السليماني كان يخطط لهجمات إرهابية ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية

komari
0


خاص/ الجيوستراتيجي للدراسات 

التحركات الأخيرة لفريق عمل الضابط الإيراني قاسم السليماني كان قد جهز لعمليات عسكرية على شكل تشكيل سرايا من القبائل العربية السنية في سوريا والشيعية في العراق لضرب المواقع الأمريكية في سوريا والعراق، وقد كان السليماني يتحرك في الآونة الأخيرة من أجل التجهيز لهذه العمليات، وجاء لقائه مع بعض وجهاء القبائل العربية السنية في سوريا بطهران بتاريخ 27 سبتمبر بغية الاتفاق معها ودعمها بالمال والسلاح وإرسال مدربين وخبراء متفجرات إلى مناطق دير الزور والحسكة والمربعات الأمنية في قامشلو والحسكة وكذلك مناطق انتشار قوات النظام السوري في كوباني ومنبج وعين العيسى حتى تكون مركزاً للتواصل مع القبائل العربية السنة في تقديم كافة المستلزمات لها من أجل البدأ بعمليات تفجيرية داخل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومواقع القوات الأمريكية. 

وقد ذكرت صحفية نيويورك تايمز وواشنطن بوست وقاع حول التهديدات التي كانت تشكلها السليماني على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، من خلال المجموعة المسلحة المرتبطة بفيلق القدس في العراق وسوريا ولبنان والخليج العربي، وهذا ما تطرق إليه وزير الخارجية الأمريكي عشية مقتل السليماني، في الوقت الذي نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدد من التغريدات على التويتر يؤكد فيه ذلك، وإنهم استبقوا تحركات السليماني بقتله. 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن لديه معلومات موثقة عن اجتماع “سليماني” مع وفد من العشائر العربية بدعوة من “طهران” لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية في شرق الفرات، بهدف توجيه وتوحيد القوى ضد القوات الأمريكية، وبحسب مصادر “المرصد السوري”، فإن ذلك الاجتماع جرى مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بعد توجيه دعوة رسمية وجهتها طهران لكل من فيصل العازل أحد وجهاء عشيرة المعامرة، بالإضافة لممثل عشيرة البوعاصي قائد مقر الدفاع الوطني بالقامشلي خطيب الطلب، وشيخ عشيرة الشرايين نواف البشار وشيخ عشيرة حرب محمود منصور العاكوب”، مضيفة: “الاجتماع ناقش تنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية”. 
وأضاف المرصد إن رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك اجتمع مع اللجنة الأمنية ونحو 20 شخصية من شيوخ ووجهاء العشائر العربية بالحسكة في صالة مطار القامشلي في 5 ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث طالب العشائر العربية بسحب أبنائها من قوات سوريا الديمقراطية. 

هذا وإن عملية قتل السليماني وبعض أعضاء غرفة عملياته في لبنان وسوريا والعراق أخفقت الكثير من التحضيرات التي كان يجهز له، كما ساهم في توجيه تهديدات للمخططات الإيرانية في المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق ولبنان بعد ان سيطرت مليشيا الحشد الشعبي على السلطة في العراق وكذلك حزب الله اللبناني الذي يشكل قوة مستقلة أكبر من الجيش اللبناني داخل لبنان وحكومتها، وكذلك الميليشيات الطائفية التي تسيطر على النظام السوري وباتت تشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!