"روسيا قررت الانسحاب من تل تمر " ومراسلنا تحقق من الخبر وافادنا بالتالي

komari
0
خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
تقود الدولة التركية والنظام السوري و "المعارضة السورية" حرب اعلامية مشتركة على شمال شرق سوريا، وذلك على الرغم من وجود خلافات بينهم، إلا أنهم يتحدون ضد مكونات شرق الفرات ويشنون حملات اعلامية متوازية، وذلك بهدف خلق حالة من الخوف والذعر بين صفوف الاهالي في المنطقة التي تعيش استقراراً امنياً وعسكريا واقتصادياً.
فبعد فشل الحملة الاعلامية بشأن اقتراب عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف فيها زركان / ابو راسين شرق سري كانية ،ودرباسية شمال الحسكة، والتي روجت لها وسائل اعلامية سورية رسمية، واخرى تابعة لـ "المعارضة السورية " الموالية لتركيا , ذهبت تلك الوسائل الى الترويج لوجود خلاف بين القوات الروسية والادارة الذاتية وان القوات الروسية قررت مغادرة قواعدها العسكرية في تل تمر وعامودا وافساح المجال لتركيا للقيام بعملية عسكرية جديدة في المنطقة.
مراسل شبكتنا "الجيوستراتيجي للدراسات" اجرى تحقيق موسع لمعرفة من اين خرجت هذه الاشاعات ومن روج لها، كما اجرى اتصلات موسعة خلال اليومين الماضيين لمعرفة حقيقة هذه الاشاعات. كما تواصل مع مصادر خاصة بصفوف قوات سوريا الديمقراطية وقوى الامن الداخلي "الاسايش " التي ترافق الروس في تحركاتها العسكرية بشرق الفرات، ومراكز التنسيق بين الروس وقوات سوريا الديمقراطية وتبين التالي: 
الإشاعة خرجت من صفحة "الدكتور فريد سعدون"، عبر "الفيسبوك " وهو استاذ في جامعة الفرات ويعرف في الوسط بأنه مقرب من الحكومة السورية، حيث نشر منشوراً يوم 22 سبتمبر الجاري جاء فيها : "القيادة العسكرية الروسية في سوريا ترفع مقترحا إلى قيادتها العليا في موسكو بانسحاب قواتها من شرق الفرات مع الإبقاء على مركز في مطار قامشلي، وجاء في حيثيات المقترح أن السبب الداعي للانسحاب هو عدم تعاون قوات قسد معها، وتعرض القوات الروسية لمضايقات من قبل حواجز الأسايش وغيرها". إذا اقترن الاقتراح بموافقة موسكو فإن القوات الروسية ستبدأ الانسحاب، وبذلك فإن الاتفاق الروسي التركي حول مناطق التماس مع قسد وضمان الاستقرار فيها سينتهي مفعوله. وإنها رسالة واضحة بعد زيارة جيفري للحسكة."
كما ونشرت رئيسة حزب الشباب للبناء والتغيير "بروين ابراهيم " المقربة من النظام السوري، والتي كانت قد ترشحت لعضوية مجلس الشعب , يوم 22 من سبتمبر الجاري , منشوراً عبر صفحتها الشخصية على الفسبوك جاء فيها التالي :"انسحاب الروس من محافظة الحسكة لا يصب بمصلحة الكرد".
وعليه توسعت الإشاعة في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية، وتحدثت عنها بعض القنوات الاخبارية، وجعلت منه مادة دسمة للاستهلاك الاعلامي.
ومع تزايد الحديث عن "الإشاعة " قررت شبكتنا وعبر مراسلها المتواجد في شرق الفرات من التحقق من الخبر ونقل الحقيقة للمتابع، حيث قال مراسلنا بالتالي :" انا اتابع التحركات الروسية منذ انتشارها شرق الفرات بشكل يومي، وعند وجود اي دورية او تحرك اتابعها واقوم بتصويرها واحتفظ بها، كما اني اراقب التحرشات المستمرة التي تقع بين القوات الامريكية والروسية منذ انتشارها شرق الفرات حتى اللحظة."

واضاف :" وقعت عدت مشاحنات بين القوات الروسية والامريكية في تل تمر وعلى الطريق الدولي "حلب - الحسكة " بريف تل بيدر وتل تمر وصولاً الى ريف تربة سبية، ووصلت بعض هذه المشاحنات إلى الاشتباك بالايدي والركلات بين الطرفين، دون استخدام الاسلحة، ولطالما قطعت القوات الامريكية الطريق على نظيراتها الروسية في تل تمر تحديداً ومنعتها من العبور في حواجزها واجبرتها كثيراً على تغيير طريق سيرها، وكثيراً ما تدخلت قوات سوريا الديمقراطية لحل الخلافات بين الطرفين وابعادهما عن بعضهما البعض، ولم تحدث ان خلافات بين قسد والقوات الروسية بسبب هذه المشاحنات قط".
ولفت مراسلنا، بان قوات النظام السوري كثيراً ما اعترضت طريق القوات الامريكية وان القوات الروسية تدخلت عدة مرات لفض الخلافات بينهما، وفتح الطريق لعبور القوات الامريكية في تل تمر وريفها.
واشار مراسلنا بأن الدوريات الروسية تجري باستمرار برفقة قوات الاسايش , وان هناك اتفاق بين الطرفين وليس هناك مشكلة في هذا الصدد , وذلك لاخبار الروس عن المنطقة وطرقها وعبور حواجز الاسايش على الطرقات، وسهولة تواصلهم مع ابناء المنطقة.
ولتحقيق من الاشاعة التي تزايد الحديث عنها في مواقع التواصل الاجتماعي , اجرى مراسل شبكتنا عدة اتصالات على المستويات العلية مع قيادات قوات سوريا الديمقراطية والمتعاقدين مع القوات الروسية في قاعدة "المباقر " بريف تل تمر ومراكز التنسيق مع الجانب الروسي في قامشلو وفي تل تمر , جميعهم نفى ان يكون هناك خلافات مع الجانب الروسي بشان التحركات في شرق الفرات , وان جميع الامور تجري بسلاسة وبشكل طبيعي , وليس هناك اي خلافات بعكس ما يتم الترويج له.
كما اكد بعض المتعاقدين مع القوات الروسية في قاعدة "المباقر" بأن القوات الروسية لا تزال متمركزة بشكل اعتيادي في القاعدة وان العلم الروسي موجود فوق البوابة الرئيسة وعلى المقر ولم يحدث اي تغيير في التحركات الروسية خلال الاسبوع المنصرم الى اليوم الجمعة."
فيما تحدثت بعض الاوساط الإعلامية في بلدة عين العيسى إنه وصل رتل عسكري روسي من مطار القامشلي إلى البلدة، وبعض الجنود توجهوا إلى مقرها بقرب بلدة صرين، كما إن رتلاً عسكرياً روسياً تقدم من بلدتي حزيمة وتل سمن باتجاه عين العيىس نحو الحدود مع سيطرة الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة. فيما تأكد مراسلنا إن العملية فقط اعتيادية وتباديل العناصر وليس انسحاباً كما تم اشاعته.
كما أكد مراسلنا، إن رتلاً عسكرياً روسيا صباح يوم الاحد 27.09 من حلب إلى شرقي الفرات بالتزامن مع خروج رتل من شرق الفرات إلى حلب. 
وتنتشر القوات الروسية في عدة مواقع عسكرية تم انشائها أو التي افرغتها القوات الامريكية سابقاً، في الرقة وعين العيسى وجنوب مدينة كوباني، وتحصل بشكل شهري عمليات التبديل للجنود بالاضافة إلى المؤن التي تصل يومياً الى تلك القواعد.
وانتشرت القوات الروسية في شرق الفرات عقب انسحاب القوات الامريكية من سري كانية وكري سبي، وافساح المجال امام القوات التركية ومرتزقتها لغزو المنطقة ,ومن ثم قررت امريكا بإبقاء قواتها في المنطقة بداعي "حماية الآبار النفطية"، وقالت امريكا مراراً بانها اتفقت مع روسيا على ان تنتشر في المناطق الحدودية فقط، وانه من غير المسموح لها بالتواجد في بالقرب من مناطق انتشار قواتنا، لكن هناك خلافات بين الجانبين بشأن توسيع مناطق نفوذهما في شرق الفرات، حيث ان القوات الروسية تسعى باستمرار إلى اقامة قواعد عسكرية لها في منطقة آليان باقصى شمال شرق سوريا، وهذا ما ترفضه امريكا بشكل قاطع، وتسبب ذلك قبل شهر بتصادم بين عربات الطرفين اثناء مطاردة عسكرية جرت في ريف ديريك بين القوات الامريكية والروسية.
تنويه: يسمح بنقل أو نسخ المادة شريطة ذكر المصدر الرسمي ( شبكة الجيوستراتيجي للدراسات )

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!