. لكن الحركة تنفي أنها قوة بالوكالة عن أي حكومة أجنبية.
Farashgard هي شبكة عمل سياسي تدعو إلى تغيير النظام من خلال العصيان المدني السلمي. وهي تدعو إلى حكومة ديمقراطية علمانية وترفض الماركسية والثيوقراطية الدينية. وهي تعتبر رضا بهلوي - وريث النظام الملكي البهلوي المنفي - "شخصية رئيسية" في حركتها. تدعي أن لديها جيوبًا من المؤيدين في إيران والولايات المتحدة وكندا وأكثر من اثنتي عشرة دولة أوروبية.
تأسست فراشقر لتوحيد الجماعات المنفية المتباينة بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ديسمبر 2017 ويناير 2018. وهي تشجع الإيرانيين داخل البلاد على التظاهر السلمي ضد النظام. كما تحث الجماعة الولايات المتحدة على زيادة الضغط الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية.

قيادة

تأسست فراشجارد في سبتمبر 2018 عندما نشر 40 معارضًا رسالة مفتوحة تدعو إلى الإطاحة غير العنيفة بالجمهورية الإسلامية. لدى Farashgard هيكل تنظيمي فضفاض. ويضم أعضائها المؤسسين الملكيين والديمقراطيين العلمانيين والسجناء السياسيين السابقين ونشطاء حقوق الإنسان والفنانين والأكاديميين والصحفيين. إنهم يشتركون في أهداف العلمانية والحكم التمثيلي ودعم العقوبات الأمريكية على طهران.

رضا بهلوي

بهلوي هو المتحدث الرسمي الأبرز لفراشغارد. وصفه البيان العام الافتتاحي للجماعة بأنه حاسم في "توحيد المعارضة الديمقراطية العلمانية للجمهورية الإسلامية". يعيش بهلوي في المنفى منذ ثورة 1979 وهو من أشد منتقدي النظام. منذ عام 2001 ، دعا علانية إلى توحيد الجماعات المعارضة المؤيدة للديمقراطية.
أيد بعض أعضاء فراشجارد ملكية دستورية مع بهلوي كرمز رمزي يشرف على حكومة منتخبة. خلال احتجاجات عامي 2017 و 2018 ، ردد المتظاهرون في ثلاث مدن على الأقل شعارات مؤيدة للعائلة المالكة السابقة. لكن المنظمة لا تدعو رسميًا إلى العودة إلى الملكية. في مقابلات أجريت في عامي 2001 و 2020 ، وعد بهلوي بالتخلي عن لقب الشاه إذا رفض الإيرانيون الملكية بعد الإطاحة بالنظام الحالي.

الأهداف

شعار فاراشقارد هو "استعادة إيران وإعادة بنائها". وترفض التعامل السياسي مع الجمهورية الإسلامية وتؤكد أن الحكومة غير قادرة على الإصلاح. إنه يروج للعلمانية والديمقراطية ولكن ليس لديه رؤية محددة لحكومة ما بعد رجال الدين. وهي تعد بدعم أي نظام سياسي يصوت له الشعب الإيراني بعد الإطاحة بالنظام الثيوقراطي.
فرشكارد يدعو إلى التظاهر السلمي والعصيان المدني. وتدعو الحكومات الأجنبية إلى زيادة الضغط على طهران دون اللجوء إلى القوة العسكرية. وتشير إلى احتجاجات عامي 2017 و 2018 كدليل على استعداد الإيرانيين للإطاحة بالحكومة. شجع بهلوي الجيش على الانشقاق والتوحد مع المعارضة الشعبية ضد النظام.

دعم أجنبي

يحدد فراشجارد الولايات المتحدة على أنها الحكومة الأكثر قدرة على تسريع تغيير النظام. وأشاد بهلوي ، المقيم خارج واشنطن ، بحملة الرئيس ترامب لممارسة "أقصى ضغط اقتصادي" على طهران وانتقد جهود الولايات المتحدة السابقة للتفاوض مع الجمهورية الإسلامية. منذ تأسيس Farashgard ، روج بهلوي لآرائه في مراكز الأبحاث الأمريكية وفي المقابلات الإعلامية.

جيش العدل (جيش العدل)

جيش العدل (JUA) هو منظمة قومية بلوشية متشددة تروج للإسلام السلفي وتسعى إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي لمقاطعة سيستان بلوشستان جنوب شرق إيران. انفصلت JUA عن جند الله في عام 2012. وظهرت بعد إعدام الحكومة في عام 2010 لمؤسس جند الله عبد الملك ريجي والانحدار اللاحق لجند الله. منذ عام 2013 ، كانت JUA هي المجموعة البلوشية المسلحة الأكثر نشاطًا وحافظت على علاقات مع خلايا متمردة أصغر ، مثل أنصار الفرقان وحركة أنصار إيران ، التي انبثقت عن شبكة جند الله الأصلية.
تعمل JUA في جنوب شرق إيران وفي مقاطعة بلوشستان المجاورة لباكستان. وهي تهاجم قوات الأمن الإيرانية في المناطق التي يغلب على سكانها البلوش. نفذت JUA عمليات اغتيال واختطاف متفرقة بين عامي 2013 و 2017. وكثفت عملياتها في أواخر عام 2018 بسلسلة من التفجيرات الانتحارية وعمليات إعدام رهائن. مثل العديد من مجموعات المعارضة ، فإن عدد الأعضاء في JUA - وما إذا كانوا مقاتلين بدوام كامل أو متطوعين بدوام جزئي - غير مؤكد ، على الرغم من أن موقع صوت أمريكا والدفاع الإسرائيلي ذكر أن المجموعة تضم ما يقدر بـ 500 عضو.

قيادة

أسس صلاح الدين فاروقي (المعروف أيضًا باسم عبد الرحيم ملا زاده) جيش العمل المشترك في عام 2012. وكان فاروقي ونائبه الثاني الملا عمر (لا علاقة لهما بالزعيم السابق لحركة طالبان الأفغانية) ، من أبرز قادة جيش الوحدة العربية منذ الجماعة. بداية. فاروقي من إقليم بلوشستان في باكستان وله علاقات مع مجتمعات البلوش على جانبي الحدود. قبل عام 2012 ، كان فاروقي من قادة جند الله. قام بتجنيد العديد من الأعضاء المؤسسين لـ JUA من رتب Rigi السابقة. في عام 2012 ، وصف عمر جيش أبو ظبي بأنه استمرار لجند الله.

صلاح الدين فاروقي

تتكون JUA من فروع عسكرية لامركزية يقودها قادة مجموعات متمردة أصغر تعهدت بالولاء لفاروقي. العديد من أعضاء JUA هم أعضاء سابقون في جند الله ولديهم روابط عائلية أو قبلية مع بعضهم البعض. وكان من بين القادة البارزين لجماعة جيش أبو ظبي اثنان من إخوة ريجي والملا بوكس ​​داراكشان. داركشان هو شقيق الملا عمر ومؤسس سلف جند الله ، Sipah e Rasool Allah (SRA).

الأهداف

في عام 2015 ، وصف فاروقي JUA بأنها "منظمة عسكرية دفاعية مصممة لحماية الحقوق الوطنية والدينية للشعب البلوش والسنة في إيران." تعتبر الجماعة الحكومة هي العدو الأساسي لها. JUA هي مجموعة عرقية دينية تعطي الأولوية للحريات البلوشية السنية داخل إيران ولكنها تدعو أيضًا إلى وضع حد للظلم ضد المسلمين السنة في الخارج. لقد انتقدت الوجود الإيراني في الحرب السورية ودعت إلى إطلاق سراح السجناء السنة الذين تحتجزهم القوات الإيرانية في سوريا خلال مواجهة الرهائن عام 2014.
يبدو أن طموحات JUA تتماشى مع سابقاتها في جند الله و SRA. تطالب JUA بمزيد من الحكم الذاتي في سيستان وبلوشستان وتدعو إلى وضع حد للقمع الديني والوطني للبلوش السنة في إيران. في عام 2019 ، ذكرت JUA أنها تسعى إلى "تحرير شعب بلوشستان المضطهد وغيرهم من المواطنين" من خلال "استهداف كادر قوات الحرس [الثوري]". وصف قادة JUA مهمة الجماعة بأنها كفاح دفاعي من أجل العدالة والحقوق ، على الرغم من أن الحكومة تصف الجماعة بأنها حركة إرهابية تأسست للإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
تتبع JUA نمطًا محافظًا من الإسلام السني ، مستوحى من السلفية المتشددة وإحياء الديوبندي. وتعتبر الإسلام السني جزءًا لا يتجزأ من هوية البلوش العرقية ، على الرغم من أن أقلية صغيرة من مليوني بلوش في إيران هم من المسلمين الشيعة.

جيش

اختلفت إستراتيجية الهجوم المبكرة لجماعة جيش أبو ظبي عن جند الله لأنها لم تتبنى تفجيرات انتحارية أو تستهدف السكان المدنيين. بين عامي 2013 و 2017 ، استهدفت JUA قوات الأمن بالأسلحة الصغيرة أو نفذت عمليات اختطاف. ونفذت أولى عملياتها الرئيسية في أواخر عام 2013 ، مما أسفر عن مقتل 14 من حرس الحدود الإيراني ومدع عام بين أكتوبر / تشرين الأول ونوفمبر / تشرين الثاني. زعمت JUA أن الهجمات كانت انتقاما لاحتجاز النظام لـ16 من المقاتلين البلوش المشتبه بهم على ذمة الإعدام.
في فبراير 2014 ، اختطف مسلحو JUA خمسة من حرس الحدود الإيرانيين واحتجزتهم فدية في باكستان لمدة شهرين. وطالبت الجماعة بالإفراج عن 300 سني سجنتهم القوات الحكومية في سوريا وإيران. أفرجت JUA عن أربعة حراس بأمر من رجال دين سنة بارزين لكنها أعدمت أحدهم في الأسر.
نفذت JUA سلسلة من الهجمات القاتلة بين عامي 2017 و 2019. في يناير 2017 ، زعمت الجماعة أنها قتلت العديد من العسكريين - بمن فيهم كبار قادة الحرس الثوري - في مدينة سرباز وسيستان وإقليم بلوشستان. وقال متحدث باسم JUA إن الهجوم تم بالتنسيق مع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ، التي هاجمت مؤخرًا خط أنابيب للغاز الطبيعي في سرباز. في أبريل 2017 ، أعلنت JUA مسؤوليتها عن مقتل 10 من حرس الحدود بالقرب من الحدود الباكستانية في سيستان وبلوشستان. بين أبريل / نيسان ويونيو / حزيران 2018 ، أعلنت JUA مسؤوليتها عن هجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة من أفراد قوات الأمن الإيرانية بالقرب من الحدود الباكستانية.
في أكتوبر / تشرين الأول 2018 ، اختطفت الجماعة ما لا يقل عن 12 من أفراد الأمن في بلدة ميرجافه واحتجزتهم في باكستان. ونشرت JUA صور الرهائن وطالبت بالإفراج عن سجناء البلوش في إيران. قامت إيران وباكستان بتأمين الإفراج عن تسعة رهائن بحلول مارس 2019 ، على الرغم من أن جنرالًا في الحرس الثوري أفاد بأن JUA لا تزال تحتجز ستة آخرين.
في فبراير 2019 ، شنت JUA هجومًا انتحاريًا أدى إلى مقتل 27 من الحرس الثوري في حافلة بين مدينتي زاهدان وخاش. العديد من مقاتلي JUA هم مقاتلون متمرسون في حرب العصابات مع تدريب كافٍ للاشتباك مع القوات الإيرانية من مسافة قريبة ومهاجمة كبار المسؤولين. اغتالت مدعيًا عامًا في عام 2013. ومع ذلك ، زعمت JUA أنها لن تهاجم المدنيين الإيرانيين.

دعم أجنبي

أدى وجود JUA الطويل في باكستان إلى تعقيد العلاقات بين طهران وإسلام أباد. بعد الهجوم الانتحاري لجماعة الوحدة المشتركة في فبراير 2019 ، هدد متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بنشر قوات داخل الأراضي الباكستانية. في مارس 2019 ، أعلنت باكستان أن JUA جماعة إرهابية. لكن إسلام أباد كافحت تاريخيًا للسيطرة على نشاط المتشددين في المناطق الجبلية النائية في إقليم بلوشستان الباكستاني.
لطالما اتهمت الجمهورية الإسلامية الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية بدعم إرهاب البلوش السني سرًا. تشير الحكومة إلى JUA كمنظمة مدعومة من قبل أعداء أجانب. وبحسب ما ورد شجع المسؤولون الأمريكيون نشاط المتمردين في جنوب شرق إيران في وقت مبكر من عام 2005 ، وفقًا لتقرير ABC News في عام 2007. ونفت وكالة المخابرات المركزية جميع مزاعم الدعم السري وصنفت JUA كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) في يوليو 2019.
تصنف طهران أيضًا جيش أبو ظبي على أنه فرع تابع للقاعدة. هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ، وفاروقي لم يتعهد أبدا بدعم شبكة القاعدة.

مجاهد خلق (محاربو الشعب المقدسون)

مجاهدي خلق (مجاهدي خلق) هي جماعة معارضة مسلحة منفية تسعى إلى تغيير النظام. وتدعو لإيران تعددية وعلمانية وديمقراطية لكن فلسفتها مشبعة بالقيم الماركسية والإسلامية. أسس الطلاب اليساريون منظمة مجاهدي خلق في عام 1965 كوحدة حرب عصابات في المناطق الحضرية معارضة للنظام الملكي. شاركت الحركة في ثورة 1979 لكنها انفصلت فيما بعد عن حكومة آية الله روح الله الخميني بسبب الخلافات السياسية والأيديولوجية. ذهبت منظمة مجاهدي خلق إلى المنفى في عام 1981.
في أوائل الثمانينيات ، وحدت منظمة مجاهدي خلق جماعات المعارضة في ظل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) ، وهي حركة مظلة لها برلمان مقره في باريس. ابتداءً من عام 1985 ، سيطرت منظمة مجاهدي خلق - بقيادة مسعود ومريم رجوي - تدريجياً على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وحولت حركة مكونة في الأصل من مجموعات معارضة متنوعة إلى شراكة تابعة لمنظمة مجاهدي خلق. كما دخل برلمان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تحت سيطرتهم. وانشق البعض - بما في ذلك الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية. وقع التمرد الأكثر نشاطًا لمنظمة مجاهدي خلق عندما كان مقرها في العراق بين عامي 1986 و 2003. ومنذ ذلك الحين اقتصر على عمليات دقيقة وخاصة، ونشاط كثيف وواسع في الخارج.

قيادة

تأسست منظمة مجاهدي خلق من قبل ثلاثة طلاب - محمد حنيف نجاد وسعيد محسن وأصغر باديزغان - في جامعة طهران عام 1965. وقد روجت لتفسير حديث للإسلام الشيعي يرفض كلا من النظام الملكي والرأسمالية. في عام 1970 ، بدأت منظمة مجاهدي خلق في استهداف المؤيدين الأجانب والمحليين للنظام الملكي. وشملت العمليات اغتيال ستة أمريكيين - ثلاثة ضباط عسكريين وثلاثة مدنيين - ومحاولة اختطاف السفير الأمريكي دوجلاس ماك آرثر. في أواخر عام 1971 ، أحبطت مباحث الشاه هجوم مجاهدي خلق على شبكات الكهرباء التابعة للدولة. تم إعدام المؤسسين الثلاثة في 25 مايو 1972.

مريم رجوي

بعد الثورة ، بنى مسعود رجوي منظمة مجاهدي خلق في واحدة من أقوى الفصائل في البلاد ، ولكن اختلف مع الخميني حول دستور جديد. عندما أحجمت منظمة مجاهدي خلق عن المشاركة في الاستفتاء الدستوري ، منع آية الله الحركة من تولي منصبها. أدى الانقسام المتعمق إلى تحرك الأعضاء تحت الأرض أو الفرار من البلاد.
في عام 1981 ، شنت منظمة مجاهدي خلق سلسلة من الهجمات ضد كبار المسؤولين الإيرانيين. أسفر تفجير في مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في يونيو / حزيران عن مقتل 74 مسؤولاً حكومياً ، بمن فيهم رئيس المحكمة العليا وسبعة وعشرون عضواً في البرلمان. وأسفر تفجير ثان في أغسطس آب عن مقتل الرئيس ورئيس الوزراء وستة مسؤولين آخرين. رد النظام بملاحقات قضائية وإعدامات جماعية لأعضاء مشتبه بهم في منظمة مجاهدي خلق.
من المنفى في باريس ، شارك رجوي في تأسيس المجلس الوطني للمقاومة مع عبد الحسن بني صدر ، أول رئيس للجمهورية الإسلامية تم عزله في يونيو 1981. فر رجوي وبني صدر معًا سراً في يوليو. تزوج مسعود من مريم قاجار آزودانلو في عام 1985. كانت منظمة اجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق في السبعينيات وعضو مؤسس في NCR. أصبحت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة في عام 1993. تبنت منظمة مجاهدي خلق هيكل يشبه الطائفة تحت قيادتهم المشتركة. تم طرد عائلة Rajavis من فرنسا في عام 1986 وأقاموا مقرًا جديدًا في العراق. خدموا كقادة مشاركين حتى عام 2003.
في أواخر الثمانينيات ، أصبح الولاء لمنظمة مجاهدي خلق مرادفًا للولاء لعائلة رجوي. فرضت عائلة Rajavis شروط بدء قاسية على المجندين ، بما في ذلك الطلاق الإلزامي والعزوبة ومصادرة الأصول. المنشقون عن منظمة مجاهدي خلق ومراقبو حقوق الإنسان اتهموا آل راجاوي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، بما في ذلك العنف العرقي والاعتداء الجنسي المنهجي على أعضائها. لم يُر مسعود منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. زعمت منظمة مجاهدي خلق أنه مختبئ ، على الرغم من أن مكان وجوده غير مؤكد. مريم رجوي تولت القيادة الوحيدة لمنظمة مجاهدي خلق. منذ عام 2003 ، كان رجوي ، رئيس NCR ، مقره في باريس.
بين عامي 2003 و 2012 ، نبذت المنظمة العنف ونجحت في رفع دعوى لإبعادها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية. لعدة سنوات ، عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مؤتمرات سنوية تدعو إلى تغيير النظام في إيران. ارتقى أعضاء آخرون في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على المدى الطويل ، بما في ذلك النساء ، إلى مناصب قيادية. أصبحت زهرة المريخي الأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق في عام 2017. كما عملت العديد من النساء في السابق كضباط رفيعي المستوى في ميليشياتها.

الأهداف

مزجت فلسفة مجاهدي خلق المبكرة بين المساواة الماركسية والإسلاموية الشيعية والقومية الإيرانية. دافع مؤسسوها عن مجتمع يحتفظ بهويته الإسلامية الشيعية لكنه عارض الإمبريالية والأصولية الإسلامية والشركات الأجنبية في إيران. واصل الراجافيون تعزيز التعددية الديمقراطية خلال منفى منظمة مجاهدي خلق في فرنسا والعراق ، لكنهم قللوا من تأثير الجماعة الماركسية لتجنب التوترات مع الحلفاء الغربيين المحتملين. كما جعل الراجافيون المساواة بين الجنسين ركيزة أساسية لفلسفة منظمة مجاهدي خلق.
في عام 2013 ، نشرت مريم رجوي بيانًا من 10 نقاط. دعت الوثيقة إلى نظام ديمقراطي تعددي ، وفصل الدين عن الدولة ، وإلغاء عقوبة الإعدام ، والمساواة بين الجنسين ، والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما تبنى اقتصاد السوق والحق في الملكية الخاصة والاستثمار الخاص. وتعهدت بأن تكون إيران غير نووية خالية من أسلحة الدمار الشامل.

جيش

ادعت منظمة مجاهدي خلق مئات الآلاف من أنصارها قبل نفيها عام 1981. ومع ذلك ، فإن أرقام العضوية قبل المنفى غير مؤكدة. بعد طرد منظمة مجاهدي خلق من فرنسا في عام 1986 ، نقل ما يقرب من 7000 عضو - ما يقدر بنحو 80 في المائة من أعضاء الجماعة في المنفى - عملياتهم إلى العراق.
سلح الرئيس العراقي صدام حسين جيش التحرير الوطني التابع لمنظمة مجاهدي خلق واستخدم مقاتليه كجناح غير رسمي للجيش العراقي في العامين الأخيرين من الحرب مع إيران. بعد أن وافقت إيران على وقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة في يوليو / تموز 1988 ، أطلقت منظمة مجاهدي خلق عملية الضوء الأبدي ، وهي هجوم مع حوالي 7000 مقاتل في محافظة كرمانشاه للتحريض على انتفاضة شعبية. فشلت. قتلت القوات الإيرانية ما بين 1200 و 2000 مقاتل من مجاهدي خلق ، ثم اعتقلت وأعدمت الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق في المنزل.
في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، نفذت منظمة مجاهدي خلق أعمال عنف متفرقة ، بما في ذلك غارة من قبل مؤيدين مسلحين بالسكاكين والقنابل الحارقة على بعثة إيران للأمم المتحدة في نيويورك في عام 1992. كما كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تفاصيل العمليات النووية السرية لطهران. في عام 2002 ، كشفت معلومات عن برنامج الحكومة لتخصيب اليورانيوم في نطنز والتي أدت إلى تحقيق الأمم المتحدة. ارتبط عملاء مجاهدي خلق - بتدريب وتمويل ودعم لوجستي من الموساد الإسرائيلي - باغتيال خمسة علماء نوويين إيرانيين بين عامي 2007 و 2012. ونفت منظمة مجاهدي خلق هذه المزاعم.
بعد الإطاحة بصدام عام 2003 ، وافقت منظمة مجاهدي خلق على وقف إطلاق النار مع القوات الأمريكية التي نزعت سلاح الجماعة. سُمح لحوالي 3800 من أعضاء مجاهدي خلق في العراق بالبقاء في معسكرهم الخاص تحت الحماية العسكرية الأمريكية. تم نقل مقاتلي مجاهدي خلق إلى دول أخرى بين عامي 2012 و 2016. تم نقل أكبر مجموعة إلى ألبانيا.

دعم أجنبي

منذ عام 1981 ، اعتمدت منظمة مجاهدي خلق على الدعم - اللوجستي أو المالي أو السياسي أو العسكري - من دول أجنبية. من عام 1981 حتى عام 1986 ، كان مقر القيادة في فرنسا. بين عامي 1986 و 2003 ، عملت قيادة مجاهدي خلق خارج العراق ، مع بقاء القوات في المعسكرات العراقية حتى عام 2016. منذ إخراج المجموعة من الاتحاد الأوروبي. قائمة الإرهابيين الأجانب في عام 2009 ، وقد نظم قادة مجاهدي خلق علنا ​​مرة أخرى في فرنسا.
تغيرت وجهات نظر الولايات المتحدة تجاه منظمة مجاهدي خلق بمرور الوقت. في عام 1997 ، أضافت إدارة كلينتون منظمة مجاهدي خلق إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية ؛ حذا الاتحاد الأوروبي حذوه في عام 2002. في يونيو 2003 ، اعتقلت الحكومة الفرنسية أكثر من 150 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق ، بما في ذلك مريم رجوي ، للاشتباه في تمويل الإرهاب. وأثارت الاعتقالات احتجاجات منظمة مجاهدي خلق في أوروبا وكندا ، والتي تضمنت العديد من عمليات التضحية بالنفس.
في عام 2003 ، منحت الولايات المتحدة - كقوة احتلال في العراق - أعضاء مجاهدي خلق وضع "الأشخاص المحميين" بموجب شروط اتفاقية جنيف الرابعة. بين عامي 2004 و 2012 ، تم تصنيف منظمة مجاهدي خلق كمنظمة إرهابية ومحمية من قبل الجيش الأمريكي. عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق في عام 2011 ، قتلت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق العشرات من أعضاء منظمة مجاهدي خلق في معسكر أشرف. أزالت الولايات المتحدة منظمة مجاهدي خلق من قائمتها الإرهابية في عام 2012 وسهلت نقل آخر قواتها إلى ألبانيا في عام 2016.
منذ عام 2012 ، أيد العديد من الشخصيات العامة الأمريكية - بما في ذلك مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني - منظمة مجاهدي خلق كبديل للنظام الحالي. المتحدثون السابقون في أحداث منظمة مجاهدي خلق تشمل مقطعًا عرضيًا من الحزبين من المسؤولين الأمريكيين السابقين.
----------------------------
المعلومات والإقتباسات الواردة في قسم التعرفة بأحزاب المعارضة الإيرانية:
- ترجمة الاقتباسات "فريق الجيوستراتيجي للدراسات"
- مبحث لـ كيسي دوناهو/ iranprimer.usip
- موسوعة المعرفة
- موسوعة ويكيبيديا العالمية 

إرسال تعليق

1تعليقات

  1. بالنسبة التعرف على منظمة مجاهدي خلق الإيراني يحوي المقال على معلومات مشبوهه جدا حيث يشوه سمعتها بدفع أكبر ضحايا لتحرير إيران من براثن الملالي كما يشوه نظام الملالي والمصادر الغربية الموافقة مع سياسة الاسترضاء تجاه نظام الملالي . هكذا خرج المقال عن معايير جورناليستي لرعاية الحياد تجاه المكونات. كان على الكاتب الاتصال او استطلاع من المنظمة بخصوصها وهذا اسلوب صحيح لكتابة المقال

    ردحذف
إرسال تعليق

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!