تحركات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة بين جنون ترامب وإنقاذ الموقف!!

آدمن الموقع
1


هيئة التحرير

تصريحات نارية يتضح منها التصرع والإرتباك داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الأمريكية، وجولات مكوكية لمسؤولين أمريكيين إلى شرق الأوسط، يتضح الغاية منها وفق النتائج الأولية، إعادة ترميم المخلفات السلبية لنتائج القرارات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى رأسها مفاجئة إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا. وقد يفهم من هذه التحركات تغييراً في الاستراتيجية الأمريكية للعام الجديد بعد أن أصبحت سمعة الولايات المتحدة على المحك نتيجة للطعن بحلفائهم المحليين في سوريا وتعريض أمن إسرائيل والخليج العربي للتهديدات الإيرانية التي سوف تستفيد من هذا الانسحاب. 

نقطة نظام

- لم يكن يتوقع الأمريكيين تجاذباً سريعاً بين الكرد والحكومة السورية والبدء بتفاهم حول القضايا العالقة بين دمشق وقامشلو برعاية روسيا، حيث إن الإدارة الذاتية وخلال السنوات الستة الماضية لم تقطع علاقاتها مع دمشق، ولم تجتاح المربعات الأمنية في قامشلو أو مربع المحافظة في الحسكة، وحافظت على هذه الكيانات الصغيرة ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية كنوع من تبعية هذه المنطقة للدولة السورية، بعكس جميع المطالب والاتهامات التي كانت توجه للإدارة الذاتية على إنها تتبع للنظام السوري.
- هذا التحرك الأمريكي بإتجاه القيادة الكردية في روجآفا وشمال سوريا هو  في الحقيقة موجه إلى النظام السوري ودفعه إلى الاسراع بالاتفاق مع الكرد .. يعني ورقة ضغط ترسلها أمريكا لمساعدة الكرد في اجراء الاتفاق المطلوب والاستفادة منها، لأن البديل الذي سوف يقدمه امريكا وحلفائها هو إقامة حكم ذاتي كردي، وشبه إستقلال. لهذا يدعون أمام النظام السوري حلاً بضرورة التفاهم مع الإدارة الذاتية.
- وهذا أيضاً موجه إلى الأتراك من أجل القبول بواقع كردي جديد في شمال سوريا، وضرورة الحوار مع الإدارة الذاتية بدلاً من العنتريات والتهديدات الغير مجدية.
- قد تكون الولايات المتحدة فجرت فزاعة الإنسحاب حتى يتخلص من الضغوطات التركية، أي محاولة عدم خسارة تركيا في حال رفض تدخلها بمنبج، ومن الواضح إن هذه المنطقة لا تملك اية ثروة لهذا فإن الأمريكيين على ماذا سيقاتلون، وكان ذلك واضح من خلال خطابات ترامب الاخيرة حول إن سوريا صحراء وليست فيها ثروات كبيرةـ أي بمنعى ليست هناك في كل سوريا ثروات، والأماكن التي فيها الثروة يمكن أن يستفيدوا منها، وحقيقة هي شرق الفرات، لهذا خطاب الأمريكيين أختلف تماماً، وبدئوا بالحديث حول إستراتيجية جديدة سوف تقررها الولايات المتحدة، وهذا ممكن لأن الصراع السياسي الداخلي الأمريكي والذي تسبب في إشعال فتيلها قرار الانسحاب من قبل الرئيس ترامب، دفعت بالطرف الرافض لهذا الانسحاب بالضغط على إدارة ترامب، لأن ما يصبوا له ترامب هو منفعة شخصية لإعادة إنتخابه وكسب الاصوات خارج الوسط الحزبي الأمريكي، وإن كان ذلك على حساب المشاريع الإستراتيجية الأمريكية حول العالم.
- وهنا سوف يكون لإسرائيل ضغط مباشر على إدارة ترامب من أجل البقاء في سوريا، وأقلها مربع التنف في الصحراء السورية، كضامن لمراقبة التحركات الإيرانية.

07.01.2019

إرسال تعليق

1تعليقات

إرسال تعليق

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!