الحرية الأمريكية تنشر كراهية العرب والمسلمين

komari
0
بقلم :أحمد المالكي
الصحافة الأمريكية تشن حملات كراهية ضد العرب والمسلمين على نطاق واسع وزادت بعد هجوم حماس في شهر أكتوبر الماضي على إسرائيل ومنذ ذلك التاريخ انتهجت الصحافة والإعلام الأمريكي نهجاً معاديا للعرب والمسلمين في نشر مقالات تؤكد على أن الحرية الأمريكية لاتحترم البشر وتحرض عليهم وتمنع نقل الحقيقة لخدمة طرف واحد فقط وهو الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وتجاهلت الصحف الأمريكية القصص الإنسانية في قطاع غزة بسبب الجرائم الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع وركزت وسائل الإعلام الأمريكية على قصص زائفة تخدم الرواية الإسرائيلية وتصور تعرض الإسرائيليين إلى جرائم على يد حماس وتحاول ترويجها داخل المجتمع الأمريكي لكي يصدقوا هذه الروايات الزائفة ويتحول الإنسان الفلسطيني والعربي والمسلم من انسان مسالم إلى مجرم وقاتل وارهابي بسبب خدمة الأجندة الصهيونية وهذا ما انتهجته سي إن إن ونيويورك تايمز و وول ستريت جورنال وتحولت مقالات وتقارير هذه الصحف إلى آلة حرب تبث الأكاذيب وتحرض على العرب والمسلمين سواء داخل الولايات المتحدة أو في الشرق الأوسط وتجاهلت هذه الصحف ووسائل الإعلام الغضب الموجود في الشارع الأمريكي بسبب دعم إدارة بايدن لإسرائيل ماديا وسياسيا وعسكريا وبدلا من الحديث بمهنية وحيادية اختارت وسائل الإعلام الأمريكية الحرب على العرب والمسلمين.
سي إن إن طلبت من موظفيها عدم تسليط الضوء على ما يحدث في قطاع غزة وعدم نقل الحقيقة ورفضت الكثير من الموضوعات والتقارير التي تقف مع الفلسطينيين وجعلت هناك رقابة على النشر وفي المقابل تعطي مساحة أكبر واهتماما لنقل بيانات حكومة الإحتلال الإسرائيلي وجيش الإحتلال وقصص عن حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس وأصبحت سي إن إن تحت إدارة وتصرف الصهاينة لكن العالم كشف زيف هذه الوسيلة التي لابد أن يكون هناك وقفة مع مكاتبها ومراسليها في الشرق الأوسط ولا نسبتعد أن يكون مراسلي هذه القناة يعملون لخدمة استخبارات الصهاينة والاستخبارات الأمريكية تحت مسمى العمل الإعلامي والصحفي .
نفس النهج اتبعته وول ستريت جورنال التي نشرت مقالا يحرض على العرب والمسلمين في دير بورن بولاية ميتشيغن ووصف كاتب المقال الغير متزن ديربورن بعاصمة الجهاد لأنها تساند الفلسطينين في قطاع غزة وهذا الكاتب شخص لايعرف أنه يهدد المجتمع الأمريكي الذي يتكون من مكونات مختلفة من كل الأعراق والجنسيات والأديان المختلفة والذين اندمجوا في المجتمع الأمريكي وهذا المقال يساهم في نشر الفتنة داخل المجتمع الأمريكي الذي يعاني ولديه مشاكل كثيرة بسبب التحريض المستمر والعنصرية التي انتشرت في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وذلك بسبب السياسة الأمريكية الفاشلة في الشرق الأوسط والتي تشجع على كراهية العرب والمسلمين وتشجع على قتلهم وتدمير بلادهم ونشر الفوضى والإرهاب فيها .
بايدن تحدث عن المقال لكن حديثه ربما جاء لكي يحصد أصوات انتخابية فقط والواقع يقول أن الأمريكيين من أصول عربية لديهم غضب ضد بايدن بسبب موافقته على قتل الفلسطينيين واصراره على دعم السياسة الصهيونية في الحفاظ على أمن الإسرائيليين على حساب الدولة الفلسطينية وشعبها بالإضافة إلى الصمت الأمريكي على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وعدم إدانتها ولذلك يحاول بايدن ركوب الأمواج من أجل حصد أصوات انتخابية تكون في رصيده الانتخابي وتساهم في نجاحه أمام منافسه ترامب الذي لايقل تطرف عن بايدن .
الصحافة الأمريكية ترى الشرق الأوسط مجرد ثروات نفطية يجب سرقتها وحياة المواطن في الشرق الأوسط لا تهم الأمريكي الذي يرى الناس في الشرق الأوسط حيوانات بشرية وحشرات وعناكب ولابد التعامل معهم هكذا وهذا ما كتبه توماس فريدمان المعادي للقضية الفلسطينية ونشرته صحيفة نيويورك تايمز وهذه هي الحرية الأمريكية التي تقلل من أهمية البشر وتسخر منهم وتحرض على قتلهم وسقطت نظرية حقوق الإنسان الأمريكية التي صدعتنا بها وتدخلت بها في دول عديدة ودمرتها واليوم تسخر الولايات المتحدة وسائل إعلامها لخدمة أجندتها الاستعمارية في الشرق الأوسط ومنها القضاء على القضية الفلسطينية والقضاء على دول لها تاريخ في الشرق الأوسط.
القناع الذي ضحكت به وسائل الإعلام الأمريكية على العرب والمسلمين في السنوات الماضية سقط مع السياسة الإعلامية الواضحة جداً ضد العرب والمسلمين لكن هذا الوباء سوف يزعزع أمن المجتمع الأمريكي وسوف تدفع الولايات المتحدة ثمن هذه العنصرية البغيضة والتي سوف تؤثر على تماسك المجتمع الأمريكي وتوجه له ضربة قاصمة في مقتل وبسبب التحريض من الإعلام الأمريكي كانت حادثة قتل عجوز امريكي يهودي جيرانه وطعن طفل من أصول فلسطينية اسمه محمد الفيومي ٢٦طعنة ووالدته حنان شاهين وهو يردد لابد أن يموت كل المسلمين.
أمريكا الأسد العجوز التي تحدث عنها فريدمان سوف تموت وهي في أضعف حالاتها اليوم وهذا الأسد العجوز أصبح لايخيف أحدا وتجرأ عليه الجميع ولم تعد الولايات المتحدة الحلم الأمريكي كما كانت في الماضي وتغيرت موازين القوى وهناك صعود للصين وروسيا في مواجهة الأسد العجوز الذي أصبح يعيش في عالم الحيوانات ووسائل الإعلام الأمريكية الهزيلة وكتابها المفلسين .

رئيس مركز شئون دولية باللغة العربية للدراسات السياسية و الإعلامية

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!