ما هو السر وراء تشبث المجلس الوطني الكردي بالإئتلاف ؟

آدمن الموقع
0

تفضيل التعامل مع الإئتلاف بالنسبة للمجلس الوطني الكردي تكمن في عقد إتفاقيات بين الطرفين يعزز فيها النظام التركي هيمنته على مناطق الاحتلال في الشمال السوري، لا سيما الجزء الكردي منه، ويزيد من الشرخ بين المجلس والإدارة الذاتية، لأن القبول بالاحتلال والتعامل معه والعمل تحت سقفه هو المساهمة في تكريس وجوده.
عملياً أنتهى مفعول الإئتلاف السوري، حتى مجموعاتها المسلحة لم تعد تأتمر بقراراتها، وليس لها في المعادلة الدولية والسورية أسهم مستقلة دون التأثير والسيطرة التركية، وما يقوم به هذا الائتلاف إنما هو أجندة تركية، ولم يعد كل تصرفاته وتحركاته صلة بالوضع السوري، وهذا واضح من خلال التحكم التركي والتوجه التركي في سوريا.
في العلاقة الدولية توقف الدعم والتحبب للإئتلاف، وأصبح مهمشاً تماماً، ومعظم المؤتمرات والاجتماعات التي تنعقد لحلحلة الوضع السوري لم تجدي نفعاً لأن النظام في حالة هجوم مستمر، والمجموعات المسلحة في تراجع دائم وحولها حصار تركي، وما تبقى من مناطق سيطرة هذه المعارضة إنما هي المنطقة الكردية من سوريا، سواء شرقي نهر الفرات أوغربها، وكل عمل وتحرك هذه المعارضة إنما على حساب المنطقة الكردية، وتجري من أعمال إرهابية وتخريب وتدمير وسرقة وحرق الممتلكات والإختطاف والقتل والتغيير الديمغرافي بحق السكان الكرد، إنما ينفذها الإئتلاف كمظلة سياسية للمجمعات الإرهابية السورية التي تديرها تركيا. 

وبذلك ما قيمة هذا الإئتلاف الذي يتشبث به المجلس الوطني الكردي؟ وما سوف يحققه؟ وما هي الفائدة من هذه العلاقة؟

عملياً المجلس الوطني الكردي هو شريك فاعل للإئتلاف الوطني، وهذا الإئتلاف هي المظلة السياسية للمجموعات المتطرفة، وإن لم يكن لها تأثير على هذه المجموعات، إلا أن التركيبة التركية بهذا الشكل، والمجلس يشارك الإئتلاف فعلياً تصرفاتها وتحركاتها، وبذلك يكون المجلس شريكاً عملياً لمجازر الإئتلاف في المنطقة الكردية، والسؤال المنطقي هنا هو: لماذا؟ ما هي الفوائد التي يحصل عليها المجلس من هذه التركيبة؟ 


هيئة تحرير الجيوستراتيجي للدراسات

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!