المسألة
تتعلق بقضية الحلقة القومية المفقودة
التي لم يعيشها الإنسان الكردي،
سواء على المستوىالشخصي
أو اﻻجتماعي
داخل كيان قومي خاص
به،يكرس
في ذهنيته مسألة إقامة دولة قومية، وهو
تأثير طبيعي بالجيران العرب والأتراك
والفرس على مر قرن ونصف من
ظهور الدول والكيانات،
حيث تطورت فيها المفاهيم القوموية لدى
جيران الكرد وتطورت
بفعل الظروف الدولية المساعدة لإقامة
كيانات مصطنعة،
تفاعلت فيها بنيان هذا
الفكروإشباعه
للعاطفة المغلق، واستفادت
الشعوب التي كانت لها القوة والهيمنة في
الوقت الذي بقي الإنسان الكردي مضطهداً
داخل حلقات من الظلم والاستبداد والقوانين
الجائرة والمشاريع التصهير القوموية
الممارسةفي
دائرة الدول
المحتلة لكردستان، وهو ما أوجدت بدورها
حركة معاكسة مبنية على مفاهيم قوموية
كردية كردة فعل عكسية، لتكون
وجهتها تكريس
تكرار تلك التجارب
في ذهن الشارع الكردي لعقود طويل،
حلم
تحرير كردستان، وبما إن المجتمع الكردي
عاش ضمن حلقة ضيقة ولم يعيش مرحلة التمتع
بالدولة القومية فإنه يعاني صعوبة في فهم
المرحلة الجديدة التي تتطلب تطوير الطرح
الكردي وتسهيل الظروف لإستوعاب التغييرات
الدولية،
لاسيما وإن القوى المستعمرة لكردستان
ليست
بالسهل هدم
المفاهيم والهرم القوموي الرجعي في
كياناتها الفكرية والمؤسساتية،
رغم الكفاح المسلح الكردي الطويل في
تحقيق المطالب الشعبية،
إﻻ
أن تلك
الدول أصبحت لديها علاقات مصلحية
مع
الدول
كبرى يصعب هدمها
دون تقديم بديل مقنع ومبني على خلق مصالح
جديدة تجذب تلك الدول إلى إجراء عﻻقات
مع القوى الكوردية الفاعل، ذلك يحتاج إلى
عمل مضني وتضحيات كبيرة، وهو ما يتم تقديمه
في الجزء الغربي من كردستان _
سوريا_
وشمال
كردستان وجنوبها وشرقها_
حيث
الثورة التحررية الكردية مستمرة في وجه
اﻻنظمة القمعية التي ﻻ زالت لم تستوعب
المتغيرات الدولية، في ظل تقديمها التنازﻻت
والمصالح للدول الكبرى التي تحكمها
الشركات المستفيدة من الصراعات القائمة.
الفدرالية
في شمال سوريا
النظام
الاتحادي لشمال سوريا تعني توحيد أقاليم
متعددة وأكبرها إقليم روجآفا،كجزء
حيوي من
فدرالية
شمال سوريا، وهو صورة مشابه للفدراليات
اﻷمريكية
والسويسرية واﻷلمانية والروسية،
ستكون فدرالية شمال سوريا نموذج مقبول
من الدول الكبرى التي تعتمد أساساً هذا
النظام في تركيبة دولها.
المشاكل
الكردية_
الكردية
الوضع
الكردي الداخلي غير مستقر بحكم التحالف
الإستراتيجي بين أنقرة والحزب الديمقراطي
الكردستاني في إقليم كردستان، الحرب
الإعلامية التي تقودها ماكينة هذا الحزب
ليس بالأمر السهل في تشويه حركة حرية
كردستان في تركيا أو إنجازات الإدارة
الذاتية العسكرية والإدارية، إلى جانب
الحرب على الإرهاب والنقاط الساخنة على
طول 300
كلم
من غربي منبج وحول
الرقة ودير الزور إلى جبال شنكال حيث
التهديدات اليومية للأتراك بدفع حزب
الديمقراطي الكردستاني في خلق بؤر للتصادم
مع حزب العمال الكردستاني.