تقرير: الصفقات اﻷمريكية الروسية في روسيا وأوكرانيا؟؟

آدمن الموقع
0



مصدر التقرير: أمريكا اليوم
الكاتب: إدوارد فيشمان ومارك سيماكوفسكي
الترجمة إلى العربية والتحرير : الموقع الجيوستراتيجي


انه يحتاج الى التصرف مثل الرئيس التنفيذي والهجوم على أساس أداء الصفقات على سوريا وأوكرانيا.
كانت زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون لموسكو هذا الأسبوع ستكون محرجة حتى قبل الهجوم الأمريكي على سوريا، نظرا إلى تحقيقات متعددة في علاقات فريق ترامب مع روسيا ووضع تيلرسون كدبلوماسي مبتدئ. وستختبر رحلته، وهى الاولى التى يقوم بها مسؤول كبير فى ادارة ترامب الى روسيا، مهاراته وستكون بمثابة اختبار واقعى لحلم الرئيس ترامب بتحسين العﻻقات اﻷمريكية – الروسية.
إن الضربات الصاروخية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي تعقد هذا الحلم، ولكن سيكون من الخطأ تفسيرها على أنها انعكاس في سياسة ترامب الروسية. ومن الأفضل فهمها على أنها تحذير ضد استخدام الأسلحة الكيميائية وإشارة إلى أن ترامب لن يخجل من استخدام القوة.
ومن المقرر ان يجتمع تيلرسون فى موسكو مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف. ولن يكون مفاجئا إذا رأى أيضا الرئيس فلاديمير بوتين الذي منحه أمر الصداقة في البلاد لعمله مع روسيا رئيسا تنفيذيا لشركة إكسون موبيل.
كلماتهم تعني أقل بكثير من أعمال روسيا. سيكون لدى تيلرسون الفرصة للنهوض بالمصالح الأميركية في مناطق رئيسية مثل أوكرانيا وسوريا إذا ما حافظ على ذلك في الاعتبار ويستخدم التكتيكات التي طورها في الأعمال التجارية. ولكي يكون الرئيس التنفيذي فعالا، يجب أن يستوعب الحقائق الأساسية المحيطة بأي قرار استراتيجي. ومن الحقائق الأساسية أن بوتين يشرف على حملة مركزة لتقويض المصالح الأمريكية على الصعيد العالمي وتخريب ديمقراطيتنا محليا.
قصف بوتين العشوائي للمدنيين في سوريا لم يتسبب فقط في كارثة إنسانية، كما أنه غمر أوروبا باللاجئين وتطرف أعدادا لا توصف من شباب الشرق الأوسط. وقد غزو أوكرانيا جوهر نظام الدولة الأوروبية. وعما إذا كان بوتين قد ساعد ترامب في الفوز العام الماضي، فلا جدال في أن تدخل روسيا قد استقطب سياستنا، وزرع الانقسامات وعدم الثقة، وأدى إلى سوء مصداقية بعض مؤسساتنا الأساسية.
يمكن أن تؤدي الضربة الصاروخية السورية إلى حل سياسي
حذار من ثعبان سوري-
إن الموضوع الرئيسي للسياسة الأميركية في روسيا كان "يتعاون حيثما نستطيع ولكن نواجه أين يجب علينا." يجب على تيلرسون أن يذهب إلى أبعد من هذه العبارة المليئة بالتعب. وكما أن الرئيس التنفيذي قد يبرم صفقة قائمة على الأداء مع مقاول جديد، فإنه يجب أن يطلب من موسكو أن تفي بمعايير قابلة للقياس قبل فتح المزيد من طبقات التعاون. بدلا من "الثقة ولكن التحقق"، يجب أن يسترشد ب "لا تثق - تحقق، ثم تحقق مرة أخرى".
الطريق إلى الأمام الذي هو محدود في نطاق وقابلة للقياس في النتائج يوفر أفضل فرصة للنجاح. لهذا السبب يجب أن يركز تيلرسون على مجموعة صغيرة من القضايا، بدءا من أوكرانيا وسوريا، ويحدد الخطوات الملموسة كنقاط اختبار لمستقبل العلاقات الأمريكية الروسية. ويجب عليه ألا يرضي ما يريده بوتين: التعاون الواسع والرمزى الذي يسمح لموسكو بالحرية فى هاتين المنطقتين الساخنتين.
الرئيس التنفيذي الجيد يفهم نقاط القوة والضعف من منافسيه. وبالمثل، يجب أن تيلرسون يجب أن نضع في اعتبارنا أنه في حين أن روسيا لديها نقاط قوية، فإنه لا يبلغ طوله 10 أقدام. قد يكون بوتين تكتيكا داعما، ولكن اقتصاده - الذي تقيده العقوبات، وانخفاض أسعار النفط، وتفشي هجرة الأدمغة - لا يزال ضعيفا. روسيا ليست الصين. فإنه ليس لديها مليارات من التجارة والاستثمار دولار لرمي حولها على أمل المغامرة النفوذ.
عندما تقطع جنون العظمة، روسيا هي قوة عسكرية هائلة، مع ترسانة نووية مخيفة وقدرات إلكترونية متقدمة، ولكنها ليست منافسة قريبة من الأقران مثل الصين. ولعل أكبر ميزة لدى بوتين اليوم هي أنه يعرف ما يريد. كما تكافح إدارة ترامب لإدارة المهام اليومية للحكومة الأمريكية، فقد أظهرت قدرة ضئيلة على اتباع سياسة خارجية طموحة استراتيجيا. وفي الوقت نفسه، تركز موسكو بشكل مكثف على تآكل نفوذ الولايات المتحدة والديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
 ترامب يسحب الزناد في سوريا: وجهة نظرنا
يجب أن نقدر تيلرسون أيضا أن روسيا تحترم القوة فقط. وكان من الحكمة رسم خط مشرق على العقوبات في بروكسل. وقال إن رفع الجزاءات في وقت مبكر سيكون له ضعف متوقع ودعا إلى مزيد من العدوان والمخالفات الروسية. وفي هذه الزيارة، ينبغي أن يكرر التزام أمريكا بالالتزام بالجزاءات إلى أن تنسحب روسيا من الأراضي الأوكرانية، وتسعى إلى إعادة تنشيط العملية الدبلوماسية. يمكن للبيت الأبيض أن يعزز يده من خلال الإشارة إلى أنه يدعم وجودا أمريكيا أقوى في أوروبا وعقوبات إضافية إذا استمرت روسيا في تجاهل سيادة جيرانها.
على سوريا، يجب على تيلرسون أن يواجه مباشرة الكرملين على دعمه للرئيس السوري بشار الأسد. ويتعين عليه استخدام الضربات الصاروخية لإقناع موسكو بدعم انتقال سياسي يزيل الأسد، والموافقة على إعادة توجيه الأصول العسكرية الروسية في سوريا لاستهداف الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بدلا من دعم الأسد. قد يغري ترامب من قبل "صفقة كبيرة" أن يجعل عنوان مبهرج، ولكن يجب أن تيلرسون حماية رئيسه من أي صفقة يعطي موسكو دعاية جيدة قبل أن يغير سلوكه في الممارسة العملية.
وقد دخل العديد من الرؤساء الامريكيين منصبه سعيا الى اقامة علاقات افضل مع روسيا. ما يقرب من العديد من الذين تركوا مع هذه الآمال متقطع. كما يستعد تيلرسون لبدء دبلوماسية الإدارة الجديدة مع روسيا، وقال انه يجب أن تعتمد على خبرته كمدير تنفيذي والحفاظ على المصالح الأمريكية الأمامية والوسطى. في حين أنه سيكون من الجميل حقا إذا كنا "جنبا إلى جنب مع روسيا"، كما يضع ترامب، يبقى السؤال الرئيسي: ما هو الثمن؟

-------------------------------------------------------------
معلومات عن الكاتبين :
إدوارد فيشمان، وهو زميل في مجلس الأطلسي، وكان آخرها عضوا في موظفي تخطيط السياسة وزير الخارجية خلال إدارة أوباما. كما عمل مارك سيماكوفسكي، وهو أيضا زميل في مجلس الأطلسي ونائب الرئيس في استراتيجيات بيكون العالمية، .في إدارتي بوش وأوباما وكان آخرها رئيس أركان حلف الناتو وأوروبا في مكتب وزير الدفاع.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!