حياة عشرات العوائل الكردية المسيحية في عفرين بخطر وأكثر من 14 معتقل في سجون المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا

آدمن الموقع 6:18:00 ص 6:18:27 ص
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

حصلت شبكتنا على معلومات دقيقة في إقليم عفرين حول قيام المجموعات المتطرفة التي تسيطر على المنطقة بدعم من الاحتلال التركي، بإعتقال أكثر من 14 شخص من الكرد المسيحيين، بالإضافة إلى تهديد عوائلهم بالتصفية الجسدية على خلفية تدينهم بالمسيحية،  كما تعرضت كنائسهم إلى أعمال التخريب من قبل تلك العناصر المتطرفة، ليعيد المشهد إلى ممارسة تلك المجموعات المتطرفة للمعارضة السورية في تدمير مساجد ومعابد الكرد المسلمين والإيزيديين.
هذا وإن المجموعات التي تدين بالتطرف وتتلقى الدعم العسكري المباشر من الجيش الاحتلال التركي، وتتحرك تحت مظلة الإئتلاف الوطني للمعارضة السورية وشبكة الإخوان المسلمين، تنفذ عمليات الابادة العرقية من خلال تهجير ابناء الشعب الكردي من المنطقة، وإعتقال وتصفية كل من يرفض تلك السياسات العنصرية بفتاوي القتل والتصفية تحت ذرعية إن الكرد " كفار وملحدين ". وقد تحدثت تقارير عديدة حول قيام تلك المجموعات بإرتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الكردي " مسلمين ومسيحيين وإيزيديين وعلويين". 
مما يؤكد إستمرارية عملية تهجير ما تبقى من الكرد في عفرين إلى خارج المنطقة، بغية الإستيلاء على منازلهم ومزارعهم وأرزاقهم، بعد أن سيطرت تلك المجموعات وعوائلهم وبعض المهاجرين من دمشق وحلب وحمص وحماه وإدلب والرقة ودير الزور باتفاق بين النظام السوري مع الأتراك وبرعاية إيرانية روسية، لتوطينهم في المنطقة الكردية والاستيلاء على بيوتات الكرد ومزارعهم، واستحلال ارزاقهم خلال العامين المنصرمين بعد إحتلال عفرين.

وقد وجهت بعض الشخصيات الكردية المسيحية نداءات إلى الرأي العام والجهات المؤثرة دولياً - دينياً وسياسيا- للتدخل في سبيل إنقاذ المعتقلين وعوائلهم من براثن تلك المجموعات المتطرفة، لا سّيما وإن الاتصال مع الكثير من العوائل انقطعت، وهذا يعني إن هناك خطر محدق على حياتهم، بالإضافة إنهم كرد وزيادة على ذلك إنهم مسيحيين.
حيث تمارس هذه المجموعات لغة التطرف والإرهابي في مناطق الاحتلال التركي في عفرين ورأس العين " سري كانيه " وتل أبيض " كري سبي "، وإستيطان العرب السنة في المنطقة الكردية، بمخطط تركي إيراني وبرعاية روسية وتنفيذ النظام السوري لتهجير الكرد من المنطقة الكردية مقابل تهجير السنة من المنطقة السنية لصالح ربما إستيطان شيعي علوي، بالاضافة إلى التنسيق الكامل في محاربة الوجود الكردي وإطلاق يد العصابات المتطرفة التي معظم عناصرها من بقايا الداعش المهزوم بمعارك شرقي سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية، حيث تم تجنيد وإعادة تهيئتهم من قبل الاستخبارات التركية وإستخدامهم في محاربة الكرد وقوات سوريا الديمقراطي في الشمال السوري.

خاص/ الجيوستراتيجي للدراسات

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/