عاطف صبري
خاص/ الجيوستراتيجي
ماذا بعد داعش هل هي الحشود الايرانية المتمثلة بحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي؟
ان السياسة ألتي اتخذتها امريكا في الآونة الأخيرة سواء منها الدبلوماسية او العسكرية كلها تصب في محاربة ايران وضربها في العمق وخير مثال على ذالك تضيق الخناق عليها اقتصاديا أولا وادراجها في البند الاول من المقترح الامريكي بخروجها من سوريا ثانيا والسماح لا بل الدعم لإسرائيل بقصف مواقعها في سوريا ثالثا الا انه تحت شعار الصراع بين الأقطاب في الشرق الأوسط بين روسيا وأمريكا نجد التمسك الروسي بايران في سوريا في تزايد رغم محاولت روسيا تقليص دور ايران الا انها بحاجة ماسة اليها في مواجهة امريكا اولا ومواجهة النفوذ والتمدد السني ثانيا وكل هذا تجلى في المباحثات والحوارات التي تجري بخصوص ادلب ومعركتها المرتقبة ففي الوقت التي تحاول تركيا إبراز نفسها كحامي ومدافع عن المعارضة ومحارب للارهاب فيها ايضا نجد ان دورها لم يعد مهما لدى جميع الاطراف صاحبة القرار لا بل صاحبة القوة العسكرية امريكا وروسيا اذ نجد من ضمن المقترح الامريكي تخفيض صلاحيات الرئيس السوري اولا والتحول الى الامركزية في سورية ثانيا ومشاركة الكرد باسم الشمال السوري في صياغة الدستور السوري ثالثا الامور والقرارات التي ظلت تركيا طوال الثماني سنوات الماضية تتخوف منها لا بل تحاربها بشتى الوسائل وكذالك تشديد لا بل استمرار القوات الروسية في قصف ادلب ومواقع المعارضة العسكرية رغم التحذيرات الاممية من مغبة الهجوم على ادلب الا انه في كل يوم يمر تركيا تتجه نحو الهاوية وخصوصا تصريحها الاخير بانها ستشارك بمحاربة الارهاب في ادلب وادراجها لاحرار الشام في قائمة الارهاب لديها ونلاحظ ان الهجوم على ادلب يزداد وملامح سيطرة امريكا وحلفائها باتجاه عفرين مرورا بادلب وصولا الى جبل الاكراد فالبحر المتوسط بات واضحا للجميع اذا نهاية داعش ونهاية الارتزاق في ادلب محسومة لان الهدف الثاني في المعضلة السورية هي ايران.