ألمانيا منزعجة من أستخدام النظام التركي للاجئين وأردوغان ينتقم من اليونان

آدمن الموقع
0

من الواضح إن ملف اللاجئين السوريين أصبح إحدى الأوراق الرئيسية التي يستخدمها النظام التركي في الضغط على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وهي عملية إبتزاز يتقنها نظام أردوغان بغية الحصول على فوائد مالية كبيرة من الدول الغربية، لا سيما ألمانيا التي ظلت تستخدم السياسات الناعمة في علاقاتها مع تركيا، وعدم الدخول في أي صراع معها، مقابل دفع الأموال الكثيرة لها إلى جانب الدول الأوروبية الأخرى التي لا تزال تتعامل مع تركيا رغم أستخدام النظام التركي لكافة الأساليب والأدوات الضاغطة والغير صحيحة.
وقد انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تركيا لسياستها الحالية إتجاه أستخدام اللاجئين في مآرب خاصة غير مقبولة. وقالت في تصريح للإعلام: إنها فهمت أن تركيا تواجه مهمة كبيرة ، لا سيما فيما يتعلق بالوضع في إدلب السوري ، وأن الرئيس أردوغان يتوقع المزيد من المساعدة من أوروبا. لا ينبغي أن يحدث هذا الاستياء على ظهر اللاجئين ، لأن الناس وضعوا الآن في موقف للذهاب إلى الحدود وينتهي بهم المطاف في طريق مسدود. هذا غير مقبول تماما. 
وتأتي هذه التحركات الأوروبية بعد فتح النظام التركي الطريق أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروباـ كإجراء تركي للضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل الرضوخ للمطالب التركي حيال دعم احتلالها لإدلب وبعض المناطق في الشمال السوري. 
وفي ذات السياق طلب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي فون دير لين النظام التركي الانضمام إلى اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. وفي تصريح من بروكسل أكد فون إن مجرد السماح للأشخاص بالخروج لا يمكن أن يكون هو الحل للوضع في سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية.

إلى ذلك أنتشر الالاف من اللاجئين على الحدود مع اليونان وبلغاريا وكذلك من خلال السبل البحرية مع الجزر اليونانية المتاخمة لتركيا، مقابل إغلاق تام للحدود من قبل السلطات اليونانية والبلغارية.
وفي ألمانيا ناشد الحزبيين الخضر واليسار الحكومة الألمانية إلى قبول مزيد من المهاجرين على الفور، بينما وصل المئات منهم إلى الجزر اليونانية، وهم من الجهات المتعددة وليس من اللاجئين السوريين فقط. إذ أن النظام التركي يحاول من خلال هذه العملية الضغط على الإتحاد الأوروبي لدعم مشروعها في احتلال الشمال السوري وتضمين دعم حلف الناتو، الذي رفض تقديم اي دعم عسكرية للأتراك في إدلب، في الوقت الذي أكدت فيها الحكومة اليونانية وقوفها أمام أي قرار يصدره حلف الناتو لصالح تركيا، مما يفهم إن التحركات التركية لإرسال اللاجئين إلى اليونان كورقة ضغط وعملية إنتقام واضحة. 


تحرير: فريق الجيوستراتيجي للدراسات

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!