الإرهاب يضرب مصر..

آدمن الموقع
0



لا يزال الإرهاب يهدد العالم ويبيت للخراب والدمار وسفك الدماء وقتل الأبرياء وما العملية الإجرامية التي جدت بمصر والتي استشهد فيها ستة عشر ضابطا وعديد من الجرحى نحتسبهم شهداء الوطن المصري الحبيب لدلالةواضحة على أن عصابات الدم سرطان لا بد من إبادته. الحملة التكنولوجية لمناهضة الفكر المتطرف والإرهاب برعاية المركز الدولي لحوار الحضارات تقدم طرحا فكريا لمجابهة هاؤلاء الشرذمة الضالة .
ظاهرة أممية تسببت ومازالت في الكثير من الأزمات والصراعات التي فتكت بالأمم والشعوب والمجتمعات، قديماً وحديثاً. وبعيداً عن الخوض في فخاخ التعريفات والمصطلحات، يُشكل الإرهاب، اعتداءً صارخاً على كل القيم والحقوق التي نسجت وأطّرت العلاقات الإنسانية القائمة على مبادئ التسامح والتصالح والتوافق وغيرها من القيم والممارسات والركائز التي تُعزز ثقافة العيش المشترك، واحترام الإنسان.
الإرهاب، سرطان هذا العصر، وطوفان الحقد والكراهية، لا يجب أن يُترك لكي يتمدد ويُسيطر، لأنه سيُدمرنا جميعا لا قدر الله ، ولن يُوفر ساحة إلا ويُمارس فيها هوايته الشيطانية بإشاعة الفوضى والدمار. .الإرهاب المنظم سرطان العصر الذي لابد من القضاء عليه . وبالعودة للتاريخ، فقد استطاع الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومستوياته، أن يُشعل الفتن ويُدمر الأوطان ويُقسم المجتمعات، لأنه وباء خبيث تقوده جماعات وشبكات ودول خارجة عن كل الأعراف والقيم الإنسانية. الإرهاب بكل تفاصيله القذرة، يُمثل حالة مختلطة من الجنون والتطرف والانحراف والوحشية.ولكن، كيف ينشأ ويترعرع ويتضخم الإرهاب، خاصة في محيطنا العربي والإسلامي؟. وهنا، لا يجب أن نُلقي باللوم فقط، على المؤثرات والارتدادات الخارجية، ونُهمل العوامل الداخلية كالتعليم الذي يُحاول البعض اختطافه منذ سنين طويلة، وخطاب الكراهية الذي يُمارسه العديد من الرموز والشخصيات، والإعلام المؤدلج الذي يُحرض على العنف والغلو والتطرف، والكثير الكثير من التفاصيل، الكبيرة والصغيرة، التي تصنع بيئة حاضنة للإرهاب.وبشيء من الاختصار والمباشرة، لقد استطاع الإرهاب أن يطل برأسه البغيض، نتيجة حدوث بعض الخلل والاضطراب والالتباس في بنية الفكر والوعي الجمعي، مما تسبب في تمظهر فكر الغلو والتطرف والتوحش، والذي أدى إلى تشكل ظاهرة الإرهاب بكل تنظيماتها المتشددة وتعبيراتها المنحرفة.وللإرهاب، صور وجوانب ومستويات متعددة، كالإرهاب الذي يقوم به أفراد، أو الإرهاب الجماعي الذي تقوم به جماعات غير منظمة لتحقيق بعض الأهداف، أو الإرهاب الذي تقوم به جماعات منظمة تُديرها وتمولها مؤسسات ودول، وهناك إرهاب دولي تموله دول إرهابية....يبدو أن الوقت قد حان، لكي نُعلن جميعاً د مزيدا من حالة الاستنفار القصوى، ضد هذه الظاهرة الخطيرة التي تُهدد أمن وسلامة واستقرار الأوطان .إننا نخوض حربا شاملة مع الإرهاب ميدانيا وتكنولوجيا وفكريا فلا بد من السيطرة عليه ودحضه وإبادته. إن الإرهاب كالحرباء يتلون ويتحور، ويستغل النقاط والجوانب الضعيفة والرخوة في جسد العالم. لذا نحن بحاجة ماسة، لأن نُحصن مجتمعاتنا وشبابنا من خلال التأكيد على قيم العدالة والتسامح والشراكة والمواطنة، ونبذ كل أشكال الطائفية والعصبية والقبلية والفئويةلزوال هذا السرطان.

سماحة الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي
رئيس المركز الدولي لحوار الحضارات والأديان والتعايش السلمي
باحث فيالحركات الإسلامية
منسق الحملة التكنولوجية لمناهضة الفكر المتطرف

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!