خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
الجيش التركي يرسل شباب رأس العين/ سري كانيه إلى حرب ليبيا، والمجموعات التركمانية والمتطرفة ( فرقة سلطان مراد - الجيش الوطني ..الخ ) التابعة للاحتلال التركي تختطف شبان العرب في المنطقة وتنفذ فيها الاعدامات الميدانية، وحالة غليان لدى العشائر العربية في ريف رأس العين بعد مقتل شاب عربي ابن العشائر على يد الكتائب التركمانية ( سلطان مراد )، ووالد أحد المرتزقة يعترف عبر فيديو وفي إجتماع لوجهاء القبائل في رأس العين، مقتل ابنه في ليبيا، مرتزقاً لخدمة المشاريع التركية، بينما يقرر اجتماع العشائر اعطاء مهلة 5 ايام لجيش الاحتلال في تقديم المجرمين إلى العشيرة لأخذ الثأر.
وتركزت مطالب وجهاء العشائر على الأخذ بثأر الشب "يحيى إبراهيم عيسى" من مرتزقة سلطان مراد بعد خطفه ليلاً من منزله بقرية حميد بري بتاريخ 25 ديسمبر الجاري، وقتله بشكل وحشي في قرية تل بيدر ليتبين إن متزعم في صفوف مرتزقة فرقة سلطان مراد التركمانية الموالي لتركيا ومعه مجموعة مسلحين قاموا بقتل الشاب يحيى، حيث تم العثور على جثته في اليوم التالي بمحيط قرية تل بيدر وعليه اثار التعذيب وعدة طلقات من سلاح كلاشينكوف.
مصدر خاص من المنطقة اخبر مراسل شبكة "الجيوستراتيجي للدراسات" بالتفاصيل , حيث قال بان 4 مسلحين ملثمين يقلون عربة تويوتا دفع رباعي بيضاء اللون دخلت قرية حميد واقتادت يحيى الى جهة مجهولة , ومن ثم وجد مقتولاً , وبعد يوم وصلت معلومات مؤكدة لعائلة يحيى بان ابنهم قتل على يد احد متزعمي فرقة سلطان مراد التركمانية، وذلك بسبب خلافات جرت بينهما على تقاسم المسروقات والعلاقة ببعض النساء في المنطقة.
وهاجم اهالي المغدور وابناء عشيرة قراجنة التي ينحدر منها المغدور نقطة عسكرية لمرتزقة سلطان مراد , مطالبين بتسليم القاتل للعائلة للاخذ بالثائر , لكن النقطة رفضت بشكل قاطع وحصلت مشاحنات وتلاسن بين اقارب يحيى والنقطة , وتطور الامر الى شتائم واطلاق نار من قبل شخص من عشيرة قراجنة من مسدسه الشخصي ليطلق مرتزقة من النقطة رصاص من كلاشينكوف فوق رؤوس المجتمعين امام القاعدة ,وتطور الامر الى اطلاق نار متبادل بين الطرفين لفترة وجيزة.
وفي المساء قامت مرتزقة درع الحسكة بتأمين خروج مرتزقة سلطان مراد من القرية , خوفاً من هجمات عشيرة قراجنة النقطة للثائر على مقتل ابنها على يد متزعم في الفصيل.
العشيرة عقدت اليوم اجتماعاً حضره عشائر المنقطة وبعض المسؤولين في الفصائل ومسلحين في المرتزقة من ابناء المنطقة مبدين ولائهم لحق العشيرة في الثائر وذلك للبت في قضية مقتل ابنهم " يحيى " على يد متزعم في فرقة السلطان مراد التابعة للجيش الوطني السوري الذي يعتبر الجناح لعسكري لـ"الائتلاف السوري المعارض".
وفي القاء الكلمة من قبل والد يحيى في الاجتماع قال :" بانهم يريدون القصاص , والثائر لدم ابنه حتى لو اُبيدت كل العشيرة عن بكرة ابيها , وانها ستهاجم بكل قوتها للثائر ".
وامهلت العشيرة 5 ايام لمرتزقة سلطان مراد وطلبت من المسؤولين مساعدتها في تسليم الجاني لهم للقصاص.
واعترف والد يحيى بأن تركيا جندت ابنه الآخر مرتزقاً في ليبيا ولقي حتفه هناك وانه لم يتأثر كثيراً بمصرعه هناك لكونه كان ذاهباً لخدمة اردوغان , لكنه يريد القصاص لابنه يحيى لكونه أُخذ من منزله غدراً كالخاروف, وانه يريد ان ينتقم لابنه.
ويعتبر هذا اعترفاً بان المنطقة التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في ريف سري كانيه تعيش حالة كبيرة من الفوضى وعدم الاستقرار والاقتتال على المسروقات والاقتتال الداخلي في صفوف المرتزقة , بالاضافة إلى انتشار السرقة والتهريب والعربدة والدعارة والمتاجرة بالنساء، إلى جانب الظلم الذي يتلقاه الاهالي على يد المجموعات المسلحة.
كما يظهر في المقطع بأن المنطقة ينطبق عليها مثل "حارة كل مين ايده اله" اي ان كل فصيل يتحكم في منطقة معينة ويتصرف بها وبسكانها كما يشاء وحسب خدمة مصالحها الشخصية الضيقة.
فيديو يوضح اجتماع القبائل وما ورد فيه من اعتراف هام للغاية
