تصريح ميركل حول كردستان و بكاء الفيسبوكين على الاطلال

آدمن الموقع
0


بوزان كرعو
خاص/ الجيوستراتيجي

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها تعارض قيام دولة كردية مستقلة، مشددة على أنها "تؤيد الوحدة الإقليمية للعراق". جاء ذلك خلال زيارة ميركل لمدينة غوسلار بولاية سكسونيا السفلى اليوم الأربعاء(19 حزيران/يونيو) حيث التقت بمجموعة من التلاميذ. وأضافت المستشارة:" لا اعتقد أن من شأن وجود دولة للأكراد أن يخدم السلام في المنطقة .

اثار تصريح السيدة ميركل هذا  جرحاً لمشاعر اللاجئين الكرد في اوربا  وغضباً في نفوسهم مما دفعهم للاعتراض بالكتابة على صفحات التواصل الاجتماعي / لم يكن هذا املنا فيك ماما ميركل ، ميركل عدوة الشعب الكردي المضطهد /  .
في البداية ان المسؤولين في الدول المتقدمة يبنون مواقفهم على ما يجري في الشارع ، ففي شوراع المانيا تظاهر الكردي مطالباً المجتمع الدولي بادراج القوات الكردية على قائمة الارهاب ، و في شوراعها منع الكردي شقيقه المختلف معه من رفع العلم القومي الكردي في المظاهرات التي نظمها ، و في ساحاتها وشى الكردي بمن رفع اعلام ي ب ك – ي ب ج عند البوليس الالماني الذي تدخل و ساقه الى مراكز التحقيق . 
السؤال الذي يجب ان نوجهه الى انفسنا ، هل في هذا التصريح شيء غريب او جديد ؟؟؟؟؟
ان المتابع لمراحل النضال الكرد الحقيقي في اجزاء كردستان الاربعة و ليس نضالهم الفيسبوكي في الغرب سوف يصطدم بواقع مرير اكثر من تصريحات ميركل ،  الا و هو ان الحركات السياسية و العسكرية الكردستانية لم تتجاوز سقف مطالبها حدود الدول التي رسمها سايكس – بيكو ، ما بين الفيدرالية ضمن العراق و سوريا ، او الحكم الذاتي في تركيا و ايران و الادارة الذاتية في تلك الدول . 
من كرستان سوريا نبدأ ، الاطر الكردية الثلاث / الانكسة ، التحالف ، تف دم / تتراوح مطالبها على الورق ما بين الفيدرالية و الحكم الذاتي و الادارة الذاتية اما على ارض الواقع فلا تتجاوز الاعتراف الدستوري بالكرد كمكون اساسي في سوريا و جعل اللغة الكردية لغة رسمية الى جانب العربية . 
و في العراق على رغم من تقديمهم التضحيات لاكثر من قرن الا ان مطالبهم لم تتجاوز الفيدرالية سوى مشروع استفتاء على اقامة دولة و ليس مشروع اقامة دولة ، و هذا ما اكد عليه السيد نجيرفان البارزاني في خطاب القسم رئاسته على اقليم كردستان من خلال التركيز على اعادة العلاقات مع بغداد و المصالحة مع المركز و توجيه الشكر لكافة اطياف الشعب العراقي من الجيش المركزي الى البيشمركة مروراً بالحشد الشعبي و عدم تطرقه الى حق الكرد في تقرير مصيرهم . 
اما بالنسبة لمطالب الكرد في ايران و تركيا ، نرى بانهم ليسوا بافضل حال من جزئي سوريا و العراق على رغم انهم يشكلون نسبة 80% من الكرد ، الا أن مطالبهم الخجولة تدعونا الى الاشفاق عليهم ، اذ انهم في الفترة الاخيرة لم تتجاوز سقف مطالبهم بين الحكم الذاتي و اخوة الشعوب . 
اخيراً اعتقد اننا احياناً نطالب من غيرنا ان يكون كردياً اكثر من الكرد انفسهم ، لذلك على المناضل الذي لم يعجبه تصريح ميركل و يعيش على ضرائب العجائز و المسنين و مزارع الخنازير و معامل الخمر ان يحمل حقيبته و يتوجه الى ارض كردستان المقدسة لاقامة دولة كردستان الكبرى .

21.06.2019

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!