إعتراض الإئتلاف الموالي للاتراك على تسمية "مؤتمر شعوب سوريا " في حميميم

آدمن الموقع
0

ميران بختواري
خاص/ الجيوستراتيجي

يتواصل مسؤولي الإئتلاف السوري " حليف تركيا " في رفض تسمية " شعوب سوريا " مؤتمر المزمع إنعقاده برعاية روسية في قاعة حميميم بمحافظة اللاذقية الساحلية أواسط التشرين الثاني من هذا العام، وسط التحضيرات التي تمت في أختيار عدد المدعويين من كافة المكونات السورية. وحسب المراقبين فإن الجهة المنظمة لم توجه الدعوة  حتى اللحظة إلى " الإئتلاف " وهيئتها العليا للمفاوضات، ورغم ذلك تصر الائتلاف وعلى لسان مسؤوليها رفض تسمية المؤتمر بهذا الشكل الذي وفق منظورهم يثير التفكك والتشرذم داخل البيت السوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها الائتلاف إدخال ما يظهر القضية الكردية في سوريا، مما يؤكد توجهات هذا الائتلاف وطبيعة الجهة التي تتحكم بقراراتها.
ويأتي إنعقاد هذا المؤتمر كبداية لظروف جديدة نتجت عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من طهران وبدعم وتغطية كاملة من روسيا، على 95% من المساحة التي كانت تسيطر عليها منظمة " الداعش "، لا سيما بعد تحرير مدينة  الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية وضمها إلى فدرالية شمال سوريا.
ووفق التقارير الصحفية إن المحاولة الروسية تاتي بالتماشي مع مطالب فدرالية شمال سوريا، حيث ان طرح دستور مشابه للاتحاد الروسي قد يكون حلاً مثالياً لجميع الأطراف، وخاصة بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مساحات شاسعة من سوريا تجاوزت 27% من المناطق الغنية بالنفط والغاز والمياه والسدود والزراعة، وبتغطية وحماية امريكية التي فرضت واقعاً جديداً امام التمدد الروسي الذي بات يتقاسم مع قوات سوريا الديمقراطية محافظة دير الزور الغنية بالزراعة والنفط.
هذا وإن الخلافات الأمريكية حول إستمرار روسيا في إفشال مؤتمر جنيف لصالح إعطاء الزخم والأولوية لمؤتمر أستانا، والناجم عنه عدة حلول بالنسبة لإتفاقيات روسيا مع الأتراك، وقيام تركيا بتسليم معظم مناطق التي كانت تسيطر عليها المجاميع المسلح إلى قوات النظام مقابل فرض حصار على إقليم عفرين والشهباء التابعتين لفدرالية شمال سوريا. وبهذه التطورات أضعفت روسيا مؤتمرات جنيف والدور الأمريكي العام، والتي كانت من خلالها الدول الداعمة للثورة السورية تفرض على روسيا والنظام السوري والإيرانيين بعض الشروط لصالح المعارضة. إلا أن سيطرة تركيا على المعارضة ودفعها إلى تسليم مناطقه لصالح النظام بإتفاق مع روسيا، سهلت عملية تمدد النظام من طرف، وتلاعب الأتراك بالمعارضة ودفعها إلى مواجهة الكرد.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!