أردوغان .. ومصارعة طواحين الهواء..

آدمن الموقع 12:59:00 م 11:58:19 ص
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A


زاوية تحليلية - يكتبها: الكاتب عاطف صبري
خاص/ الجيوستراتيجي

التهديد التركي (تهديدات أردوغان) بـ إحتلال شرق الفرات ياتي من نقطتين جيوسياسيتين إذا نظرنا إليها من باب التحركات التركية العسكرية على الحدود، ويمكن إستخلاص النقطة الاولى لتهدئة الوضع الداخلي التركي المتدهور اقتصاديا، وايقاف الصراع بين حزب العدالة والتنمية وحليفه العنصري حزب الحركة القومية  بالاضافة الى تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية والدبلوماسية  من أوروبا وامريكا كذالك تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية من روج افا على غرار شمال العراق كتسويق النفط عبر اراضيها بالاضافة الى  تخفيف الضغط على داعش قبل القضاء عليه نهائيا من قبل قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور منطقة هجين علما ان اردوغان صرح بانه لن يستهدف القوات الامريكية اذا ماهي دور نقاط المراقبة التي اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية.  عن الانتهاء من إقامتها على الحدود بين  روجآفا وتركيا  بهدف منع وقوع أي مواجهات بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية اذا .تركيا لن تهاجم روج إفا  ،وهجومها سيكون شكليا اي عبارة عن ضغط فقط . تهدف منه ابعاد QSD  عن الحدود مسافة 25 كلم.
وضغطها هذا سيترافق مع زيارات امريكية الى روج افا للضغط على الإدارة الذاتية لشمال سوريا في ابعاد QSD  عن الحدود  وتحاول تركيا هذه المرة أن تجعل من هذه المنطقة التي ستخليها من QSD  مراكز مراقبة امريكية. كما ستحاول امريكا  في هذه المرحلة نشر ثمانية الاف عسكرية تم تجهيزهم من قبل الأمريكيين على الحدود بدل قوات سوريا الديمقراطية ؟
وهو ما سوف يرضي تركيا اولاً وتخفف الضغط التركي عن امريكا ثانيا، ناهيك عن توجيه  تركيا  رسالة للأمريكيين مفادها إن تجربة كوردستان العراق في شمال سوريا غير ممكنة مطلقاً.
اما النقطة الثانية فتندرج ضمن منح الروسي الضوء الأخضر للتركي باجتياح شرق الفرات لتحقيق مصالح متبادلة فمصلحة تركيا ذكرناها في النقطة الاولى اما مصلحة روسيا فهي المستفيدة من الوضع وتريد توريط تركيا في شرق الفرات وتوسيع هوة الخلاف بين تركيا وأمريكا وابعادها عن حلف الناتو  اولا واشغال قوات سوريا الديمقراطية في الحرب مع تركيا لترك مواقعها في منطقة ديرالزور ومنابع النفط التي تسيطر عليها QSD المنطقة التي عجزت روسيا  والنظام بالسيطرة عليها في الفترة الماضية  وتجربة حقل كونيكو هي خير مثال حيث ان قوات روسية سورية وميليشيات إيرانية مشتركة مؤلفة من خمسمائة عسكري، هاجمت قبل فترة  حقل كونيكو النفطي الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في  دير الزور لاكن  كان الموقف الأمريكي صارما وتم ابادتهم جميعا مع عتادهم  . من هنا  روسيا تحاول توسيع نفوذها والسيطرة على منابع النفط والغاز في شرق الفرات بالاضافة إلى فتح الطريق من طهران الى دمشق عبر بغداد وحمايته لارضاء شريكه الايراني، نستطيع ان نلخصها بتهديدات تحقيق مصالح.

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/