الصورة: الرؤساء (lr) ليونيد كرافتشوك (أوكرانيا) ، نور سلطان نزارباييف (كازاخستان) ، بوريس جيلزين (روسيا) وستانيسلاف شوشكجويتش (بيلاروسيا) في 21 ديسمبر 1991 في ألما آتا (picture-alliance / dpa)
أثار انهيار الاتحاد السوفيتي أسئلة ملحة. ماذا عن مقعد في مجلس الأمن الدولي ، من يجب أن يسيطر على الأسلحة النووية؟ ولتنظيم كل هذا ، أسست إحدى عشرة جمهورية من جمهوريات الاتحاد السابقة "كومنولث الدول المستقلة" ، أو كومنولث الدول المستقلة ، باختصار ، في 21 ديسمبر 1991. أصبح تحالفًا غير متكافئ.
"مساء الخير. يبدأ اليوم عد تنازلي جديد للاتحاد السوفيتي. الدولة التي تشغل سدس اليابسة على كوكبنا لن تكون موجودة بعد الآن ، ولكن سيكون هناك مجتمع من إحدى عشرة دولة مستقلة. هذا ما أعلنه قادتهم في ألماتي اليوم. ”
في 21 ديسمبر 1991 ، أظهرت الأخبار المسائية للتلفزيون الرسمي للاتحاد السوفيتي مجموعة من قادة الدولة المتحمسين. رفع الرئيس الروسي بوريس يلتسين إبهامه أمام كاميرات التلفزيون وأعلن: "لقد وقع الجميع ، إحدى عشرة دولة!" - تلا المضيف نور سلطان نزارباييف الأسماء: "أذربيجان ريسبوبليكا ، ريسبوبليكا أرمينيا ... ريسبوبليكا أوزبكستان وأوكراينا".
معلم هام في تفكك الاتحاد السوفيتي
كان التوقيع على قانون تأسيس كومنولث الدول المستقلة علامة بارزة في تفكك الاتحاد السوفيتي. قبل أربعة أشهر ، فشلت محاولة الشيوعيين لوقف انهيار الاتحاد السوفيتي. أعلنت جمهوريات البلطيق وجورجيا استقلالهما بالفعل ، وتبعتها الجمهوريات الأخرى في الأسابيع القليلة التالية.في 8 ديسمبر 1991 ، اندمجت روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا في مجتمع وقررت حل الاتحاد السوفيتي بحلول نهاية العام. وأضيفت ثماني جمهوريات - سابقة - في اجتماع كازاخستان. حكم مذيع الإذاعة الحكومية السوفيتية:
"المجال مفتوح أمام مجتمع ديمقراطي حقيقي وعلاقات اقتصادية منتجة".
لقد كان وقت البدايات الجديدة. وكان الأمر يتعلق في المقام الأول بتنظيم التعاون بين الدول الفتية من خلال المعاهدة ، كما يوضح كاتب الدعاية في موسكو أركاديج دوبنو.
كان لابد من الحفاظ على الروابط بين الدول بطريقة ما. استيقظ الكثير من الناس من يوم لآخر في بلد آخر ، مثل الروس في أوزبكستان ، على سبيل المثال. كان رابطة الدول المستقلة يشبه نوعًا من الخواتم التي تمنع البرميل من الانقسام ".
تم إنشاء بريم بين باريس بسرعة
المساواة المنشودة لم تكن بعيدة. أمنت روسيا السيطرة على الأسلحة النووية ، التي تم توزيعها في أربع جمهوريات خلال الحقبة السوفيتية ، وشغل مقعدًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. نتيجة لذلك ، ظلت روسيا مهيمنة في رابطة الدول المستقلة ، كما فعلت في الاتحاد السوفيتي ، ولو فقط بسبب أدائها الاقتصادي الأكبر بكثير من الدول الأعضاء الأخرى.
لم تنقذ العضوية في رابطة الدول المستقلة بأي حال الدول الأصغر من تأثيرات سياسات القوة الروسية. لهذا السبب ، من بين أمور أخرى ، غادرت جورجيا ، التي انضمت إلى رابطة الدول المستقلة فقط بأثر رجعي في عام 1993 ، مرة أخرى في عام 2009: بسبب الحرب التي ضربت روسيا جورجيا في عام 2008 قاد.
غادرت أوكرانيا رابطة الدول المستقلة في عام 2018 - بسبب العدوان الروسي على البلاد ولأن رابطة الدول المستقلة لم تدينها بشكل مشترك.
المزيد من التجارة الداخلية لرابطة الدول المستقلة كمنظور
في العديد من الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة ، ترسخت الأنظمة الاستبدادية على مر السنين. ظاهريًا ، بالكاد طور المجتمع أي وزن.في الوقت الحالي ، يريد قادة الدولة توسيع التجارة الداخلية في رابطة الدول المستقلة على وجه الخصوص. هذا هو المنظور الذي تحتفظ به جمهورية مولدوفا - التي حاولت لسنوات التهرب من دائرة نفوذ روسيا - في رابطة الدول المستقلة حتى يومنا هذا.
"رابطة الدول المستقلة مثل حقيبة بدون مقبض"
في عام 2021 ، سيركز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل أساسي على الروابط الثقافية داخل المنطقة ويؤكد الدور المركزي لروسيا: "لدى بلدان رابطة الدول المستقلة الكثير من القواسم المشتركة: تاريخ مشترك ، وتداخل عميق للثقافات والعادات والتقاليد. وبالطبع اللغة الروسية. "".يقول أركاديج دوبنو ، مسؤول الدعاية في موسكو:
"شخص ما مثل رئيس تركمانستان ، بفضل رابطة الدول المستقلة ، لديه الفرصة لعقد قمة كل بضع سنوات وإظهار ما أنجزته البلاد في ظل زعيمها: قصور رخامية وشوارع فارغة وسعداء لا يمكن رؤيتهم في أي مكان.
لوضعها بيانيا: رابطة الدول المستقلة مثل حقيبة بدون مقبض. من السيء ارتدائه ، لكنك لا تريد التخلص منه أيضًا ".
---------------
بقلم: جيسين دورنبلوث/ دويتشلاندفونك: الترجمة: فريق الجيوستراتيجي للدراسات