روجآفا/ سوريا.. في إطار جهود التقارب الكردي – الكردي في روجآفا/ مناطق الإدارة الذاتية، وإنهاء أية خلافات التي نشبت خلال السنوات الستة الماضية، يستعد مجموعة من السياسيين والمثقفين والحزبين والمهتمين بالشأن الكردي إطلاق مبادرة توحيد الصف الكردي وعقد مؤتمر قومي كردي في سوريا.
وقد أتخذت هذه المجموعة منصات التواصل الإجتماعي " وتس آب " وصيلة للتواصل والنقاش وتهيئة الأرضية المناسبة لتأسيس لجنة تحضيرية من أجل تنظيم العمل والجهد في سبيل إخراج هذه المبادرة إلى النور.
وتعد هذه المحاولة التي أكد القائمين عليها إنها شعبية وليست حزبية، وتفتح أبوابها لجميع الأطراف في الانضمام إليها من أجل تقويتها وتوسعتها، لا سيما وإن مسؤولي عدد من الاحزاب الكردية في سوريا أنضمت إلى نقاشاتها واللجنة التحضيرية. ومن المزمع أن تطلق خلال الساعات القادمة بيان رسمي، حيث ستبدأ المبادرة بنشر بيان رسمي والبدأ بتشكيل وفد في عدد من المدن الرئيسية من أجل اللقاء مع الأطراف السياسية الكردية، ومن ضمنها الأطراف التي لديها خلافات.
وتأتي هذه المبادرة بعد التطورات التي نتجت عن مبادرة قائد قوات سوريا الديمقراطي "الجنرال مظلوم عبدي" حيث أستطاع من تهيئة الأرضية المناسبة وتحقيق معظم الشروط التي كانت تتشبث بها المجلس الوطني الكردي، ونجم ذلك عن تحقيق بعض التقارب بين الأطراف الكردية لاسيما حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، حيث تتخذ المجلس حتى اللحظة عاصمة إقليم كردستان - العراق مركزاً لنشاطها، وتتحالف مع الإئتلاف السوري المعارض الذي يتخذ من تركيا مركزاً لنشاطاتها، حيث إن المعارضة السورية لا زالت تؤتمر بسياسات ومصالح الأستخبارات التركية التي تحارب الإدارة الذاتية وتحتل مناطق حيوية من روجآفا " عفرين – سري كانيه- كر سبي "، وتعد بقاء المجلس الوطني الكردي حتى اللحظة في هذا الإئتلاف معضلة كبيرة في خلق الشرخ داخل البيت الكردي، ويحول كلا الطرفين الإدارة والمجلس في إيجاد صيغة توافقية برعاية أمريكية لإنهاء أي علاقة مع الإئتلاف الذي يسيطر عليه حركة أخوان المسلمين. كما تسعى جميع المبادرات ومنها هذه التي تنطلق قريباً من الشارع في خلق الاجواء والبيئة المناسبتين لتقارب الكردي، إنهاء أي تأثير للنظام التركي أو المعارضة اتي تؤتمر بأوامر أستخباراتها.
هذا وإن القائمين على المبادرة يركزون في تحركاتهم على الشارع الكردي الذي يطالب بهذه الوحدة بين الاطراف السياسية الكردية بغية الحفاظ على المكتسبات التي تمت تحقيقها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، ومؤسسات الإدارة الذاتية، وإن تحقيق الوحدة وفق دعوتهم سوف تثبت هذه الانجازات وتزيدها وتقويها نحو مكاسب أفضل وأكثر.
