الخط الاخطر .. من المظاهر المؤسفة تسييس كل شيء حتى الجرائم؟!!

آدمن الموقع
0


يكتبها للجيوستراتيجي: سيامند ميرزو

المجرم مجرم  في كل  مكان وفي اي زمان وابن اي كائن كان.. 
من مظاهر المؤسفة الى حد التخوين : أن يُعّينَ شخصٌ ما في مكانٍ ما، من قبل هذا  الحزب او ذاك 
في مواقع تهم المجتمع من المفروض للجهة  للمعنية بتعينه   التحرِّي  عنهم  رجلا كان او امراة   والتأكُّد من أنهم  صالحٌين  للأمانة التي أُسندت لهم 
عدى عن  ذلك كما يقولون غلطة الشاطر بالف ، ومن من حق الناس على المنابر والصفحات  من يُخوِّن هذا الشخص الـمُعيّن  والمفروض على الملإ . وخاصة المجرمون واللصوص الذين يضربون   بعرضِ الحائطِ ثقةَ من ولّاهُ المسؤولية. ومن الطبيعي ان يكون هذا التخوين يشمل ضمناً الاستخفاف بأهليّةِ الجهة التي قامت بتزكيته، وهي الجهة المعنية بشؤون الناس  والتي نجزمُ أنها على قدرٍ عالٍ من الوعي والكفاءة..
لايختلف اثنان ان الجريمة والخيانةُ خلقٌ ذميمٌ، ووصمةُ عارٍ شنيعةٍ، ولكن  إثباتها أو نفيها ليس  مُهمّة فردية بين  الناس، فإنما شُرِعَ للناس اتخاذ السلطان وبيعته والانقياد له؛ حسماً لمادة الاختلاف اللازم حين يتصدّى آحادُ الناس للحكم على الآخرين، وهذا مُنتهى الفوضى والانفلات؛ لأن الناس مشتركون ومتنافسون في مصالح كثيرة ، وتعاطي الناس مع ذلك مُتباينٌ، فمن الناس من يُزاحمُ الأكفاءَ بكفاءةٍ، وينافسهم بجدارةٍ، ومنهم من يعجزُ عن هذا فيسلك مسالك ملتوية، وعليه فلا يخلو أيُّ مجال تنظيمي أو حزبي  من وجودِ تنافسٍ غيرِ شريف، وتنطوي الأنفس جرّاء ذلك على حزازاتٍ كمينةٍ، وعداواتٍ عميقةٍ، له صورٌ وأشكالٌ، ومن تلك الصور: خلط الاعلام والاوضاع السياسية والقانونية والاجتماعية " لِيَكِيلَ لخصمه التُّهم، ويُروِّجَ ضدّهم  ما يقتضي خيانته لأمانة الوظيفة التي ائتمن عليها".

شرعا يقولون: بأيُّ شكوى، لا تُقبلُ شهادةُ العدوِّ على عدوِّهِ. ويقولون  «لا تجوز شهادةُ خائنٍ ولا خائنةٍ،   لأن الجريمة جريمة   بصرف النظر عن نيّةِ الـمُتسبِّبِ فيها.
والتستر اعلاميا عن  هذا الجهة او ذاك  كاننا نوحي لشعبنا  قبل  اعدائنا  بأن الادارة هنا او هناك  فاسدٌ داخلياً، وأن الفسادَ ينخرُ في مؤسساتنا وبين افراد محتمعنا ،نتيجة  الشخصنة وتصفية الحسابات الشخصية تحتَ غطاءِ  حب هذا الرمز او ذاك ؟ هيهات ما أبعد هؤلاء رموزنا  عن الخِفَّةِ والطيش! خدمة الكردايتي والانسانية  وحتى خدمة الرموز  تعني التكاملية في الالتزام بأنظمة قواعد واعراف واعراض المجتمع ، وخاصة من  الجرائم المعلوماتية. وكُلُّنا أَمَلٌ بالجهات المختصة كما عهدناها  أن تردعَ هؤلاء المتجاوزين، وتُوقفهم عند حدِّهم، فيبقى الانسان الكردي اينما كان وفي اي مكان  كما هو محفوظَ الكرامةِ..

04.10.2019

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!