بكل صراحة .. لماذا يكره الكرد حركة حماس وأتباعها في فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية؟

komari
0
هيئة تحرير الجيوستراتيجي للدراسات
خلال السنوات الماضية أبدت فيها حركة حماس ومؤيديها في فلسطين والعالم العربي والإسلامي تأيدهم المطلق لأعمال النظام التركي الإجرامية بحق الشعب الكردي، وخاصة بعد الغزو التركي على المناطق الكردية في سوريا، حيث كان موقف حماس سيء للغاية ومؤيد للتصرفات التركية. وشهدت أروقة ساسة حماس ومجاميعها المسلحة تصريحات نارية مؤيدة لما نفذته الجيش التركي في عفرين من إبادة عرقية بحق الشعب الكردي، بعد إخراج المواطنين الكرد السوريين من المنطقة وإستبدالهم بتجميعات من المناطق السورية الأخرى ( التركمان والعرب السنة) وتنفيذ مشروع إستيطان منظم غيرت فيها المعالم التاريخية وفرضت بالقوة واقع ديموغرافي جديد.
إلى جانب ذلك تحركت حركة حماس وجمهورها نحو دعم بناء المستوطنات في مناطق عفرين، حيث جمعت المال والإمكانيات وقدمتها لجمعيات متطرفة التابعة للإحتلال التركي لتنفيذ المشروع الإستيطاني.
كان ذلك بالنسبة للشعب الكردي مفاجئ بعد أن دعم الكرد وحركتهم السياسية نضال الشعب الفلسطيني طيلة العقود الماضية، ويرجح الكثير من الكرد أسباب الغضب الإسرائيلي على الشعب الكردي وعدم فتح أية منافذ لدعم الحركة الثورية الكردية إلى المواقف الكردية المؤيدة لنضال الفلسطينيين ضد إسرائيل.
أعتبر الكرد إن تصرفات حركة حماس وجمهورها في العالم العربي والإسلامي خطير جداً في ظل ما ترتكبه تركيا من فواحش عسكرية وأمنية بحق الشعب والقضية الكردية في الشرق الأوسط، وإن الخلفية السياسية لهذه الحركة واضح الإنتماء للجمات المتطرفة التي تستخدمها تركيا سواءً عسكرياً أو عبر المواقف السياسية ضد أي نضال قومي كردي. إلى جانب التصرفات العسكرية لحركة حماس بعد تنفيذها لعملية إرهابية داخل إسرائيل وفي مناطق مدنية. مما أفرزت المعطيات السياسية وإنحيازات المحاور ميلان هذه الحركة وجموع الجماعات الإسلام السياسي المتمثلة بجماعة أخوان المسلمين إلى الأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها النظامين التركي - السوري.

خلال العقود الماضية أستثمر معظم الدول العربية والإسلامية في القضية الفلسطينية، وكلاً وفق معاير خدمة أمنها ومصالحها الخاصة، وفي مقدمة هذه الدول ظهرت تركيا وإيران كقوتين أساسيتين تتحكمان في سير ما يعرف بالمقاومة الإسلامية الفلسطينية ( حماس - الجهاد .. الخ)، وخلال فترة الثمانينات والتسعينات لعب النظام العراقي البائد دوراً مهماً في توجيه بعض المجاميع الفلسطينية، حيث ظهرت المواقف المؤيدة من بعض المجموعات الفاعلة لنظام صدام حسين، ودعمها لما نفذه الجيش العراقي بحق الشعب الكردي، تكون لدى الحراك الشعبي الكردي أشارات إستفهام كثيرة حيال هذه المواقف. وخلال الأزمة السورية أيضاً أتخذت هذه المجاميع مواقف سيئة حيال كرد سوريا، حيث أيدت الحرب التركية على الكرد وتساهم الآن في بناء المستوطنات داخل المناطق الكردية السورية المحتلة من قبل تركيا.

هذه الترسبات أثرت بشكل مباشر في النظرة الكردية للحراك الفلسطيني، وهذا العبث الذي يتخذه بعض مجاميعها ضد الشعب الكردي، مقابل الموقف الإسرائيلي الثابت إتجاه الكرد في عدم التواصل معهم لأسباب تتعلق بدعم الكرد للقضية الفلسطينية، لذا فإن هذه التحولات أثرت بشكل حقيقي في دفع الكرد إلى إعادة دراسة الموقف وتقييم الصراع الحاصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

الموقف الكردي الحالي كما يتضح من حراكها الحزبي والعام:

- الحركة التحررية الفلسطينية عبارة عن محورين ( محور في الضفة وآخر في غزة ) ولا يمكن وضعهما معاً في سلة واحدة.
- حركة حماس وجمهورها جزء لا يتجزأ من مصالح تركيا وإيران وليس لهم علاقة بالعمق العربي.
- ما نفذته حركة حماس في العملية الأخيرة إنما تشبه الأعمال الإجرامية التي نفذتها جماعات الداعش في المناطق الكردية وسوريا والعراق.
- الشعب الكردي لا يجد في حركة حماس ومثيلاتها على إنها حركة تحرر فلسطينية، وإنما مجرد آداة لخدمة مشروع التركي الإ]راني في زعزعة أمن وإستقرار المنطقة قبل إسرائيل.
- يجد الكرد إن القرارات الدولية هو المسلك الصحيح لبناء الدولتين ( إسرائيل - فلسطين ).

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!