يعتمد النظام السوري على الدور التركي الخبيث في شرق الفرات، حيث يتم التحرك بين الاطراف الثلاثة " النظامين التركي والسوري برعاية وتخطيط روسي وتنفيذ أدوات النظام التركي ( المجموعات المرتزقة للإئتلاف المعارضة ) " في ممارسة الضغوطات على قوات سوريا الديمقراطية. وما يحصل في عين عيسى هو مخطط مكشوف من هذه الأطراف لأرضاخ قوات سوريا الديمقراطية، وقبيل استلام الادارة الأمريكية الجديدة، أي بمعنى التسارع مع الوقت.
وهدف النظام التركي هو دفع قوات سوريا الديمقراطية إلى حضن النظام السوري، وبالتالي يعيد النظام السوري السيطرة على هذه النقطة الحساسة التي تشرف على الطريق ام 4.
هذه لعملية باتت واضحة من قبل الروس في المنطقةـ مما يتطلب من الادارة الذاتية التحرك وفق منظور مختلف، حتى لا تكون هناك مساحة كافية أمام الروس في تطبيق مشاريعه الخاصة لإعادة النظام إلى شرق الفرات بإتفاق مع الطرف التركي.
وما يجب التفكير به الآن هو إما يقبل النظام السوري بوجود مربع امني له في عين عيسى مقابل الادارة المدنية والشرطة التابعة للإدارة الذاتية، وإنتشار قوات سوريا الديمقراطية في جنوب البلدة، أو الاستمرار في مواجهة مع الاحتلال التركي ومرتزقة الإئتلاف الإرهابي، وإن سقطت عين عيسى في الحرب ليحتلها النظام التركي، على الاقل ستكون منطقة محتلة، أما النظام الخبيث ومعها روسيا فلن يستفيد منها ابداً ..
وإن استمرت روسيا بنفس المنوال في فرض الشروط على قوات سوريا الديمقراطية يجب مطالبة القوات الروسية بالانسحاب من المنطقة، وطرد قوات النظام السوري.. لتبقى الميدان للمواجهات مع الاحتلال التركي. على أن يتم حرب الشوارع ولا يبقى شيء على بعضه حتى يستفيد منه العدو ومرتزقته الإئتلاف. وسكان البلدة يتم اخراجهم إلى مناطق آمنة بإتجاه الرقة..
هيئة التحرير
