تقرير: فريق الجيوستراتيجي للدراسات
بهدف المساهمة في تطوير منهجية الفهم الصحيح لنتائج وتطورات الأزمة السورية ومفرزاتها بعد مرور ١٢ سنة على الثورة، والبحث الجاد من خلال الحوار المضني عن أرضية مناسبة أمام الشباب السوري عبر النقاشات والتقاربات المفيدة، وبغية تفعيل مشروع شبابي يتفاعل مع العمل المدني والديمقراطي، ويمكنه في تنظيم العمل وريادة القيادة بعد سنوات من إبعاد الشباب عن المشهد السوري، لاسيما بعد سيطرة الجماعات الراديكالية على القرار النضالي الثوري وتوجيه دفة الثورة إلى تقليد ممارسات النظام وخطابه، وإبعاد قطار الثورة عن مسارها، إلى جانب تقديم الحلول المطلوبة لتفعيل دور الشباب وتوجيهه نحو التغيير الديمقراطي المطلوب في سوريا.
إفتتاحية المؤتمر
عقد في مدينة دورتموند الألمانية " مؤتمر شباب الثورة السورية - الجلسة التأسيسية بتاريخ الأحد 29 يناير 2023. برعاية شبكة الجيوستراتيجي للدراسات ومنظمة الجيوستراتيجي للمجتمع المدني الكردي، وحضور أكثر من ٦٥ ناشطاً سورياً حضروا إلى القاعة إلى جانب مشاركة أكثر من ٦٥ ناشطاً وناشطة في كافة المجالات السياسية والإعلامية والمدنية من خارج أوروبا وداخل سوريا.
كان لا بد لمركزنا " الجيوستراتيجي للدراسات" الدور في بناء الثقة بين الشباب السوري من خلال عقد هذا المؤتمر، وكسر جليد الخلافات والنزعات الجانبية التي تسببت بتمزيق المجتمع السوري و استيلاء المجموعات الراديكالية على قرار الثورة وعودة سيطرة نظام الاسد إلى معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات المعارضة، بالاتفاق والتعاون مع الدول الإقليمية التي عمدت إلى تمزيق المجتمع السوري وتوجيه المعارضة إلى محاربة الشعب الكردي السوري بدلاً من مواجهة النظام الدكتاتورية، مما ساهم ذلك بزيادة وتيرة الحرب الأهلية السورية، حيث تم استبعاد الشباب عن دورهم في قيادة الثورة، مقابل تسليم قيادة الحراك إلى مجموعات وشخصية لا تملك الخبرة السياسية والتنظيمية.
تمحورت أراء أعضاء المؤتمر والمشاركين حول طبيعة الفشل السياسي الذي أبداه المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، مما ساهم ذلك في إعادة توسيع سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، ودخول المعارضة السورية في مشاريع المصالحة وفق اتفاقيات تتعلق بالمصالح التركية والروسية على حساب الشعب السوري ومستقبله، وهو ما يستوجب تأسيس البديل وإعادة الثورة إلى مكانتها الصحيحة.
مقتطفات من الحوارات التي تمت في القاعة
ووفق التصورات التي تم طرحها من قبل الشباب يستوجب وجود معارضة سورية جديدة يقودها الشباب ولا تتبع لجهات إقليمية، لا سيما بعد تسليم المعارضة القائمة زمام إرادتها إلى المشغلين الإقليميين. فيما أشارت بعض المداخلات إلى تفعيل دور الشباب من خلال تشكيل إتحاد يمثلهم على المستويين السوري والدولي، وهو ما كان مقرراً الإعلان عنه في ختام المؤتمر، وجاء في بيانه الختامي تأكيداً على ولادة اتحاد شباب سوريا المستقبل.
غناء وكلمة الفنان السوري الكبير سميح شقير من باريس
كما ركزت النقاشات والتوافقات على شكل وطبيعة العمل الثوري في المرحلة القادمة وضرورة تمثل تصحيح العلاقات مع المجتمع الدولي والقوى المؤثرة في الوضع السوري. تحمي القرار السوري الثوري من السلب أو الاستعمال من قبل دول إقليمية الضالعة في إحتلال أجزاء من الاراضي السورية.
كلمة العلامة الدكتور محمد حبش من الإمارات
الأجواء الديمقراطية التي وفرها المؤتمر ضمنت النقاشات وهامش كبير من الآراء والردود التي اتسمت بعضها بحدية وجدية، وهو تعبير طبيعي وسليم في إنجاح مجريات المؤتمر.
كلمة الحقوقية السورية رشا الأحدب من واشنطن
إجراء الحوار بين الشباب السوري وضرورة التلاحم ونبذ الخلافات هو إنجاز كبير حققه المؤتمر، ولعل التفاعل الكبير على المستوى الشبابي والإعلامي مع المؤتمر سواءً القنوات الفضائية أو الوكالات وخاصة منصات الوسائل الإجتماعية، ساهمت جميعها في إعطاء الصورة الحقيقة للمؤتمر.
في الصورة التالية نجد التفاعل وحالة الالتحام بين الناشطين الشباب " العربي - الكرد "، وهو إنعكاس حقيقي الإيجابيات ومخرجات المؤتمر.
شاركت عدد من الوسائل الإعلامية في نقل مجريات المؤتمر عبر تقارير إخبارية وفي مقدمتها فضائية روداو واليوم وراديو صوت أوروبا إلى جانب البث المباشر من داخل القاعة للوسائل الإجتماعية وقناة Geo-strategic TV:
تقرير فضائية روداو
تقرير فضائية اليوم
محاور النقاش بين أعضاء المؤتمر كانت تتسم بالإيجابية لا سيما الشفافية في صياغة مقررات المؤتمر وبشكل علني ومباشر على الوسائل الإعلامية، وهذا الأسلوب الجديد الذي أرادت الجيوستراتيجي - الجهة الراعية للمؤتمر، إظهارها للرأي العام.
مقتطفات من المشاركات القيمة من خارج أوروبا وداخلها
مقتطفات من البيان الختامي للمؤتمر
صورة تذكارية لبعض أعضاء المؤتمر بعد أنتهاء فعاليات المؤتمر
