ترامب: العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد تكون "منخفضة في كل وقت

آدمن الموقع
0


المصدر : جريدة نيويورك بوست
الكاتب:جوش ليدرمان / أسوشيتد برس
الترجمة للعربية والتحرير: موقع الجيوستراتيجي

قال الرئيس الامريكى دونالد ترامب اليوم الاربعاء ان العلاقات الامريكية مع روسيا "قد تكون فى ادنى مستوى لها على الاطلاق" حيث انه يتحرك بعيدا عن تعهداته الانتخابية باقامة علاقات افضل مع موسكو.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض مع الامين العام للناتو جنز سولتنبرغ "الان لا نصل الى روسيا على الاطلاق".
وكان هذا التقييم قاتما ردد تصريحات الدبلوماسى الكبير لترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذى ترك اجتماعا استمر ساعتين مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى موسكو معلنا ان الدول وصلت الى "نقطة منخفضة" فى العلاقات.

وقال ترامب ان تيلرسون قد انهى اجتماعا ناجحا مع بوتين حيث "ان الامور تسير على ما يرام". بيد انه قال انه سؤال مفتوح حيث تتدفق العلاقات من هنا. وقال "سيكون امرا رائعا اذا توافرت الدولتان على نحو افضل ولكنهما حذرا من انه" قد يكون العكس تماما ".
هل يمكن أن تكون سوريا قد شنت هجوم الأسلحة الكيميائية مع علم روسيا المسبق؟ وقال ترامب انه "من الممكن بالتأكيد" على الرغم من "من غير المحتمل على الارجح".
إن التقييمات الأقل إيجابية من العلاقات بين كل من ترامب وتيلرسون عكست عدم قدرة خصوم الحرب الباردة على إقامة تعاون أكبر، كما دعا ترامب حتى وقت قريب.
وقد قتل أكثر من 80 شخصا فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه هجوم بالغاز العصبي الذي قامت به قوات الأسد دون شك. وتقول روسيا ان المتمردين مسؤولون عن اي عنصر كيميائي تم العثور عليه، وتدعيه ادارة ترامب بحملة تضليل.
جاء مؤتمر موسكو الصحفى بعد اجتماع بوتين مع تيلرسون للمرة الاولى منذ تولى ترامب منصبه. الدبلوماسيين يعرفون بعضهم البعض جيدا من أيام تيلرسون كما الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل. وكان بوتين قد تكريم حتى تيلرسون مع جائزة الصداقة.
وبعيدا عن سوريا، حسم التدخل المزعوم لروسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على ما كان أول لقاء وجها لوجه بين بوتين وأي عضو في مجلس إدارة ترامب.

وانتقد لافروف ادعاءات الولايات المتحدة بان لديها "ادلة دامغة" على تدخل الانتخابات.
وقال "لم نر حقيقة واحدة او حتى تلميحا للحقائق". "أنا لا أعرف من رأى منهم. لم يظهر لنا أحد شيئا، لم يقل أحد شيئا، على الرغم من أننا طلبنا مرارا وتكرارا تقديم التفاصيل التي تكمن فيها هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ".
كما رفض الادعاءات الأمريكية بأدلة لا تقبل الجدل بأن الأسد أمر بالهجوم الكيميائي.
ومع ذلك، سعى تيلرسون للتأكيد على الايجابيات من اجتماعاته. وقال انه سيتم اقامة مجموعات عمل لتحسين العلاقات الامريكية الروسية وتحديد المشكلات. وقال ان الجانبين سيبحثان ايضا الخلافات حول سوريا وكيفية انهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ ست سنوات.
لكن مثل هذه الآمال تبدو متفائلة حيث أوضح الدبلوماسيون وجهات نظرهم المتباينة بشكل حاد حول سوريا. وحتى الهجوم الكيماوي، سعت إدارة ترامب إلى التراجع عن الموقف الأمريكي بأن الأسد يجب أن يغادر السلطة. لكن تيلرسون كرر اعتقاد الإدارة الجديد بأن "عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته".
وقال تيلرسون ان الحكومة السورية ارتكبت اكثر من 50 هجوما باستخدام الكلور او اسلحة كيماوية اخرى خلال فترة النزاع. واقترح انه يمكن فرض تهم محتملة على جرائم الحرب ضد الزعيم السوري. ولم تعترف روسيا علنا ​​بأي هجمات من هذا القبيل من قبل قوات الأسد، وحاولت خلال الأشهر ال 18 الماضية مساعدته على توسيع سلطته في سوريا.
الحرب الأهلية منفصلة عن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد.
في حين أن النزاع الأميركي الروسي الأكثر إلحاحا يتعلق بالمسؤولية عن الأسلحة الكيميائية، كانت الخلافات الأوسع نطاقا حول كل شيء من أوكرانيا إلى دعم روسيا للمرشحين في الانتخابات الأوروبية مرة واحدة من بين نقاط الضعف الأخرى.
وكان الاجتماع بين بوتين وتيلرسون غير مؤكد رسميا حتى اللحظة الاخيرة بعد ايام من التكهنات حول ما اذا كانت روسيا سترفض منح السلطة التنفيذية السابقة للنفط جمهورا. وقد أشار قرار بوتين لاستضافة تيلرسون إلى عزم موسكو على الحفاظ على الاتصالات مع الولايات المتحدة حتى عندما تقوم الدول باشراق بعضها البعض علنا ​​بأصوات أعلى وأعلى صوتا.
وقد استقبل تيلرسون بهدوء فى العاصمة الروسية حيث بدأ لافروف اجتماعهم يوم الاربعاء مطالبين بمعرفة "النوايا الحقيقية الامريكية".
وقال لافروف "لقد شهدنا مؤخرا اعمالا مقلقة جدا مع هجوم غير مشروع ضد سوريا"، مشيرا الى صواريخ توماهوك ال 59 التي اطلقت في قاعدة جوية سورية لمعاقبة الاسد على استخدام الاسلحة الكيميائية. واضاف "اننا نعتبر انه من الاهمية بمكان منع مخاطر تكرار عمل مماثل فى المستقبل".
ترامب وآخرون هددوا بالفعل عمل مماثل. لكن الرئيس الامريكى قال فى مقابلة مع شبكة فوكس التجارية انه لن يتدخل عسكريا ضد الاسد ما لم يلجأ الرئيس السورى الى استخدام اسلحة الدمار الشامل مرة اخرى. "هل سننخرط مع سوريا؟ لا، "قال ترامب. لكنه اضاف "ارى استخدام الغاز ... علينا ان نفعل شيئا".
وقبل أسابيع قليلة، بدا أن ترامب، الذي أشاد بوتين طوال الحملة الانتخابية الأمريكية، كان مستعدا للتقارب التاريخي المحتمل مع روسيا. أي توقعات من علاقة سهلة قد تحطمت في الواقع وسط سيئة ذهابا وإيابا على سوريا والتحقيقات الأمريكية الجارية في النشاط الروسي المتصلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

كما ادعت مزاعم التواطؤ بين المسؤولين الروس وروابط حملة ترامب قدرة ترامب على تحلية أي عرض لمزيد من التعاون، مثل تخفيف العقوبات الاقتصادية على موسكو فيما يتعلق بمرفقها لعام 2014 وضم منطقة القرم الأوكرانية، ودعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!