تجربة معرض الكتاب الأول في روجآفا بوابة نحو تطوير الفكر والمعرفة

آدمن الموقع
0


تقرير-  نيرمين هوري
خاص/ الموقع الجيوستراتيجي

خلال العقود الماضية ظل النظام البعثي يمنع ويجرم أية فعالية ثقافية كردية سواء كانت فردية أو جماعية، وسن قوانين يعاقب ويتهم الكردي عند ممارسة ثقافته وتعليم لغته الأم، وقد تعرض الكثيرون من الكتاب والمثقفين الكرد إلى المعتقلات والمحاكم والأحكام العرفية بسبب نتاجاتهم الأدبية لدرجة كان النظام يخشى من اللغة والثقافة الكردية. مما ولد الحرمان لدى الإنسان الكردي في سوريا وفوبيا ممارسة ثقافته ولغته الم بالعلن.
وقد كانت تقتصر النشاطات الثقافية في حلقات ضيقة ومنشورات حزبية كانت تتوزع بشكل سري، لدرجة لم يطلع عليها 99% من الشارع الكردي.
بعد إنطلاقة الحراك السوري ضد النظام وبروز ثورة روجآفا ونجاحها في تطوير الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية الكردية، مما تقدمت الاوضاع خلال السنوات الثلاثة الماضية إلى إعطاء هامش كبير لدار النشر والمطبوعات واللغة الكردية التي أصبحت اللغة الرسمية في مناطق الإدارة الذاتية سواء داخل المدارس أو الجامعات أو المؤسسات الرسمية والخاصة.
ولعل هذه الظروف التي تطورت بفعل تطور الإدارة ومؤسساتها ودفع الهيئات المعنية بالثقافة الكردية تكلل بإقامة المعرض الأول للكتاب في روجآفا، ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها شمال سوريا والحصار المطبق والتهديدات المستمرة من الجماعات الإرهابية أستطاعت الهيئات والاتحادات والروابط العاملة في روجآفا إقامة هذا المعرض المهم لدفع عجلة الثقافة والفكر في روجآفا نحو الأمام، وبناء حجر أساس لمشاريع مستقبلية من شأنها تدفع الوضع الثقافي والفكري إلى مستويات هامة. 
وما هو لافت الحضور الكثيف للمواطنين والتفاعل الكبير مع مجريات المعرض، مما يطمأن على مستقبل الكتاب وتطوير دار النشر والطباعة والترجمة داخل إقليم روجآفا.






إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!