أردوغان يهدد والنظام السوري يتوسع في رقعة سيطرته شمال حلب وحول مدينة إدلب ويقتل جنود الأتراك

آدمن الموقع
0


خاص/ الجيوستراتيجي للدراسات

قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إن ما يصل إلى 35 من القوات الحكومية السورية قد قتلوا ، وحذر روسيا من محاولة منع تصرفات بلاده. ونشرت وسائل إعلامية تابعة للنظام التركي إن مقاتلات من طراز F-16 نفذت غارات جوية ضد مواقع تابع لقوات النظام السوري يوم الأثنين، وهو تصعيد حاد للنزاع هناك بعد مقتل ثمانية جنود أتراك في غارات مدفعية.
وأضاف أردوغان إن ما يصل إلى 35 جنديًا سوريًا "تم قتلهم". بينما أكدت المرصد السوري لحقوق الإنسان ، وهو مجموعة مراقبة مقرها في بريطانيا ، إن عدد الأفراد العسكريين الذين قتلوا على الأقل 13، بينما لم يذكر وسائل الإعلام الرسمية للنظام السوري عن أية وفاة وفاة. ووردت أيضًا تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل عندما تعرضت حافلتهم الصغيرة إلى قصف جوي.
وحذر أردوغان روسيا من منع تركيا في الانتقام لجنودها المقتولين على يد قوات النظام السوري، حيث قال أردوغان قبل مغادرته في رحلة إلى أوكرانيا: "يجب أن يكون هناك نقاش لمنعنا". ووصف الجنود الأتراك القتلى بالشهداء ، وأضاف قائلاً: "لا يمكن أن نتحلى بالصمت" طالما كانت قوات بلاده مستهدفة.
التقى أردوغان مرارًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الوضع في سوريا ، وخاصة المشكلة الشائكة في محافظة إدلب، وعقد الطرفين عدة إتفاقيات من شأنها القضاء على المعارضة السورية مقابل إعطاء بعض الصلاحيات للطرف التركي في محاربة الإدارة الكردية في شمال سوريا، وحصل تبادل للمناطق حيث سلمت تركيا عبر مرتزقتها من المعارضة السورية عدة مواقع استراتيجية حول إدلب إلى النظام السوري مقابل بعض المكاسب للنظام التركي، إلا أن أستمرار النظام السوري وروسيا في شن الهجمات على مواقع المرتزقة داخل إدلب وريفها وبشكل سريع دفعت بالنظام التركي إلى محاولة وقف هذه الهجمات.
في إشارة إلى هشاشة العلاقة والمخاطر العالية أعلن رأس النظام التركي " أردوغان " عن الخسائر التركية بعد القصف الذي مارسه قوات النظام السوري والطائرات الروسية، على الرغم من النزاع مع روسيا حول ما إذا كانت تحركات الجيش التركي قد تم تنسيقها مع نظرائهم الروس. لاحظ المراسلون الأتراك أن لهجة أردوغان وتعليقاته كانت خالية من الخطاب المغرور الذي يستخدمه غالبًا ضد المعارضين. 
كثفت قوات الحكومة السورية مؤخرًا هجومها في إدلب غرب سوريا آخر محافظة يسيطر عليها المعارضة السورية، ونشرت تركيا عدة مئات من الجنود في مراكز المراقبة هناك في عام 2018 ، كجزء من اتفاق مع روسيا لإنشاء منطقة خفض التصعيد.لكن القوات الروسية والسورية تشن هجومًا على الطريق السريع الرئيسي عبر المقاطعة ، مما دفع مئات الآلاف من المدنيين إلى الفرار شمالًا باتجاه الحدود مع تركيا.
استقبلت تركيا ما يقارب ثلاث ملايين من اللاجئين السوريين، توجه نصفهم إلى دول الاتحاد الأوربي وخاصة ألمانيا، وما تبقى منهم استخدمهم النظام التركي لإبتزاز الدول الأوروبية، وأستخدمت تركيا اللاجئين في عدة مشاريع تتعلق بأمنها القومي على حساب الأمن القومي السوري، حيث جند الالاف من الشباب والاطفال للقتال في سوريا ضد الكرد، ومؤخراً فتح الأتراك باب التطوع أمام اللاجئين السوريين من أجل القتال في ليبيا لصالح المصالح التركية، ووفق تقارير دولية إن أكثر من 5000 الاف مرتزق من العرب السوريين تم ارسالهم من قبل النظام التركي إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيا السراج التي تسيطر على العاصمة طرابلس ضد القوات الليبية، كما اجبر النظام التركي المدنيين السوريين إلى حمل السلاح للقتال في شمال سوريا لصالح إقامة دويلة تركمانية انفصالية تخطط لها تركيا في عدة مناطق في الشمال السوري. ومسألة تهديد الاتراك للأوروبين بفتح باب اللاجئين السوريين وبينهم المتطرفين من الجماعات الإرهابية التي تدربها تركيا وتسلحها وتستخدمها في سوريا والعراق وليبيا.
تحدث البيان الصادر عن الخارجية التركية إن حركة القوافل التركية يتم التنسيق بشأنها مع الطرف الروسي والنظام السوري، بينما نفت موسكو الادعاءات التركية وشككت في رواية تركيا حول التنسيق مع قوات أخرى في المقاطعة ، قائلة إن وزارة الدفاع الروسية لم يتم إخبارها عن تحركات القوات التركية في تلك النقطة التي قصفها جيش النظام السوري وأوقع العشرات من الجنود الأتراك بين قتيل وجريح. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات السورية كانت تحاول ضرب المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة ، وفقًا لوكالة أسوشيد برس ، وقد تعرضت القوات التركية للضرب لأنهم كانوا في المنطقة.
ويدعم النظام التركي المجموعات المسلحة المتطرفة في عدة مناطق هامة داخل الشمال السوري، وأستخدمت تركيا هذه المجموعات في إحتلال مناطق شاسعة من المنطقة الكردية إلى جانب محافظة إدلب وبعض مناطق محافظة حلب، وهذا الدعم ساهم حتى اللحظة في تأخر دخول قوات النظام السوري وروسيا إلى إدلب وباقي المناطق.وبسبب الخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية ألتجئ النظام التركي إلى عقد صفقات اسلحة مع الطرف السوري، وتوطت العلاقات بين الطرفين، وبموجبها سلم الأتراك العدد الأكبر من المناطق التي كانت تسيطر على ميليشيات المعارضة المتطرفة، إلا أن التقدم السريع الذي ينفذه النظام السوري بدعم روسي بإتجاه إدلب، خلقت ازمة ثقة بين مرتزقة المعارضة السورية والنظام التركي الذي أدعى حماية هذه المجموعات، ومن أجل تسيير عملية تسليم ادلب إلى النظام السوري بشكل سلس يحاول النظام التركي خلق هوبرة إعلامية من شأنها إظهار أردوغان كمدافع عن المجموعات المرتزقة للمعارضة السورية، إلا أن النظام السوري بدعم ومساندة جوية روسية لا يزال يوسع رقعة سيطرته في الوقت الذي تتراجع فيها نقاط المراقبة التركية إلى الخلف وسط جعجعة إعلامية لإخفاء الاتفاقيات المبرمة بين الروس والأتراك.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها تواصل إطلاق المدفعية على أهداف سورية للدفاع عن النفس بغية إجلاء جرحى وقتلى الجيش الاحتلال التركي. وقالت الوزارة "سيتم محاسبة مرتكبي هذا الهجوم البغيض وسيتم ممارسة حقنا في الدفاع عن النفس بأقوى الطرق".


مصادر المعلومات: أسوشيد بريس- نيويورك تايمز- وكالة الأخبار الروسية

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!