الفقر والقهر والبطالة ... والتنظيمات الإرهابية..!

آدمن الموقع
0


الشباب العربي مستهدفا عبر تنظيمات إرهابية و عصابات الدم (داعش) وفكره المارق الذي شغل العالم برواجه ولتصبح أكبر مكدِّراته. ولضمان استمرار هذه التنظيمات الإرهابية، لابد لها من وقود يحرك مكينتها وهذا لن يتوفر غلا باستقطاب الشباب الخالي من رواسب العنف، وإدخاله هذا المستنقع المدمر؛ استغلالاً لعوزه وشعوره بالاضطهاد والقهر، والفقر، ولاحتياجه للتنفيس عن رغباته المكبوتة؛ نتيجة ظلم المجتمع له بشكل من الأشكال .. وكبادرة من شباب الحملة التكنولوجية لمناهضة الفكر المتطرف والإرهاب..!؟ استطلعنا آراء عدد من الشباب حول الأسباب التي تقف وراء استقطاب هذا التنظيم للشباب وخرجنا بالحصيلة التالية.
استطلاع/ شباب الحملة التكنولوجية لمناهضة الفكر المتطرف والإرهاب..!؟
الجهل يجعل الشاب يتقبل أي تعبئة
البداية كانت مع الشاب "أميرالتريكي" والذي قال أن الجميع يعلم أن مرحلة الشباب هي مرحلة الطيش وفيها يكون عقل الشاب متقبل لأي فكر ومن هنا يستغل هذا التنظيم الشباب ويعبئهم حتى ينجذبوا له. وأسباب جذب الشباب تعود إلى عدة أسباب منها أولاً ضياع المستقبل والأسرة والأخلاق والسبب المهم في عمليه إقناع الشباب للالتحاق بهذا التنظيم هو الجهل الذي يجعل الشاب يتلقف أي كلام يتم تعبئته فيه فتجده ينجر إليه لا سيما وهذه الجماعات تستخدم المال لتغري به الشباب الحالم بمستقبل أفضل..
مضيفاً بقوله أن البعض ينحرف في هذه ألا عمال بقناعته الشخصية التامة ظنا منه أنه يقوم بالعمل الصحيح، وأخر بقناعة أتت بعد غسيل دماغ وهذا ينطبق على من لديهم ثقافة متدنية وعدم وعي وادراك لتعاليم الدين. واستبعد العصري ان يكون هناك دور للأسرة في جذب الشباب لهذه التنظيمات فحسب قوله الأسرة في المجتمع اليمني بعيده عن الإرهاب أو العنف فالأسرة ذات أخلاق عالية الانضباط والتمسك بالأخلاق يأتي من قبل الأسرة إذا سقطت الأسرة سقط المجتمع.
أوقات الفراغ والفقر والبطالة
الشاب "منير الحسني" أدلى بدلوه قائلاً أن الأسباب ترجع إلى الفراغ الكبير الذي يعيشه الشباب مما جعل التنظيمات تجذبهم في صفوفها والبعض يتأثر من الخطابات للتنظيمات عندهم أسلوب في استقطاب الشباب .فالشباب الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية؟ لديهم شهادات عالية نعم البعض يكون سبب التحاق الأسرة إهمال الأولاد المشاكل الأسرية أو التعامل مع الأولاد بقسوة شديدة، مما دفع البعض إلى الفرار إلى أحضان التنظيم.
مردفاً: وبعض الشباب أكثر أوقاته فراغ يكمل الثانوية ويجلس في البيت أو يخرج من المدرسة وتأثروا ببعض الملتحقين بداعش .وتابع منير بالقول أنا لست مع من يقول أن استقطاب الشباب للتنظيمات الإرهابية هي من المساجد فالأسباب هي الفقر والبطالة والفراغ الفهم هذا مغلوط فالمسجد يكون فيه الشباب معتدلين متفهمين فخطباء المساجد يدعون الى عدم الانجرار في الفتن الحاصلة ويحثون مرتادي المساجد على ان يحافظوا على الدراسة والاستقامة والأخلاق، حسب قوله.
الشاب الضعيف فكريا والمتدني تعليما هو الاكثر تأثرا
الناشط "مؤمن عبد الحق أفادنا بوجهة نظر أخرى لتوصيف أسباب هذه المشكلة، قائلاً مثلا تنظيم داعش هو فكر تتبناه داعش تقوم بنشره بين أوساط الشباب بصوره دينيه مؤثره على أي شاب ضعيف الفكر قليل العلم يسهل السيطرة عليه بكل سهوله ويسر بسبب قلة الإدراك والوعي ونتيجة لما يعانيه الشاب من بطالة وفقر يجعله عرضه لتعبئة خاطئة غالبا ما تكون المساجد عنصر أساسي لغسيل المخ الذي يتعرض له الشاب ومن ثم يؤثر بالسلب على الإسلام كدين تسامح وتعايش ونشر هذه الصورة المغلوطة عند الغرب عن الإسلام بأنه دين إرهاب وتفجير وقتل أبرياء وهو الشيء الذي لا يمت للإسلام بصلة .. متبعاً بالقول: مجتمعنا بالذات يمتاز بالعقلية الدينية المعتدلة عديمة التطرف يحمل هؤلاء الشباب الصادقون النيات .. المغلوط الفكر هذا النهج التكفيري الذي توجد له أطراف داخل البلاد تحركه يمنة ويسرة مستغلة حماسة هؤلاء الشباب لمصالحها الشخصية ويفرض تحقيق مكاسب وتنفيذ أجندات دولية بتنفيذ داخلي ينفذه شباب مغرر بهم يظنون بأنهم بالقتل والتفجير سيطبقون الشريعة الإسلامية وسيقيمون الدولة الإسلامية وسيعيدون عهد الخلافة جاهلين أنهم أدوات يستخدمها أركان في النظام لتسيير مخططاتهم ليس إلا.
غياب دور الأسرة
وتحدث " سليم الترخاني عن سوء التعامل الأسري، معتقداً - حسب قوله - أنه لا يوجد لها دور بارز في انخراط الشباب في مسألة التنظيم، ولكن الفقر والبطالة قد تكون أحد أسباب الكثير من الشباب بالالتحاق بداعش ومنابرنا تلعب دورا مهما في دفع بعض الشباب الذي تم خطف عقولهم نحو الزنزانات الضيقة إلى قتل الأخر وإلغائه، وكذا عندما تعده بأن الحور العين والجنة تنتظرانه، فما عليه إلا أن يفجر نفسه ويدخل الجنة وهذا هو الوعي المعكوس للتدين بدلا من أن يتدين نجد بأنه يفجر ويقتل ويذبح وهذا ما نهى عنها نبينا الأكرم وهذا هو خلاف شريعتنا وقوانيننا الوضعية.
وعرج هلال على أن الفقر والبطالة قد تكون ايضاً من هذه الأسباب، فهناك الكثير من شبابنا العاطلين عن العمل والذي هم من الفئة الدنيا في مستواهم الثقافي والتعليمي يدخلون مع هؤلاء الجماعات الإرهابية لكي يسترزقوا ظنا منهم بأنهم يعيلون أسرهم وغير مدركين للمخاطر/ مستبعدا أن يكون سوء تعامل الأسرة مع ولدها أو ابنها سببا في انخراط الشاب في هذا التنظيم، حسب وصفه.
الفقر والمشاكل الأسرية وإيهام الشباب بالجنة
وهنا قال "صالح المصدقي " أن السبب الرئيس لالتحاق بعض الشباب لتنظيم هوة الفقر والسبب الثاني المشاكل وهناك بعض الشباب يعتقدون انه من يقتل ويذبح يعتقد انه سيدخل الجنة! أي جنه وأنت قتلت رجلا يشهد بأن لا إله إلا الله ، أنصح إخواني الشباب أن يتجنبوا الفتن التي حلت ببلاد المسلمين ولا نعلم من يقف وراء هذه الفتن ولا نعرف لصالح من هذه الفتنة .. مناشداً الحكومة والدولة أن توفر الوظائف للشباب وتهتم بمطالبهم الحقوقية لكي لا يفكروا بالانضمام إلى الجماعات المسلحة التي تستغلهم بالمال وبالتالي يجب على الحكومة أن توفر أو أن تفتح بالأصح مشاريع اقتصادية صغيرة كي يتسنى للشباب من خلالها الاستفادة وتهيئته واستعداده بالدخول في سوق العمل وكذا يجب ان تنمي مداركه ووعيه من خلال إقامة دورات وتدريبهم مهنيا وعلميا وثقافيا لكي يخرجوا إلى الحياة أو ناس صالحين مؤهلين غير مسلحين بالأفكار الإجرامية والإرهابية فالأسرة ليس لها دور كبير وشاسع في دفع بعض أبنائها الى طريق التهلكة والموت بل بالتأكيد سترشد وتوجه وتدفع أبناءها الى العمل الجميل الى العمل المنتج والمثمر وليس الى العمل الخبيث، حد قوله.ٍ
وعند وجهة النظر هذه نختتم حديثنا بعد تلاقح في البحث عن الأسباب المساعدةوالمسهلة، لترويج هذا الفكر وتعبأة الشباب، الذي يحاول أن ينخرط باي شيء، يجده أمامه، باحثاً عن مستقبله ومتخوفاً من غده الآتي، ومروراً بالفقر ومشاكل البطالة والمجتمع، وأحياناً سعي الشباب خلف الانتقام والتنفيس عما فيه بهذه الطرق، والبعض الآخر ينخرط في مثل هذه الأعمال، ظاناً أنه ينتصر لأمته وقضيته، فهو الوحيد المنافح والمدافع عن هذا الدين، وإن كان بطريقة خاطئة، قد تضرب الدين في الصميم وتروج عنه بنظرة مغلوطة وخاطئة، واختتاماً بالوعي بأهمية هذا العالم الرقمي الذي نعيش فيه تحت وطأة أرقام تتحكم بحياتنا، مساهمة في ترويج وإشاعة هذا الفكر، كما لا ننسَ دور الأسرة الذي يحث على عدم العنف وسلوك الأسلوب الراقي في التعبير عن وجهات النظر وتعليم الحوار للأبناء وحل المشاكل بالطرق السلمية التي لها آثارها الإيجابية في المستقبل.

شباب الحملة التكنولوجية لمناهضة الفكر المتطرف والإرهاب

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!