لحظة تاريخية في المشهد السوري

آدمن الموقع 11:02:00 ص 11:18:35 ص
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


بقلم: محمد عيسى
خاص: الجيوستراتيجي للدراسات

بما ان قاطرة القيادة  في الربيع العربي كانت في اساسها تركية قطرية سعودية وبمظلة اسلاموية واضحة .ورغم ان عربات ذلك القطار كانت تشحن الكثير من الحمولات والهموم الوطنية والاجتماعية. المتراكمة في محطات عديد ة .كما والعديد من أحلام الشعوب العربية بالديمقراطية والحداثة وغيرها .فان الرحلة الاولى في هذا القطار لم توصل الشعوب العربية الى ايا من احلامها في العدالة والديمقراطية. بل نجحت باخذها الى مكان واحد فقط مفزع  ..حيث معامل تصنيع الارهاب والاقتتال والتطرف وبما أن الشعوب العربية قد نجحت اخيرا في تغيير عربتها الأولى وبدأت تغير سكتها  نحو اهداف اكثر نضجا واكثر مشروعية وحيث بدا يفصح هذا الربيع  عن وجهه المدني المتحضر في كل من السودان والجزائر .. وقبل ان يصل القطار الى المحطة السورية التي كانت تتداخل فيها طيلة الفترة الماضية التحديات الاجتماعية والوطنية وكذلك التشابكات المتعددة والمعقدة بحكم الخصوصية التاريخية والجغرافية لسوريا التي تواجه  أجندات إقليمية ليس اقلها تركيا واسرائيل وايران وغيرها  فمع تشابك هذه التعقيدات وتفاعلها وإذا أخذنا بعين الاعتبار التلكؤ والعجز للاستبداد الشمولي عن أخذ المبادرة التاريخية فان وصول  القطار الى المحطة السورية كان حتميا ان يتأخر.

وفي سياق الرصد والتتبع لمسار تطور الأحداث في المنطقة .لابد من ملاحظة ان القطار الأول كان قدتعطل وخاصة بعد أن خرجت السعودية من كبين القيادة فيه وخاصة بعد ان دخلت إيران لتشغيل مكانها في قمرة القيادة .وليصبح في الواقع الإقليمي قطارين متنافسين على نقل الشعوب إلى بر الأمان  أول ما زالت تجره تركيا قطر إيران الصومال ربما  والاسلام السياسي بجميع تجلياته ويعد الشعوب بحنان الخلد ويقدمون دواعش لجره من كل حد وصوب وثاني بدأ يتحرك بين العواصم لم تتبلور في قمرة قيادته تشكيلة واضحة لكن من المؤكد أن ركابه بد او أ يبررون معرفة لمعالم الطريق أكثر .ومع انطلاق الغزو التركي للاراضي السورية الذي بدا مستميتا لتحقيق بعضا من اهدافه بعد ان فشل في تحقيق اي اختراق يذكر لمصلحة الاحلام الاسلاموية العثمانية وخاصة بعد هزيمته في مصر والسودان.

وبعد ما بات ينتظره في ليبيا ...ولما كانت مؤتمرات القمم العربية المتتالية بعد 2011 احدى الرواءىز التي تعطي بعض الدلائل عما يكتنف الواقع العربي من تغييرات في الحالة العربية العامة .فان الموقف المتطور الذي اخذته القمة الاخيرة من الغزو التركي لسوريا خير دليل على المناخ الذي بدا يطبع الظرف ااعربي العام .وما قد ينعكس بالايجاب على الوضع السوري .وافاق تطوره ...وفيما ان الواقع السوري قد أصبح  في زروة انتظاره للحظة الفعل التاريخي فهل يكون التفاهم السوري الروسي مع مسد بقصد الإعداد لمواجهة الأتراك .هو بمثابة شعلة الانطلاق لدوري جديد من مباريات النهائي للفوز بكأس الصراع وهل ينجح حلف القوى المدنية العلمانيةفي مسد المؤهلة للنهوض بالهموم الديمقراطية  . مع النظام السوري .الذي قد تطورت في كنفه الكثير من التطلعات لدى المجتمع المدني .ولدى فئات عديدة من  شرائح النظام هل ينجح كل هؤلاء وغيرهم وفي مناخ سيطرة العداء الروسي .
في تدشين وصول أمن لقطار التحرر من الجهل والإرهاب والفقر والاستبداد  نحو وطن موحد ينعم أبناءه بالعدالة والكرامة والمناعة الوطنية.

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/