إعادة إعمار سوريا تعاقدات العقود العصبية للشركات الروسية الإيرانية

آدمن الموقع
0


المصدر: مجلة foreignpolicy
الترجمة : الموقع الجيوستراتيجي

المدن المفرغة من الناس تعني الموت والدمار. الآن وعدت الدول القريبة من نظام الاسد بمليارات الدولارات - لبناء جديد.
وتنتهي أسوأ أعمال العنف في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات، حيث استردت القوات الحكومية بقيادة بشار الأسد مساحات واسعة من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون ودفع تنظيم الدولة الإسلامية إلى معاقلها الرئيسية.
ولكن حيث شهدت ملايين المدنيين السوريين الدمار وتوفي مئات الآلاف على مدى السنوات الست الماضية، فإن الشركات داخل وخارج سوريا تشهد الآن علامات الدولار. وسيكون كل جسر وبناء ومحطة توليد مدمرة تقريبا فرصة لعقد بناء حكومي مربح يحتمل أن يبدأ النظام في تسليمه قريبا.
وفي آب / أغسطس، توافدت شركات من نحو عشرين بلدا إلى سوريا في معرض دمشق الدولي. أول معرض من هذا القبيل منذ بداية الحرب في عام 2011، أعلن البلاد مفتوحة للعمل مرة أخرى. مستثنية شركات الدول التي دعمت الفصائل المسلحة التي قاتلت نظام الأسد.
ومن المرجح أن تذهب عقود إعادة الإعمار إلى حد كبير للشركات المرتبطة بروسيا وإيران، والتي تدعم الأسد، على الرغم من أن الصين والبرازيل تهدف أيضا إلى رمي قبعاتهما في الحلبة.
خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر / أيلول، أشارت 14 دولة معظمها من دول الخليج العربي المعارضين للنظام إلى أنها لن تشارك في إعادة إعمار سوريا حتى تتم "عملية سياسية" تؤدي إلى خروج الآسد من السلطة. واكد مستشار الامن القومى الامريكى ه. م. ماكماستر مجددا هذا الموقف فى حدث عقد يوم 19 اكتوبر فى واشنطن قائلا: يجب ان نضمن انه لن يصرف دولاراً لأعادة بناء سوريا لطالما النظام الوحشي على السلطة.
في وقت مبكر من أبريل 2016 وقعت روسيا بالفعل عقوداً بـ مليار دولار لإعادة البنية التحية في بعض المناطق. وفي نوفمبر 2016، تعهدت دمشق بمنح موسكو الأولوية في منح العقود، وفقا ل رت. وقد بدأ بالفعل زوج من شركات الطاقة المرتبطة بالكرملين القيام بأعمال تجارية في مجالات النفط والغاز والتعدين في المناطق التي تم تطهيرها من الدولة الإسلامية " الداعش ". بل إن البلدين ينظران في إنشاء بنك مشترك جديد لتسهيل هذه المعاملات.
ولكن دمشق تتحول أيضا إلى دعم آخر لفترة طويلة للمساعدة. في وقت سابق من هذا العام، وقعت شركات إيرانية مرتبطة بحرس الثورة الإسلامية الإيرانية صفقات لإعادة بناء شبكات الهاتف والألغام، وفي الشهر الماضي وقعت الشركات الإيرانية على مجموعة من الاتفاقات الأولية لبناء محطات توليد كهرباء جديدة في حفنة من المدن السورية، بما في ذلك حلب وحمص. وقال مسؤولون نفطيون ايرانيون ان بلاده ستبنى مصفاة للنفط في سوريا.
بالإضافة إلى دول أخرى ترغب العمل في سوريا، حيث قال وزير الخارجية البارزيلي الويسيو نونيس بتاريخ 19 اكتوبر: ان البرازيل تعتزم اعادة اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع سوريا وفتح سفارتها التى اغلقت فى عام 2012 من اجل اعطاء الشركات البرازيلية الأفضلية للمشاركة فى اعادة الاعمار هناك. وحتى بعض الشركات الغربية الصغيرة حضرت المعرض الدولي الشهر الماضي، على أمل الحصول على كسب بعض العقود.
وتقدر المنظمات الإنسانية إنه سيكلف إعادة إعمار بعض المنشآت الاساسية في سوريا 300 مليار دولار.
إن إعادة الإعمار لن تعود بالنفع على السوريين. وقد فرت النخب الذين عارضوا النظام في الغالب إلى الخارج، وتركوا أنصار الأسد الذين يضعون أنفسهم بالفعل، من خلال تأسيس شركات جديدة وشركات إنشاءات، للحصول على أكبر عدد ممكن من العقود إلى جانب الشركات الدولية. وقال لينا الخطيب رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شاتام هاوس: "إن النظام يريد معاقبة المناطق التي تمردت من خلال إنكار أموال إعادة الإعمار". .
واضافت ان "النظام السوري ليس مهتما باعادة اعمار سوريا كلها بل المناطق الموالية فقط".
وتشعر جماعات الاغاثة بالقلق من ان الاندفاع لاعادة بناء النواة الموالية لسوريا ما بعد الحرب سيعزز فقط نفس الانقسامات والانتهاكات التى ظهرت خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات. وأصدرت عدة منظمات اغاثة، منها منظمة أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة كير الدولية، بيانا مشتركا في ربيع هذا العام تحذر فيه من أن "التحرك نحو المساعدة في إعادة الإعمار يضر بمزيد من الضرر من الخير" إذا حدث داخل إطار حكومي سوري لا يحترم الإنسان حقوق.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!