مبادرة الجنرال مظلوم عبدي تبدأ بترويض المجلس الوطني الكردي

آدمن الموقع
0

الكاتب: بوزان كرعو
خاص: الجيوستراتيجي للدراسات

حديث الساعة ، سواء على شاشات التلفاز وأخبارها أوعلى صفحات التواصل الاجتماعي او في الشارع الكردي السوري، الجنرال مظلوم عبدي وعد ، فصدق بوعده .
نعم انها الخطوة الاولى لتحقيق اهداف المبادرة التي اطلقها الجنرال في شهر نوفمبر 2019 حول وحدة الصف الكردي والتي تلقت دعماً و اسناداً من كافة الاحزاب و التيارات الكردية السورية و كذلك من رئيس اقليم كردستان العراق السيد نجيرفان البارزاني باستثناء المجلس الوطني الكردي المدعوم تركياً ، حيث اعلن مجلس الوطني الكردي الذي يكون أحد مكونات الائتلاف الرئيسية في الثاني من فبراير 2020 عن رغبتهم في فتح مقراتهم في مناطق الادارة الذاتية بعد عدة السنوات من اغلاقها من قبل الادارة الذاتية لعدم تقديم المجلس المذكور على ترخيص احزابهم ، عبر تصريح رسمي جاء فيها :
واستجابة للنداءات التي تطلق حول وحدة الموقف الكردي وكبادرة حسن نية قررت رئاسة المجلس بفتح مكاتبه ومقرات أحزابه ، تعزيزا للثقة والبناء عليه لحل مختلف القضايا الخلافية .( قامشلو ٢٠٢٠/٢/٢).

لقد تنفس الشعب الكردي الصعداء خاصة بعد تكثيف الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية و قيادة احزاب مجلس سوريا الديمقراطي من أنشطتهم المكوكية التي وصلت الى درجة الترجي من المجلس المذكور .
ان المتابع للوهلة الاولى يعتقد ان المجلس انتصر سياسياً على الإدارة الذاتية و الأحزاب القريبة منها لعدم قطع علاقتهم مع الائتلاف الوطني السوري والذي يشكل مظلة سياسية للعصابات المسلحة من المرتزقة أداة الطيعة والتنفيذ للمحتل التركي الذي يحتل ثلاث مدن كردية / عفرين – سري كانية – كري سبي / بدعم لوجستي قل نظيره من المحتل التركي . 

ولكن لو تمعنا في هذا الحدث نستنتج ما يلي : 

اولاً : حيث استطاع الجنرال عبدي جر المجلس الوطني الى الداخل ، أي انهم اصبحوا تحت سيطرته و في قبضته .
ثانياً : لقد تم اختراق صفوف المجلس (المحمي تركيا) وتم احداث اول شرخ شبه علني بين قيادات الداخل و الخارج و اسكات ابواقها التي تعتمد عليها حكومة اردوغان تحت بند ان فئة من الشعب الكردي في سوريا لا يقبلون بالإدارة الذاتية و وصفها بالإرهابيين .
ثالثاً : تخلي الانكسة عن شروطها و التي كانت قائمة على ان للمجلس الوطني الكردي عدة سلات و لن نقبل بتطبيقها على اجزاء او دفعات وهي " العودة الى اتفاقية دهوك – الافراج عن السجناء – عودة البيشمركة – فتح المقرات " .
رابعاً : وضع حد لبعض الأصوات النشاز لقيادات الخارج التي تهجمت على مبادرته ساخرين منه ، حيث نشر احدهم على صفحته ردا على ذلك " أطلق السيد مظلوم عبدي دعوة للحركة الكردية أسماها البعض دعوة لوحدة الحركة الكردية في سوريا ولكن في حقيقة الأمر هي دعوة للالتفاف حول (قيادته) يبدو من حديثه انه اعلن نفسه قائدا للكرد في سوريا " . .
خامساً : ترويض الانكسة من خلال إبعادها عن فيما تسمى بالمعارضة السورية و التي بدأت اولى خطواتها في تخلي عن علم الثورة السورية التي تعتبرها رمزاً من رموزها من خلال عدم رفعها على مقراتهم التي تم اعادة افتتاحها ، و قد انتقد ذلك القيادي في احد احزاب المجلس علي تمي على صفحته الشخصية قائلاً " الاسوا في الأمر هو رفع علم ( كوردستان ) بمفردها( كأننا في جمهورية مستقلة ) والتخلي عن علم الثورة ( الاستقلال ) وتسويق الإعلام لهذه اللافتة .. له أهداف سياسية بحتة و المستفيد منه هو الاتحاد الديمقراطي ومشروعه السياسي ، قانونياً وسياسياً المجلس الوطني الكردي جزء أساسي من الائتلاف السوري المعارض ومصدق على وثيقة تقر بان علم الثورة ( الاستقلال ) هو علم كل السوريين " . ..
لا أعلم إن كان هذا الكلام يشمل رفع العلم تركي ايضا أم لا أن رفع علم تركي أصبح أمرا لا مفر منه كون لا فائدة للعلم الثورة بدون علم تركي حسب الإعلام الثورة الإخوانية وأبواقها .
سادساً : همسة في أذن الجنرال هل ستدفع الرواتب بالسوري ام بالأمريكي ام بكليهما معا .

تنويه: المقال أدناه تعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة أن تعبر عن سياسة الموقع ..

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!