التقسيم الأمريكي - الروسي لسوريا وقضية دعم القوى الفاعلة على الأرض

آدمن الموقع 4:29:00 م 4:29:59 م
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


وفق التقسيم الحاصل في سوريا بين الأمريكيين والروس فإن قضية مصالح القوتين باتت أمراً ثابتاً بحكم الاختيارات التي تمت للقوتين في سوريا، لاسيما وإن حجم القوات التي حضرها الأمريكيين والروس إلى سوريا، وطبيعة مشاركتهم في المعارك ومجريات الأحداث تؤكد على إثبات مصالح القوتين في سوريا لأمد بعيد.
فالروس بدورهم يتحركون وفق إستراتيجية خاصة بهم في مناطق النظام السوري، سواء السيطرة على منابع البحر المتوسط أو المناطق الوسطى وصولاً حلب، وهي مناطق حساسة جداً. فيما الأمريكيين ثبتوا وجودهم في المناطق الغنية بالنفط والغاز والمياه والأنهر والزراعة، بعد ظهور حالة تحالف قوي بين الأمريكيين والكورد والقوى العربية المتحالفة مع الكورد في شمال سوريا، وهو ما يبرز طبيعة التفاهمات بين الطرفين الأمريكي الروسي حول سوريا، وما تم الاتفاق حوله في منبج، ومنع الأتراك في احتلال تلك المنطقة، تثبت لنا حجم التعاون بين الطرفين في سوريا وتقسيمهما للقوى الفاعلة على الأرض ودعمها، وفي المقابل تأمين مصالحهما وحلفائهما المحليين. من هنا نفهم إن قضية تثبيت أقدام الأمريكيين والروس بات أمراً واقعاً في سوريا.

إشارات تثبيت الوجود الأمريكي في شمال سوريا وقضية دعم الطويل الأمد للكورد

الخطاب الأمريكي حيال روجآفا وشمال سوريا، وطبيعة الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، وتدخل القوات الأمريكية لحماية مدينة منبج، وسد كافة التهديدات التركية لروجآفا، واستمرار دعم الكورد وتسليحهم، رغم تخيير الأتراك للأمريكيين باختيار إما الكورد أو الأتراك، وعدم إشراك الأتراك في معركة تحرير الرقة، والاعتماد على الكورد ودعمهم، جميع هذه المؤشرات واضحة في تمكين المصالح الأمريكية مع الكورد وخيارهم في دعم روجآفا.

توجيه المعارضة الثورية الحقيقة إلى قوات سوريا الديمقراطية:

بعد أن قطعت القوى الثورية الحقيقة على الأرض المؤامرات التركية على توجيه المعارضة ضد الكورد والاتفاق مع النظام السوري، وتسليم حلب وحمص وريف دمشق إلى النظام، وفق مخطط تركي واضح لبيع الثورة والثوار وتحويلهم إلى جماعات متطرفة تعمل لصالح الأتراك ضد الكورد.
-         انضمام بعض الفصائل الثورية بدير الزور والرقة لقوات سورية الديمقراطية ،  وفتح الباب أمام تكوين قوة ثورية كبيرة تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، وهو الهدف الأمريكي وبموافقة ضمنية روسية في إنهاء الجماعات المتطرفة المدعومة من تركيا.
ستكون جميعا هذه العوامل دوافع وضغط وتمهيد الطريق أمام عدة فصائل الغير مسيرة بشكل كلي من قبل المخابرات التركية، في التوجه نحو قوات سوريا الديمقراطية.

تحليل - إبراهيم كابان

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/