جامع الزيتونة الحزين..!؟

آدمن الموقع
0


إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وأنت تدخل جامع الزيتونة المعمور مهد العلم والعلماء فتتذكر تاريخ هذا الصرح العظيم الزاخر بالعلوم كلها . فكم من ولي عكف وسجد وركع في هذا الييت الأمين. وكم من عالم درس وخرج أجيالا يسقي الضياء وجوههم نورا .
سيدي الطاهر بن عاشور سيدي الفاضل بن عاشور سيدي مختار بن محمود عذرا مني إليكم سأقص عليكم ما جرى بعدكم اليوم
إن الزيتونة تئن وتشكو ربها من الجهل والتهميش الذي أحيط بها. من قبل تصدرت جهابذة العلم كل في إختصاصه . .... وكانت الملائكة تنزل تباهي بهم ربها . سكينة . وطمأنينة . ورحمة .... أما اليوم راح كل ذالك؟ غابت الإملاءات القرأنية التي كانت تدوي كالنحل من أفواه الأجيال الذين ورثو كتاب البارئ جل وعلا . رحلت تلك العلوم الهادفة للوسطية والإعتدال . علوم التفسير وأصوله . علوم الحديث وأصوله . الفقه وأصوله علم المنطق . فن البلاغة . الفيزيا. الكيمياء ............. قبر هذا الصرح وصلينا عليه صلاة الجنازة . سيدي الإمام إبن عرفة . سيدي الإمام البرزلي. سيدي الإمام الأبي.معذرة فقد أصبح منبر الخطابة بوقا يسوق لنا الوهن والإستكانة ويعلمنا الخوف ويزايد عن وطنيتنا ويقلب لنا الأمور وكأننا أطفالا بين يديه فالخطاب السياسي (النهضة) أخذ مكانة كبيرة. حتى تحول مرتعا لللضعفاء نحن نصب أعيننا كلام الله جل وعلا ففي سورة الجن يقول تعالى وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا .
إن الإصلاح لا يأتي بالدمغجة والخبث الفكري فشبابنا ولى مدبرا ولا يسمع لهذه الخطابات المحشوة التي ورائها مناصب سياسية ومأرب دنيوية....شبابنا اليوم شباب مثقف أمامه الأنترنات. والتكنولوجيا .تويتر. أنستجرام. .... ولا تنطلي عليه هذه الأساليب
نريد إصلاحا جذري يتماشى مع شبابنا نريده أن يسمعنا نريده بين أيدينا . لا نريده ضحية قوارب الموت والمخدرات. والتطرف والإرهاب .

بقلم الشيخ الزيتوني لطفي الشنددرلي
المركز الدولي لحوار الحضارات والأديان والتعايش السلمي

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!