الولايات المتحدة تتهم روسيا بالتواطؤ في الهجوم الكيميائي السوري

آدمن الموقع
0





الكاتب: ماري كايلينك
الترجمة للعربي: موقع الجيوستراتيجي
المصدرنيويورك بوست

سوف يتهم دبلوماسى الرئيس ترامب روسيا بالتواطؤ فى جرائم الحرب السورية خلال اجتماع وجها لوجه فى موسكو هذا الاسبوع مع وزير خارجية فلاديمير بوتين، وفقا لما ذكرته اليوم الاحد.
اعلنت صحيفة "صنداي تايمز" ان وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون سيطلب من روسيا ان ترفض دعمها للديكتاتورية الدموية بشار الاسد على سوريا حيث قتل مئات الالاف من الابرياء في حرب اهلية استمرت ستة اعوام.
واوضحت الصحيفة ان تيلرسون سيواجه روسيا مع ادلة على انها كانت تعرف - وحاولت اخفاء هجوم الاسد الذي استخدمه الاسد الاسبوع الماضي واسفر عن مقتل 87 شخصا.
كما سيتهم تيلرسون روسيا بانهاء اتفاقها لعام 2013 للاشراف على تدمير الاسلحة الكيماوية السورية، قائلا ان موسكو "فشلت بشكل واضح فى مسؤوليتها" فى القضاء على الترسانة القاتلة.
وفى مكالمة هاتفية مع تيلرسون يوم السبت نفى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ان يكون الجيش السورى قد استخدم اسلحة كيماوية فى الهجوم على بلدة خان شيخون فى محافظة ادلب يوم الثلاثاء.
واوضح لافروف ان "الهجوم على بلد تحارب حكومته الارهاب لا يخدم الا المتطرفين".
واشارت الولايات المتحدة وبريطانيا بقوة الى ان بوتين لا يمكن التسامح مع افعال الاسد.
وكان الحلفاء عبر المحيط الأطلسي في نهاية هذا الأسبوع يضعون خطة للمطالبة بوقف روسيا الدعم العسكري للأسد والسماح لسوريا بالانتقال إلى حكومة جديدة.
الغى وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون خططه للاجتماع مع لافروف فى موسكو بعد اجتماعه مع تيلرسون ورئيس الوزراء تيريزا ماي يوم الجمعة.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ان روسيا "مسؤولة عن كل موت مدني الاسبوع الماضي" في مقال نشر اليوم الاحد.
وقال فالون: "شخص ما يستخدم البراميل المتفجرة والمواد الكيميائية لشعبه لا يمكن أن يكون الزعيم المستقبلي لسوريا". يجب على الأسد أن يذهب ".
وكان الرئيس ترامب غاضبا بشكل واضح عندما أعلن الغارات الجوية ليلة الخميس و
ادان الاسد لانه "خنق حياة الرجال والنساء والأطفال العاجزين"، واضاف انه "لا يجب ان يعانى اى طفل من الله من مثل هذا الرعب".
وقد تحرك الرئيس بشدة بسبب نداء قاسم عيد، وهو سوري يعيش الآن في ألمانيا، نجا من هجوم غاز سارين عام 2013 أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص.
وكان عيد الذى ظهر على شبكة سي ان ان يوم الاربعاء قد طلب من ترامب التصرف.
وقال "من فضلك يا سيدي الرئيس باسم كل امرأة وطفل وكبير قتلوا على يد نظام الاسد، رجاءا مساعدتنا".
"لا تصنع نفس الخطأ الذي فعله الرئيس أوباما. . . الآن يجب أن تظهر للعالم أن تلك الأيام قد انتهت ".
اتفق سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة السير كيم دارو مع العيد، وفقا لما ذكرته صحيفة صنداى تايمز.
وقال مصدر امني للصحيفة ان "ترامب اثار دون قصد اختبارا سياسيا لنفسه عن طريق استدعاء اوباما الضعيف". واضاف "ان منطقه سيكون ضعيفا اذا لم يتصرف".
وقالت المصادر ان الملك عبد الله الذي التقى برامب في البيت الابيض امس الاربعاء ضغط على ترامب.
وفى يوم الخميس، اصدر ترامب رسميا ضربات عسكرية بعد وصوله الى فلوريدا على متن طائرة واحدة للقمة مع شي جين بينغ، الرئيس الصينى فى مار ايه لاجو.
وقال تيلرسون بعد الغارة الجوية الأمريكية "أعتقد أنه يدل على أن الرئيس ترامب مستعد للعمل عندما تقوم الحكومات والجهات الفاعلة بعبور الخط على انتهاك الالتزامات التي قطعوها وعبور الخط في أبشع الطرق".
وستتوجه رحلة تيلرسون الى موسكو بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة ال 7 فى ايطاليا يوم الثلاثاء حيث سيعمل على توطيد التأييد لاقتراح يدين روسيا.
وقال رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري السابق الذي انشق مع الأسد وانضم إلى المعارضة: "تمكن الرئيس ترامب من القيام به في غضون يومين ما لم يتمكن الرئيس أوباما من القيام به خلال ست سنوات".
تحدث نائب الرئيس مايك بينس هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم السبت مؤكدا دعم الولايات المتحدة المستمر للحرب على داعش على الرغم من ضربة واشنطن للقاعدة الجوية السورية.
واكد بيان صادر عن الحكومة العراقية ان "السياسة الاميركية في المنطقة لم تتغير".
ابلغ ترامب رسميا الكونجرس بضربات صاروخية امريكية على مطار شيرات فى رسالة موجهة الى رئيس مجلس النواب بول راين ورئيس مجلس الشيوخ برو تيم اورين هاتش يوم السبت.
وقال ترامب انه يكتب لابقاء الكونغرس على علم "بما يتفق مع قرار قوى الحرب"، وهو اجراء عام 1973 يتطلب من الرئيس ان يخطر الكونغرس بالعمل العسكرى.
واشارت ترامب الى ان اجهزة الاستخبارات الاميركية اشارت الى ان "القوات السورية المسلحة التي تعمل من هذا المطار هي المسؤولة عن الهجوم بالاسلحة الكيميائية على المدنيين السوريين في جنوب محافظة ادلب في سوريا".
واكدت الرسالة ان ترامب "تصرف فى المصالح الحيوية للامن الوطنى والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".
واضاف ان الولايات المتحدة "ستتخذ اجراءات اضافية، حسب الضرورة والمناسبة، لتعزيز مصالحها الوطنية الهامة".
يمنع نسخ أو نقل التقرير إﻻ بذكر المصدر : الموقع الجيوستراتيجي

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!