منظمات حقوقية: الحرس الثوري الإيراني يجند مراهقين أفغان للقتال في سوريا

آدمن الموقع 6:20:00 م 6:20:30 م
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


خاص: الموقع الجيوستراتيجي

ذكرت منظمة بارزة لحقوق الانسان ان الاطفال المهاجرين الافغان الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما يتم تجنيدهم في ايران للقتال والقتل في سوريا.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها تحققت من مقتل ثمانية أطفال أفغان في إيران، الذين تم تجنيدهم وتوفوا في نهاية المطاف، وتم الكشف عنهم خلال تفتيش شواهد القبور في المقابر داخل بعض المدن الإيرانية، مع الإشارة إليها من جديد بأسماء. وأبلغ المقاتلون عن مقتلهم في تقارير إخبارية إيرانية، وعن طريق التحدث إلى أسر العديد من المراهقين.
ويظهر تقرير هيومن رايتس ووتش أن المقاتلين الأفغان الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما لقوا مصرعهم في سوريا، وهو يلقي ضوءا جديدا على تجنيد الشيعة الأفغان للقتال في سوريا، حيث تدعم إيران الحكومة السورية في حرب متعددة. تجدر الاشارة الى ان ايران هى موطن لكثير من الافغان الذين سافروا الى هناك للعمل او لاجئين يفرون من الصراع فى بلادهم. وقد أعربت جماعات حقوق الإنسان منذ فترة طويلة عن قلقها من أن السلطات الأفغانية تتعرض للضغط على اللاجئين الأفغان الضعفاء للقتال في سوريا.
وتعتقد هيومن رايتس ووتش أن المزيد من المقابر للمقاتلين المراهقين موجودة، مستشهدا بتقارير عن مقتل مقاتلين في وسائل الإعلام الإيرانية. ووفقا لتقرير المجموعة، فإن بعض إبتسامات الأطفال تحدد مكان موتهم كما سوريا، في حين تحمل بعض شواهد القبور نقش "المدافع عن الضريح" - إشارة إلى السيدة زينب، وهي ضريح هام في سوريا تبجيله الطائفة الشيعية للإسلام ، التي ينتمي إليها العديد من الأفغان والإيرانيين.
الفاطميون، وهي فرقة تابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية التي تقاتل بنشاط إلى جانب القوات الحكومية السورية، تتكون حصرا من المهاجرين الأفغان إلى إيران. وقدرت وزارة الداخلية الإيرانية في عام 2015 أن 2.5 مليون أفغاني يعيشون في إيران، ولكن الكثير منهم لا يحملون تصاريح إقامة.
إن عملية الوصول إلى الوضع القانوني طويلة وصعبة بالنسبة للمهاجرين، وبدون ذلك، فإن الحياة تشكل تحديا للأفغان في إيران. وتدعي هيومن رايتس ووتش أن العديد من اللاجئين الأفغان في إيران الذين قيل إنهم تطوعوا للقتال في سوريا كانت مدفوعة بوعود بوضع الإقامة القانونية وتصاريح الإقامة لأسرهم.
وقال تارا سيبهري فار، الباحث في هيومن رايتس ووتش الذي يقود التقرير: "تحدثنا إلى شخص قاتل كجزء من شعبة الفاطميون، وقال إنه استطاع الحصول على تصريح إقامة عند عودته". واوضح انه تم الاتصال به من قبل المجند عندما كان في طريقه الى مكتب وزارة الداخلية الذي يتناول وضع التصاريح الافغانية في ايران ".
وبموجب القانون الدولي، يجب أن يكون المجندون العسكريون 18 عاما على الأقل، وأن تدريب أو نشر الجنود الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما يعتبر جريمة حرب. بعض من شواهد القبور التي حددتها هيومن رايتس ووتش وضعت أعمار الإعدام في 18 عاما، ولكن المزيد من التحقيقات من قبل المجموعة وجدت أن الأطفال الذين لقوا حتفهم كذبوا عن سنهم للانضمام إلى شعبة الفاطميون.
وقالت السيدة سبهري فار: "لا يبدو أنها سياسة متعمدة لتجنيد الأطفال. واضاف "انها اكثر انشغالا بان السلطات والتجنيد لا يهتمون بما فيه الكفاية لطلب دليل على السن".
وقد اجتذبت الحرب الأهلية السورية التي دامت ستة أعوام ونصف مقاتلين أجانب من كل ركن من أركان العالم، وكثير منهم يعملون وكيلا لبلدان أو مجموعات أخرى. وللحرب الملتوية تاريخ موثق لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يرتكبها كل طرف من أطراف النزاع، وتعميم تقارير عن الجنود الأطفال الذين يقاتلون في ميليشيات مختلفة من قبل.

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/