لوس أنجلس تايمز: إدارة ترامب تعطي رسائل مختلطة حول أهدافها في سوريا

آدمن الموقع
0



تقرير: لوس أنجلس تايمز
الترجمة للعربية: موقع الجيوستراتيجي

وقد اصدرت ادارة ترامب رسائل مختلطة حول اهدافها فى سوريا يوم الاحد، حيث اكد كبار المسؤولين على الاولويات المختلفة فى اعقاب الغارة الجوية الامريكية التى اتسمت بتعمق فى الصراع المرير فى البلاد.
وقال نيكي هالي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد هو أولوية أمريكية، تماما كما كان في عهد إدارة أوباما، وأن السلام في سوريا كان مستحيلا على الأرجح بينما ظل في السلطة.
وقد اتخذ وزير الخارجية ريكس تيلرسون وجهة نظر أكثر دقة، مؤكدا أن الأسد قد قوض شرعيته كزعيم ولكنه أعلن أن هزيمة الدولة الإسلامية لا تزال هي الهدف الأمريكي الأعلى في سوريا.
وهكذا ظلت نوايا الرئيس ترامب طويلة الأمد في سوريا غير واضحة في الأيام التي انقضت منذ وصول 59 صاروخ توماهوك إلى قاعدة جوية سورية قال مسؤولون أمريكيون إنها كانت تستخدم لإطلاق هجوم غاز سام قاتل في 4 أبريل / نيسان أسفر عن مقتل نحو 80 مدنيا سوريا وإصابة العشرات آخرين .
وقد شكلت الغارة الجوية الانتقامية انعكاسا لسياسة ترامب الذي أعلن طوال حملته أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنخرط في الصراعات المحلية، وهي وجهة نظر انفرادية تتسق مع موضوعات سياستها "الأمريكية أولا".
وأكد تيلرسون يوم الأحد أن الإدارة تنظر في هزيمة مسلحي الدولة الإسلامية السنة الأكثر إثارة للقلق في سوريا، وليس الإطاحة بالأسد.
وقال تيلرسون في مقابلة مع قناة "سي بي اس" بعنوان "مواجهة الأمة": "أولا وقبل كل شيء، يجب علينا هزيمة داعش"، وذلك باستخدام اختصار لدولة إسلامية. وقال ان مصير الاسد في نهاية المطاف "هو شيء سنعمل عليه مع الحلفاء وغيرهم في الائتلاف".
وكان هذا التحول واضحا من تصريحاته للصحفيين ليلة الخميس عندما قال "يبدو انه لن يكون هناك دور له لحكم الشعب السورى".
وكان هالي اكثر صرامة على "حالة الاتحاد" في شبكة سي ان ان الاميركية. وطالما بقيت الاسد في السلطة، "لا يوجد اي خيار من نوعه حيث سيحدث حل سياسي".
واضافت "اذا نظرتم الى تصرفاته، اذا نظرتم الى الوضع، فسيكون من الصعب رؤية حكومة سلمية ومستقرة مع الاسد".
وقال المبعوث الامريكى "ان تغيير النظام هو الامر الذى نعتقد انه سيحدث" فى سوريا، لكنها لم تقصر على اقتراح ان تسعى واشنطن مباشرة الى تحقيق هذه النتيجة.
اقترحت تعليقات هالي وتيلرسون معا أن كبار أعضاء فريق السياسة الخارجية في ترامب قد يسعون إلى تشكيل وجهات نظر الرئيس، مع اعتراض هالي أكثر من تيلرسون على الأسد في السلطة.
وقد تعكس لغة تيلرسون الأكثر تقييدا ​​خططه لزيارة موسكو لعقد اجتماعات هذا الأسبوع، حيث يأمل في سد أحدث التوترات في العلاقات.
وقد نددت حكومة روسيا بشدة بالغارة الصاروخية كعمل عدوان لا مبرر له، ونفت أن قوات الأسد نفذت الهجوم مع سارين غاز الغاز العصبي المحظور.
لكن الرئيس فلاديمير بوتين لم يدين شخصيا الغارة الجوية الأمريكية، وتشير بعض التقارير إلى أنه غير سعيد لأن الأسد قد حاصره للدفاع عن ما يعتبره الكثيرون جريمة حرب.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!