الضامنون أم القاضمين للمقتلة السورية..؟

آدمن الموقع
0
بقلم: أ. شكري شيخاني
خاص: شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
هي حكاية 3 دول تدعي انها ضامنة لحياة وارض وكرامة وعزة السوري .. 3 دول تقاسمت في ما بينها مهمة التكلم باسم الدولة السورية وباسم شعبها...3 دول اتفقت فيما بينها على ان تكون كامل الاراضي السورية سداحا" مداحا" يفعلون مايريدون بدون اي التفات لجغرافية او تاريخ هذا البلد سوريا وطبعا" العيب ليس في هذه الدول الثلاث ولا في سياساتها ولا حتى في طريقة تحصيل مصالحها وحمايتها ورعايتها قبل اي ملاحظة لمصلحة المواطن السوري..اقول ليس العيب بهذه الدول الثلاث ولا بمنهاج دخولهم وتمركزهم بل واحتلالهم للارض السوري..اعود لكلمة العيب والتي من المفروض ان تكتب للنظام والمعارضة معا" فهما من اوصل الحالة السورية الى الدرك الاسفل من التعامل الاقليمي والدولي... نعم الاثنان معا" على عاتقهم كامل المسؤولية في حالة الفلتان والاستقواء بالغريب على القريب... حالة النظام والمعارضة... واغلبنا بات يعلم علم اليقين ماذ فعلا بحق سوريا الوطن والشعب ولكن سانفرد بتحليل لموقف دولة من هذه الدول الثلاث والتي تجاوز وضها ووجودها من ضامن الى محتل بكل ما للكلمة من معنى.. وفي قراءة سريعة للارشيف الذي دأبت على توثيقه من صحف متعددة لرصد الاخبار السورية كنت اواظب على متابعة صحيفة الشرق الاوسط والتي تصدر بلندن حيث افردت هذه الصحيفة المشهورة صفحة يومية خاصة باخبار سوريا بدون انحياز الى اي طرف نوعا" ما ولفت انتباهي الى تصريح خطير ورهيب كان قد ادلى به بوتين بتاريخ 19 اكتوبر 2019 وبعد ان اتهم الاميركيين بالتقاعس امام الارهابيين في شمال شرق سوريا ليضيف بأن تدخل روسيا كان له الاثر الكبير بعدم تحول سوريا الى الصوملة.. وهو يعني ان روسيا قد انقذت السوريين من الصوملة في صفحة اخرى يعود تاريخها 18 اكتوبر 2018 يطالعنا عنوان كبير وبالخط العريض روسيا تسيطر على خطوط التماس في سوريا ومعابر الحدود مع الجوار... نعم هكذا بالحرف الواحد ..
في 23 ايلوزل كتب ان وزراء روسيا وتركيا وايران ( الدول الضامنة على اساس ) سيناقشون ملف ادلب في نيويورك طبعا" نلاحظ ان كل التحركات السياسية لهذه الدول الثلاث لم يشاركوا بها احد من السوريين لا النظام ولا المعارضة بما يعني انه قد تكون هناك اتفاقات سرية بينهم على سوريا ونحن اصحاب القضية والارض... وكل الدول لها وزير خارجية او دفاع واحد الا سوريا لها اربع وزراء للخارجية واربع وزراء للدفاع وتقريبا من هذا التاريخ ولكن قبله بعام فاجئنا سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي وتحديدا" 21 اكتوبر 2018 ان الظروف باتت مهيأة لقيام سوريا موحدة متفاخرا" بان القوات الروسية قد قتلت 88000 مسلح في سوريا خلال 3 اعوام اي منذ دخول القوات الروسية الى الاراضي السورية .. مع العلم انه لم تنشر صورة واحدة لمن تم قتلهم من المسلحين وحتى انه لم يتم نشر اسم واحد من هؤلاء..اصدق بأن القوات الروسية تدك درعا والسويداء وادلب وريف حلب واقتنع تماما" ولكن دعوني اصدق ولو لمرة واحدة ان القوات الروسية وهي الضامنة والحامية واراعية كما تدعي انها اسقطت طائرة او صاروخ اسرائيلي واحد..اتمنى ان يساعدني احد على تصديق ذلك (( على هامان يافرعون ) على من يتم التلفيق ودس الاخبار المغرضة والشائعات والتي لاتفيد بشىء الا اللهم للتصدير وقد شبعنا من هذه التصديرات .

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!