في قدرة ولي العهد الامير محمد بن سلمان على التأثير خلال زيارة الرئيس بايدن للمملكة العربية السعودية،،،

آدمن الموقع
0

بقلم / زيد الايوبي / كاتب ومحلل سياسي - القدس.

استطاع ولي العهد السعودي خلال زيارة الرئيس بايدن للمملكة العربية السعودية ان يكرس نفسه كزعيم عالمي مرموق وله تأثيره الكبير في السياسات والتوجهات الخارجية لكل دول العالم بما فيها دولة بايدن المصادر قرارها من قبل اللوبي الصهيوني.

لقد صدع الامريكان رؤوسنا  بجولة العجوز بايدن الى المنطقة وجدول اعماله الفوق بنفسجي فحاول الاعلام الامريكي والدولي تصوير بايدن خلال زيارته لكيان الاحتلال تحديدا على انه نجم النجوم  الذي يمتلك مفاتيح الحياه وازرار التحكم بالكون فركزت وسائل الاعلام على كل تفصيلة  في لقاءاته مع قادة الاحتلال الاسرائيلي واهتمت بكل حركة لعجوز البيت الابيض حتى اذا ما مد يده للسلام على اي شخص اشغلونا بدلالات هذه المصافحة والانعكاسات السياسية والاقتصادية والبيئية لمصافحته لاي مارق طريق في عالم السياسة..

حتى خلال زيارته لبيت لحم ولقاءه الرئيس ابو مازن ورغم اهمية هذا اللقاء الا ان الاعلام ركز على امور ليس لها علاقة بالسياسة لكنها اكتسبت اهميتها كونها صادرة عن رئيس اكبر دولة في العالم وهي امريكا ،،

بايدن لم يكن اول رئيس امريكي يزور المنطقة فمعظم رؤساء امريكا جاؤوا الى الشرق الاوسط واجتمعوا في كل القيادات الوازنة ،،لكن خصوصية زيارة بايدن تكمن في الظروف السياسية والاقتصادية لهذه الزيارة ..

بكل الاحوال انهى الرئيس بايدن زيارته لكيان الاحتلال الاسرائيلي ودولة فلسطين ثم طار الى جدة الساحرة بجمالها في المملكة العربية السعودية وهناك في مطار الملك عبد العزيز الدولي كانت المفاجأة الكبرى لبايدن والاعلام كله  لان استقباله كان باهتا لم يشارك فيه ولي العهد الامير محمد بن سلمان علما بان سمو ولي العهد  استقبل بنفسه  وفي ذات اليوم وفي ذات المطار ولي العهد البحريني سمو الامير سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس وزراء دولة العراق مصطفى الكاظمي وهذا الامر له دلالات كبيرة قد لا يريد بعض الاعلاميين والسياسيين التركيز عليها لانها دلالات  تتعارض مع تمنياتهم السوداء للمملكة العربية السعودية وقادتها لكن امر كهذا يدل على قوة السعودية السياسية وثبات قادتها وثقلهم وخصوصا فيما يتعلق بفارس الامة سمو الامير محمد بن سلمان الذي عرضة لحملة تشويه اعلامية شاركت بها دول كبرى بما فيها وسائل اعلام حزب بايدن ،،لكن  الامير الشاب بقي قويا وحافظ على رباضة جأشه واثبت للقاصي والداني بانه من الممكن لكل كلاب الارض ان تنبح على الشمس لكن النباح يبقى على الارض والشمس تبقى شمسا ساطعة في السماء ،،

اليوم سمو الامير محمد بن سلمان يكرس نفسه قائدا عالميا يتعامل بندية مع روساء اكبر دول العالم بل وقادر على لجم اكبر مزايد على المملكة حتى لو كان الرئيس الامريكي نفسه ،،ولك ان تتفكر برد الامير محمد على تعليق الرئيس بايدن على حادثة خاشقجي ، حيث قال لبايدن : كل الدول قد تخطيء ولكن نحن في السعودية والكلام للامير هنا ( اتخذنا كافة الاجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار هذه الحادثة لكن في ذات العام قتلت القوات الامريكية بالخط اثنين من الصحفيين يضاف لذلك جرائم جيش بلادكم في سجن ابو غريب في العراق وايضا حادثة استشهاد الصحفية شيرين ابو عاقلة وغيرها عشرات الحوادث التي ترقى الى جرائم واضحة فماذا انتم فاعلون بها يا سيد بايدن ؟؟؟وهنا الجم الامير فم الرئيس بايدن  واسكته برد لم يكن متوقعا من الامير الذي اغلق سماعة الهاتف في وجه رئيس اكبر دولة في العالم ثم لم يستقبله في المطار .

لذلك نقول ان النجم الحقيقي  لزيارة بايدن للمنطقة كان الامير الواعد محمد بن سلمان وبلا منازع ،،فجسارته وقوة تأثيره وتملق بايدن له  كان واضحا وضوح الشمس ،،فهل يعتبر من ذلك كل من يهاجمون ولي العهد سمو الامير محمد وهل يتفكرون في قدرته كقائد عربي على التأثير السياسي وفرض ما يريد على الطاولة !!! اليس هذا فخرا لكل العرب والمسلمين اننا اصبحنا قادرون  على اجبار زعماء بحجم بايدن على احترام اهدافنا وتطلعاتنا فأضحينا قادرون بكل ثقة على قبول ما ينسجم مع مصالح امتنا ورفض ما يتعارض مع مصالحنا ،،،هل سيفهم ذلك المغيبين والمسحورين،؟؟

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!