التقرير والصور والفيديوهات - خاص لــ الموقع الجيوستراتيجي للدراسات
لم تمنع الظروف التي يعيشها الروجآفايين في شتاتهم وغربتهم من الإبداع في شتى المجالات ومنها الفنية، بل أصبح يحمل في حقيبة سفره أمنيات كثيرة يبحث لتحقيقه في كافة الظروف الممكنة، بل إن المعانات بحد ذاتها هي دافع أساسي لأن يبلغ الإنسان أهدافه، لطالما يؤمن بأن يبدع في مجاله ويقدم في سبيل ذلك جهداً وتعباً لتحقيق ذلك.
وروجدا طفلة في بداية ربيعها الثاني عشر أصبحت أيقونة فنية إلى جانب والدتها شيرين عفريني في جنوب كوردستان التي لجئوا إليها قبل 6 سنوات. وبين الغربة وما تعانيها عفرين، استطاعوا من كسر حاجز المعانات في إرتباطها الازلي مع ما يجري في عفرين على يد الاحتلال وأدواتها، بل تحول الحزن إلى عطاء فني لتمتلئ ذاكرتهما بحزن ما يعاينه أهلهم هناك، ولتصبح دافعاً لهم في إقليم جنوب كوردستان حتى يتفجرا إبداعاً.
لقد جعلت من روجدا ووالدتها بجانب الفنانة الكردية المعروفة جيهان إبراهيم خياط أيقونة جديدة في السينما الكوردية داخل إقليم كوردستان العراق، وحدثاً إعلامياً يتوقف عندها الإعلام الواسع، وسوف تكون هذه البداية القوية ليس فقط لهذا الفلم وإنما لصناعة السينما في إقليم جنوب كوردستان.
وقد أنهى يوم امس كادر العمل الذي بلغ 25 شخصاً بين فنانين ومصورين والإضاءة والمعدات والتقنيين من تصوير العمل السينمائي القصير ( بوتلى شير - قنينة حليب ).
- يخرج الفلم: المخرج روا حمي
- البطولة لـ : روجدا عفريني، وأرمان، وجيهان إبراهيم خياط، وشيرين عفريني، والطفل أرمان
- مكان التصوري: منطقة جرقرنه- بجانب مدينة رانية
- مدة الفلم 25
وتدور أحداث الفلم حول عائلة لمقاتل من البيشمركه أستشهد في معارك شنكال، حيث تعيش عائلته المؤلفة من ثلاث أطفال وزوجته في حالة معيشية صعبة، وخاصة بعد تعرض الزوجة أيضاً لحادث تسبب في إقعاده على الكرسي. حيث تعيش العائلة في حالة فقر مدقع لا يستطيعون تأمين الحليب لطفلتهم الصغيرة، والتي تلعب روجدا بطولة الأبنة الكبيرة التي تبحث عن الحليب وكيفية تأمينها، حيث يحمل الفلم أحداث درماتيكية حزينة تجتمع فيها المعانات والأمل والمحاولة في الحياة رغم كل الظروف الصعبة.
تنويه: يسمح نقله أو نسخه مع ذكر المصدر الرسمي ( الموقع الجيوستراتيجي للدراسات )