بقلم رئيس التحرير: إبراهيم كابان
لسنا شيعة ولا سنة .. نحن كرد فقط، فينا المسلم والأيزيدي والعلوي والمسيحي واليهودي والمؤمن والملحد .. وفكرة أن نجذب إلى السنة في سوريا والعراق ضد الشيعة، أو نجذب للشيعة ضد السنة، فهذا اكبر خطا إستراتيجي نرتكبه في مصيرتنا النضالية..
الحياة الروحية ومعرفة الله وشعائره الدينية لا تحتاج إلى وساطة مذهبية وطائفية وأنظمة لا تعرف المحبة.
نحن كرد وأصحاب حقوق مشروعة في الشرق الأوسط، وأرضنا مقسم بين أربع كيانات مصطنعة نتيجة لإتفاقية سايكس بيكو، وإن أخترنا العيش في العراق أو سوريا فستكون بمحض إرادتنا وليست نتيجة لتجذبات سنية وشيعية.
أيادينا ممدة للسلام وأخوة الشعوب والاتحاد بين جميع المكونات، وإن حملنا السلاح في الدفاع عن أنفسنا فإن ذلك من أجل العدل والسلام والحرية والديمقراطية والمجتمع المتحضر، وليس من أجل ان نكون طرف في الصراع داخل الشرق الأوسط.
الحرب السنية الشيعية المتطرفة والطائفية قادمة لا محال بين المحورين، وليس لنا فيها ناقة ولا جمل، وهذا ما يخطط له في الدوائر الدول العظمى، ولا يجب ان نكون جزء من تلك الحروب مهما كان الثمن، لأننا سنكون الوقود كما طيلة التاريخ.. يجب أن تكون صورتنا مشرقة.. وأعتقد ثورة روجآفا وفكر وفلسفة ريبر أبو واضحة وصريحة في هذا الموضوع ..
يجب أن يفهم الجميع: لم نعد بيادق على اكتاف احد.. ولن نكون طلقة الأولى في مدافع المحورين المتصارعين في الشرق الأوسط.
والأفضل أن يخوضان معاركهم الخاصة بعيدة عنا.
13.10.2017
