"تجارة تهريب البشر " تحقق مرابح خيالية لمرتزقة "الجيش الوطني السوري" في منطقة سري كانية وكري سبي

آدمن الموقع
0
خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
تنشط شبكات التهريب التي تعمل في مجال تهريب البشر عبر الحدود التركية والتي يقوم بها مرتزقة "الجيش الوطني السوري " , التابع لـ"الائتلاف السوري المعارض " الموالي لتركيا , وذلك لتحقيق مرابح مالية بعد سرقتها ممتلكات الاهالي في المنطقة على مدار عام كامل من الاحتلال.
يعتبر تهريب البشر مصدر ربح كبير لـ"مرتزقة الجيش الوطني السوري" , وذلك بعد سرقة ممتلكات الاهالي في سري كانية وريفها , واقتراب نفاذ تلك المسروقات يتعمد "المرتزقة " الموالين لتركيا , إلى التضيّق على الاهالي بهدف اجبارهم على النزوح من المنطقة , وذلك عبر مهربين تابعين لهم سواء الى تركيا او مناطق قوات سوريا الديمقراطية , ويدفع الاهالي مبالغ طائلة لحماية ارواحهم من بطش المرتزقة.
وباعتبار أن عدد المدنيين الذين يحاولون العبور إلى تركيا بطرق غير شرعية يزداد يوماً بعد الآخر بسبب الظروف المعيشية السلبية الناتجة عن تزايد الفقر وتردي الواقع الأمني والاقتصادي وفقدان مقومات الحياة , وانعدام المواد التموينية الاساسية في سري كانية وريفها وغياب الأمل بعودة الاوضاع الى طبيعتها التي كانت عليها قبل الغزو التركي , بالاضافة إلى التضيّق اليومي الذي يتعرض له الاهالي من قبل المرتزقة , واخرها حملة مداهمات واعتقالات قامت بها تلك المرتزقة واعتقال اكثر من 30 شاباً والصاق تهم الارهاب فيهم والتخابر مع قوات سوريا الديمقراطية.
وتكثر في منطقة سري كانية "الفصائل " التي تطلق على نفسها اسماء متعددة , وجميعها تعمل تحت امرة المخابرات التركية .,وترتكب بحق ابناء المنطقة المتبقين في مناطقهم منذ سنة أبشع أنواع الانتهاكات بشكل شبه يومي، عبر عمليات سرقة وقتل ونهب وابتزاز واعتقال تعسفي وفوضى وانتشار السلاح، وبات الهدف الوحيد لتلك الفصائل المرتزقة , تنفيذ مشاريعهم التجارية والربحية على حساب المظلومين والأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة ومن بين تلك المشاريع , مشروع تجارة تهريب البشر الى تركيا والتي اصبحت مورد رئيسي لكسب المال , حيث ان المرتزقة يحصلون على مبلغ 2الف دولار امريكي من كل شخص لقاء السماح له بعبور الحدود الى تركيا , وغالباً ما يتعرض الاهالي الى القتل سواء على يد الجندرمة التركية , او على يد المهربين وذلك بعد تشليحهم من الاموال والامتعة التي بحوزتهم , وتم توثيق عشرات الحالات من قبل المنظمات الحقوقية المختصة بهذا الشأن ولا سيمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يوثق بشكل شبه يومي مقتل السوريين على يد الجندرمة التركية اثناء محاولتهم العبور لتركيا.
اذا لم تعد تعني "الثورة" للمسلحين شيء , بل بات همهم الوحيد كسب المال عبر السرقة وفرض الاتاوات وتجارة المخدرات وتهريب البشر , والعمل كمرتزقة لخدمة اجندات اردوغان في ليبيا والصومال واذربيجان , مقابل حفنة من الدولارات, ويعود معظمهم جثثاً محملةً في برادات تجميد اللحوم نظراً لكثرة القتلى في صفوفهم باذربيجان.

تنويه: يسمح نقل أو نشر المادة شريطة ذكر المصدر الرسمي (شبكة الجيوستراتيجي للدراسات)

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!