أضطهاد فكري للأدباء والشعراء في كردستان العراق

آدمن الموقع
0

خاص/ الجيوستراتيجي

صادرة حكومة إقليم كردستان العراق يوم أمس الأثنين 22/7/2019 مجموعة كتب للشاعرة الكردية أميرة مصطفى خلال أرسال الكتب اليها في اقامتها بألمانيا من قبل أحد أصدقاءها.

كوباني

تشدد حكومة اقليم كردستان العراق من إجراءاتها الأمنية حيال الأدباء والشعراء الكرد لا سيم من أبناء روج آفا وعلى وجه الخصوص الكتابات التي ترتل باللغة الكردية الأم.
هذا وصادرت أسايش اقليم كردستان العراق مجموعة كتب للشاعرة الكردية أميرة مصطفى  وذلك خلال رحلت الكتب من مدينة قامشلو الى السلمانية لتنطلق بعد ذلك الى المانيا حيث تقيم الشاعرة أميرة.
وفي هذا السياق أكدت أميرة لوكالتنا أن النسخة كانتةتحتوي على 54 نص ولم تكن النصوص ذات دلالات سياسية أو دينية مؤكدة إن مضمون المجموعة التي صادروها هي مجموعة وجداني بحت.
أميرة مصطفى كانت تعمل بشكل تطوعي في إدارة اتحاد مثقفي كوباني بالاضافة الى دورها التطويعي أيضا في اتحاد المعلمين في بداية انطلاقة ثورة 19 تموز الى جانب عملها في الهلال الأحمر الكردي في مدينة كوباني.
هذا وكانت أميرة مصطفى قد حصلت على جائزة أوصمان صبري للأدب والشعر في العام 2017 بالإضافة الى جائزة المرأة الكردية للأدب في قامشلو خلال العام 2018.
وأضافة" إن النسخة كانت تحت إسم مقبرة الأحياء وهي تتحدث عن غربت الأوطان ومعانات المواطن في غربته ولكن باللغة الكردية.
وكانت أميرة قد كتبت على صفحتها قائلة: "بعد سنة من الشقاء، استطعت أن أطبع كتابي الذي يتضمن مجموعة من النصوص الوجدانية والإنسانية بمجهودي الخاص، فقد عملت في إحدى فروع الصليب الأحمر لأوفر حق الطباعة، بعد أن خذلني الوسط الأدبي في المهجر.. فساعدني الأصدقاء في وطني وطبعوه وعندما حاولو إرسال عدد من النسخ إليَّ تمت مصادرتهم من قبل السلطات المتواجدة على حدود إقليم كردستان
جزيل الشكر لهم لمصادرتهم لحلملي"
هذا ولا تزال النسخة المحتجزة قيد الاعتقال دون أن تفصح الجهة المصادرة لها عن أسباب مصادرت النخسة أو دوافع ذلك مكتفين بالقول نود مراجعتها فحسب.


فيما سجلت انتهاكات أكثر بشاعتا من قبل قوات الأسايش التابعة لإقليم كردستان العراق حيث تعرض الأديب والمفكر الكردي  فرهاد بيربال في 17من نيسان/ابريل من العام 2017 الى الضرب من قبل مسلحين تابعين للأمن هناك بسبب تمثيلية مسرحية قام بها بيربال.
وفي هذا السياق نشرت مواقع للتواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر فيه عناصر الأمن وهي تنهال بالضرب المبرح على فرهاد بيربال الذي نقل على إثره الى أحد مستشفيات أربيل.
ويزيد الطين بلة عندما تتلا عليك آياة اغتيال الصحفي سردشت عثمان على يد مجهولين أثر مقال نشره تخيل فيه  إنه يصاهر العائلة الحاكمة.
وتستمر مثل هذه الانتهاكات وسط تكتم من قبل الجهات المعنية في اقليم كردستان العراق فمن ياترى قد يحي القلم الكردي اذا كانت السلطات الكردية نفسها تكبحه؟

- س . ع

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!