خطط أردوغان المكشوفة

يعتقد المراقبين إن التخطيط الذي يقوم به الرئيس التركي وسلطة حزبه في تركيا وما وصل إليه طبيعة العﻻقة مع الدول الغربية، إنما الغرض منه هو  خلق أزمة مع الغرب إلى حين تمرير مشروعه الرئاسي بعملية إجراء اﻹستفتاء بعيداً عن الضغط الغربي.

وهذا ما أكد عليه الرئيس التركي في حديثه حول إن مسألة المشاكل وحالة الصدام مع الدول الغربية ستنتهي بعد اﻻنتخابات المزمع إقامته في أبريل القادم، حيث سيتم تمرير مخططات حزب العدالة والتنمية في إعطاء الصﻻحيات اﻹضافية ﻷردوغان، وإدخال الدول التركية إلى نفق مظلم بعيدا عن الديمقراطية المنشودة التي تطالب بها الدول الغربية كشرط أساسي لقبول إنضمام تركيا إلى اﻻتحاد اﻷوروبي، حيث تجد الدول الغربية تلك الخطوات التي يعمل على تحقيقه أردوغان وسلطة حزبه التي تسيطر على البرلمان ومقاليد الحكم بعد سيناريو اﻹنقﻻب اﻷخير الذي يعتقد الدول الغربية وقعت بيد إستخبارات حزب العدالة والتنمية للقضاء على منافسي أردوغان وحزبه، بعد إجراء التفاهمات مع الحزب القومي التركي المعادي لإيجاد حل سلمي للقضية الكوردية وإحﻻل الديمقراطية في تركيا بعد حل قضاية الشعوب فيها.

هذا وإن حجم الصراع السلطة التركية مع الدول الغربية وصل إلى درجة كبيرة من النزاع في سابقة هي اﻷولى من نوعها بعد الحرب العالمية اﻷولى، حيث شهدت التغييرات الداخلية التركية وقيامها بعمليات القضاء على الديمقراطية وإعتقال المئات من الناشطين والقياديين الكرد، والتضييق على الحريات السياسية ، ومحاربة المعارضة التركية المتمثلة بحزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وتحجيم دورها في البرلمان، والشارع الكردي والتركي.

تحليل وتحرير .. فريق موقع الجيوستراتيجي