المجلس الوطني يستخدم الفيتو لمنع الوحدة والتقدمي من المشاركة في حوارات المرجعية وشيخ آلي يضرب بالمطرقة رأس الهرم!

آدمن الموقع
0
خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
أتهم محي الدين شيخ آلي سكرتير الحزب الوحدة الديمقراطي الكردي (يكيتي) قادة المجلس الوطني الكردي المتواجدين في الخارج ( والمرتهنين بالحضن التركي والإئتلاف – وفق تعبيره ) للحيلولة دون مشاركة الحزب بالحوارات الكردية – الكردية التي تجريها أحزاب الوحدة الوطنية والعاملة ضمن الادارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي الموالي للإئتلاف المعارضة والمجموعات المسلحة والمدعومة من النظام التركي، والتي نجمت عن تفاهمات وتشكيل مرجعية سياسية بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. 
وأكد شيخ آلي على وجود خلافات كبيرة بعد أستخدام المجلس الفيتو ضد مشاركة حزبي الوحدة والتقدمي كطرف ثالث، وعز ذلك إلى مواقف حزب الوحدة من المجلس الوطني الكردي وعلاقاتهما المشبوهة مع الاحتلال التركي. وأتهمها بشكل مباشر على مشاركتها في غزو عفرين وإرتكاب المجازر بحق الشعب الكردي، في ظل بقاء المجلس ضمن صفوف الإئتلاف الذي يقوده الاخوان المسلمين بدعم النظام التركي والتمويل القطري.
هذا وقد أقدمت الفصائل المسلحة للإئتلاف على احتلال مناطق عفرين وسري كانيه وتل ابيض وأرتكبت فيها مجازر، حيث أكد آخر التقارير الصادر عن الامم المتحدة على الفظائع التي تجري في هذه المناطق وعلى يد مسلحي الإئتلاف. 
في الحين أكد المجلس الوطني الكردي على إستمراريته تواجدها داخل الإئتلاف بالرغم من الحرب المعلنة التي تقودها مجموعات الإئتلاف ضد قوات سوريا الديمقراطية والشعب الكردي، وخلال الأعوام الخمسة التي تحركت فيها تلك المجموعات أتخذ الحزب الوحدة والتقدمي موقفاً واضحاً منها، وشملت ذلك نقداً لاذعاً للمجلس الوطني الكردي الذي شارك بوجوده ضمن الإئتلاف في إرتكاب تلك المجازر. وقد يكون وراء العداء الذي يظهره المجلس اليوم هو رد ناتج عن موقف الحزبين منها.
وتؤكد الاوساط الكردية إن الحزب الديمقراطي التقدمي يملك بعض أوارق ضغط لتأكيد حضورها ضمن سياقات هذه الحوارات وذلك لتقاربها من الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث يملك هذه الاخير علاقات واسعة مع الادارة الذاتية، ووجود التقدمي قد يكون موضع استمالة يفكر فيها المحورين ( الادارة - المجلس )، وبنفس الوقت قد يحاول المجلس الوطني الكردي استمالة التقدمي لصالحه من اجل تقوية موقفه ونفوذه داخل الادارة التي سوف تشكل من المحورين. بينما يدخل التقدمي في تحالف استراتيجي مع حزب الوحدة، وهو تحالف قديم ومتجدد، وقد لا يصمد أمام المغريات التي سوف يقدمها كلا الطرفين للتقدمي، بحكم إن الاحزاب التي تنسق مع حزبي الوحدة والتقدمي في التحالف الكردي انخرطا في احزاب الوحدة الوطنية، واصبحوا شركاء ضمن محور في الحوارات.
وبعض المصادر من حزب الوحدة أكدت على إن العملية مدروسة من قبل كلا الطرفين المتحاورين، وذلك لأسباب تتعلق بعدم تبعية حزب الوحدة لأي محور كردستاني، وهو ما يضعف موقفها ومركزها، وتسبب ذلك في تهميشها وابعادها. 
فيما تركزت تصريحات مسؤولي المجلس الوطني الكردي على طبيعة علاقات حزب الوحدة مع الادارة الذاتية، حيث أشارت إلى دمج الوحدة مع الادارة الذاتية، لأنها جزء من هذه الادارة التي هي طرف في الحوار، وعلى الادارة الذاتية اشراك الحزب المذكور، وليس مشاركتها كطرف ثالث، لأنها دخلت في مفاوضات مع احزاب الادارة الذاتية على أساس كتلتين وليست ثلاثة.
بينما يؤكد حزبي الوحدة والتقدمي على قربهما من الادارة الذاتية كضرورة استراتيجية، وخاصة حزب الوحدة، لأن خيار التمسك بالادارة افضل من الذهاب إلى تركيا والانخراط مع الائتلاف، وبالتالي المشاركة في احتلال المنطقة الكردية، وتقدم في ذلك نموذج المجلس الوطني الكردي. 
ويؤكد كلا المحورين على إنه لايوجد مجال لوجود طرف ثالث ( الإدارة الذاتية- المجلس الوطني – الوحدة التقدمي )، وعلى الحزبين الاندماج ضمن الطرفين.
وتتشكل احزب الوحدة الوطنية الكردية من معظم الاحزاب العاملة في منطقة الادارة الذاتية، بينما حزبي الوحدة والتقدمي لم يشاركا بشكل مباشر في الادارة الذاتية، إلا أنهما محسوبان على الادارة بحكم هناك انخراط لحزب الوحدة في بعض المؤسسات والمشاركة في فعالياتها، ويمنع المجلس الوطني الكردي وجود طرف ثالث كردي يمثلها هذين الحزبين، وذلك ركن اساسي من الصراعات القائمة بين احزاب المجلس والحزبين. حيث أتهم المجلس بدورها الوحدة بمحاولة خلق طرف ثالث في المفاوضات، وهو ما لا يقبله المجلس بحكم الصراعات الحزبية بين الاطراف كانت دائماً تنتج عن افشال مثل هذه التجارب.
وخلال الايام القليلة الماضية نشر الجنرال مظلوم عبدي في صفحته الرسمية على التويتر وتداوله رواد شبكة التواصل الاجتماعية، مفادها إنه لم يتم تهميش حزبي الوحدة والتقدمي، وإنهما سوف يشاركان في الحوارات.
بين هذه الآراء والإشكاليات التي تزداد على الإعلام وعلى شبكة التواصل الاجتماعية، تبقى هذه المعضلة دون حل جذري، بحكم تمسك كل طرف برأيه وهو ما يزيد من تعقيد المسألة، وقد تنجم عن تهميش حزب الوحدة وحده إذا استخدم الاتحاد الوطني الكردستاني علاقاته ونفوذه في فرض التقدمي على إحدى طرفي الاتفاق، وبذلك سوف نشهد فصل جديداً من المشهد الكردي المضطرب.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!