الولايات المتحدة: نشاطات كيميائية جديدة للنظام السوري

آدمن الموقع
1

المصدر: نيويورك تايمز
الترجمة: الموقع الجيوستراتيجي

وضع الرئيس ترامب خطا أحمر جديدا لنظام بشار الأسد فى سوريا حيث وصف المسئولون الأمريكيون الاستعدادات فى قاعدة جوية سورية بشن هجوم على الأسلحة الكيماوية أثناء سعيهم يوم الثلاثاء لتعزيز تهديد السيد ترامب لردع هجوم.
الا ان الادارة لم تطرح سوى القليل من التصريحات غير المتوقعة التى ادلى بها فى الليلة السابقة وحذرت من ان الاسد "سيدفع ثمنا باهظا" اذا ما اطلق سراح الغاز السام مرة اخرى على الاراضى التى يسيطر عليها المتمردون مما ترك اسئلتهم العالقة فى واشنطن وفى الشرق الأوسط حول نوايا السيد ترامب في سوريا.
ورفض المسؤولون الامريكيون تقييم مستوى ثقتهم حول ما اذا كان الهجوم الكيماوى وشيكا او القول ما اذا كانت الادارة قد اتبعت قنوات دبلوماسية لوقفها. ولم يناقش المسؤولون العسكريون الذين كانوا في بداية الامر في بيان البيت الابيض ليلة الاثنين، الخيارات التي كانوا يفكرون فيها. وقد ظلت المحادثات مع الحلفاء حول مخابرات الأسلحة الكيميائية سرية إلى حد كبير.
وفي الإدارات السابقة، جرت مناقشات حول أفضل السبل لردع الفظائع علنا ​​في جميع أنحاء العالم. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد استغرق اشهرا لاقناع قضيته - التي ثبت في وقت لاحق انها معيبة - بوجود اسلحة دمار شامل في العراق. وقدم الرئيس باراك أوباما توضيحات مفصلة عن مداولاته بشأن كيفية الرد عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية لقتل 1400 شخص في عام 2013.
وفى يوم الثلاثاء، قال مسؤولو البيت الابيض فقط ان تصريح ترامب يتحدث عن نفسه.
هذا الصمت أضاف إلى عدم اليقين حول ما إذا كانت مواجهة عسكرية جديدة مع سوريا قد تلوحت بعد شهرين فقط من إطلاق السيد ترامب عشرات صواريخ توماهوك على قاعدة سورية في مطار الشيرات بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية أسفر عن مقتل العشرات.
ونفت حكومة الأسد بشدة الاتهام بالتحضير لهجوم، ووصفت كلمة السيد ترامب بأنها استفزاز. وفي روسيا، حليف مقرب من سوريا، اتهم كبير المشرعين الولايات المتحدة باستخدام الاعلان حول الاسلحة الكيماوية للتخطيط لهجوم على سوريا.
كما لو كان لزاما عليه أن ينقض احتقاره لتحذير إدارة ترامب، زار الأسد قاعدة جوية روسية بالقرب من اللاذقية في الجزء الغربي من البلاد يوم الثلاثاء، يرافقه الجنرال فاليري ف.جيراسيموف، رئيس أركان الجيش الروسي. وزعت وسائل الإعلام السورية، التي أبلغت عن الزيارة، مقطع فيديو عن الأسد يتسلق إلى قمرة قيادة طائرة سوخوي سو-35 الروسية المتوقفة في القاعدة، حيث قامت روسيا بالعديد من عمليات التفجير لدعم الجانب الحكومي في الحرب الاهلية المستمرة منذ ست سنوات.
وفى واشنطن يوم الثلاثاء، شرح المسؤولون الامريكيون باختصار فقط ما حفز جهود البيت الابيض على الردع. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس للصحافيين ان ما يشبه الاستعدادات النشطة لهجوم كيميائي قد شوهد في الشيرات. وقال مسؤول في البنتاغون ان مأوى الطائرات في القاعدة التي اصيبت بصاروخ توماهوك الاميركي في نيسان / ابريل كان يستخدم في التحضير.
وكان بيان امس الاثنين قد اشتبه فى ان المسؤولين العسكريين فاجأوا احدهم فى القيادة المركزية الامريكية التى تشرف على العمليات القتالية فى الشرق الاوسط قائلة فى ذلك الوقت انه ليس لديه "فكرة" عما تشير اليه.
وقال مسؤولون أمريكيون إن طبيعة المخابرات عالية السرية، واحتمال أن تتضمن المعلومات التي قدمها حليف أمريكي، أبقت على التقييم ورد الإدارة المحتمل عن كثب.
وقالت سارة هوكابي ساندرز المتحدثة باسم البيت الابيض يوم الثلاثاء ان الوكالات ذات الصلة بما فيها وزارة الدفاع الامريكية ووزارة الخارجية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، قد شاركوا في إصدار البيان. بيد ان مسئولى البيت الابيض رفضوا مرارا تقديم تفاصيل حول توقيت او مضمون المداولات.
وقال شون سبيسر السكرتير الصحفى للبيت الابيض ردا على اسئلة عدة عبر البريد الالكترونى "لن نعلق مزيدا من التفاصيل".
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان وزير الدفاع جيم ماتيس كان على علم بحركات الشايرات وان بيان البيت الابيض كان قادما.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت ان وزير الخارجية ريكس و. تيلرسون "على علم" ببيان البيت الابيض واطلع نظيره الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم الاثنين على المخاوف الاميركية. الا انها قالت انها لا تستطيع تبادل دليل على الاستعدادات السورية لانها "مسألة استخباراتية".


تنويه: يمنع نقع أو نسخ المادة دون ذكر المصدر (  www.geo-strategic.com )

إرسال تعليق

1تعليقات

إرسال تعليق

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!