المخابرات التركية تهيئ لإقامة كيان تركماني انفصالي في شمال سوريا

komari
0
صورة لمؤتمر ما يعرف بـ المجلس التركماني السوري في بلدة الراعي شمال شرقي محافظة حلب


خاص/ الجيوستراتيجي للدراسات

عقد ما يعرف بالمجلس التركماني السوري مؤتمراً لها في بلدة الراعي الحدودية بين مدينتي إعزاز وجرابلس، وتهدف الاستخبارات التركية من خلال إقامة هذا المؤتمر والتحركات والتنظيم كجزء التحضير لإقامة سلطة تركمانية على المناطق التي تحتلها في الشمال السوري. وقد حضر المؤتمر العشرات من التركمان ومجموعاتهم المسلحة.

بعد تصفية المعارضة السورية من خلال عقد الصفقات التصفوية مع الطرف الروسي والنظام السوري، وإخراج المجموعات المسلحة من العمق السوري إلى الحدود وتدريبهم وتسليحهم واقتحامهم في معارك ضد الكرد والعرب في الشمال السوري، والقيام بعملية التهجير القسري بحق سكان المنطقة الكرد والعرب، بدأت الاستخبارات التركية بتنفيذ مخططاتها الرامية إلى تصفية المجموعات المسلحة التي أستخدمها في إحتلال جرابلس وإعزاز والباب وعفرين ورأس العين "سري كانيه" وتل أبيض "كري سبي".
وتنوي الاستخبارات التركية من خلال هذه المناطق إقامة إقليم تركماني وبسط سيطرة الجبهة التركمانية المتطرفة والكتائب التركمانية الإجرامية، وبذلك تبرر وجودها في هذه المناطق تحت يافطة حماية التركمان، وكذلك بحجة إقامة حزام أمني لحماية الأمن القومي التركي!. بالرغم من أن التركمان لا يزيدون تعدادهم في الشمال السوري عن 1%، إلا أن استخدام المعارضة المسلحة في تهجير الكرد والعرب من المنطقة وتوطين التركمان الأغوار القادمين عبر مكاتب التطوع من أواسط أسيا بغية توطينهم في الشمال السوري، وكذلك تجميع التركمان من المناطق الداخلية السورية، ومن تركمان العراق ومتطوعين الأتراك العنصريين.
المخطط بات جاهزاً، سوف تكمل بعدها الاستخبارات التركية الجزء المهم منه خلال عمليات التخلص من المسلحين العرب السنة،  عبر الاستمرار في أستنزافهم في الحرب ضد قوات سوريا الديمقراطية، ومن ثم قتل أكبر عدد منهم وخاصة القيادات عبر تفجيرات عنيفة تنفذها المجموعات التركمانية في مناطق الاحتلال التركي، بالتزامن مع إقامة مؤتمرات للمجموعات التركمانية، وتشكيل ادارة منهم لبسط سيطرتهم على مناطق الاحتلال التركي، وتشكيل كيان تركماني إنفصالي على حساب وحدة سوريا والكتائب العربية السنية التي نفذت أجندات الاستخبارات التركية في احتلال مناطق الشمال السوري وقيامهم بإرتكاب الجرائم وتهجير العرب والكرد منها.

26.11.2019

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!