خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
دخلت القوات الروسية لاول مرة عسكرياً الى شرق الفرات نهاية العام الماضي , وذلك بعد انسحاب القوات الامريكية من كري سبي وسري كانية , وافساح المجال امام القوات التركية لغزو المنطقة وتهجير سكانها , وتسعى موسكو الى توسيع نفوذها على حساب القوات الامريكية في المنطقة لكنها تصتدم حتى اللحظة برفض امريكي تام.
انتشرت القوات الروسية بموجب اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية في تل تمر وعامودا وقامشلو بشمال شرق سوريا , وذلك لايقاف التقدم التركي في سري كانية ومنعها من احتلال مناطق جديدة , وبحسب ما صرح به مسؤولين امريكين فأن الاتفاقات التي جرت بشأن المنطقة ما بعد الغزو التركي لسري كانية العام الماضي تقضي بانتشار القوات الروسية على الحدود فقط ولا يسمح لها بالتوسع في المنطقة , إلا أن القوات الروسية تسعى إلى توسيع مناطق نفوذها على حساب القوات الامريكية.
في هذا الشأن وقعت عدة مرات مشاحنات بين القوات الروسية ونظيرتها الروسية في تل تمر وصلت إلى حد العراك بالايدي , وذلك عندما كانت تحاول القوات الروسية التوسع في المنطقة واستخدام طريق M4 في المنطقة الواقعة بين قامشلو وتل تمر , فيما نصبت القوات الأمريكية حواجز لها وقطعت الطريق امام الروس من التحرك بحرية في المنطقة , وعادت القوات الامريكية الى تل تمر عبر نصب حواجز لها عند مداخل ومخارج المدينة.
إلا أن الروس لا يزالون يحاولون توسيع مناطق نفوذهم , والسيطرة على معبر سيمالكا الذي يربط روج آفاي كُردستان باقليم كردستان العراق , وعليه تعمل القوات الروسية إلى اقامة قواعد عسكرية لها في ريف ديريك الشمالي , بالاضافة إلى محاولاتها لاقامة قاعدة عسكرية في تربة سبية الواقعة شرقي قامشلو , فيما يرفض الاهالي اي تواجد عسكري روسي في مناطقهم لعدم ثقتهم بالروس.
وفي يوم الحادي عشر من الشهر الجاري أجبر قرية عين ديوار بريف ديريك الشمالي، دورية روسية على الانسحاب من قرية حدودية بعد احتجاجات قاموا بها مطالبينها بالانسحاب من منطقتهم , وذلك بعد ملاسنات حادة بين الاهالي والشرطة الروسية الذين اتهموا الاهالي بانهم يتقاضون الاموال من اجل منع القوات الروسية في اقامة قاعدة عسكرية لهم في المنطقة.
وتعترض القوات الامريكية باستمرار طريق الدوريات الروسية في منطقة تربة سبية وديريك , وتعيق تحركاتها الهادفة لاقامة قواعد عسكريا لها في اقصى شمال شرق سوريا.
