هل فعلاً تركيا ومرتزقتها من "الجيش الوطني السوري" سيهاجمون الدرباسية وزركان خلال الساعات القادمة؟

آدمن الموقع 8:42:00 ص 3:56:00 م
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A
خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
تعمل تركيا بقوة كبير على سياسة الحرب النفسية والخاصة ضد شعوب المنطقة , بهدف النيل من إرادتهم , وتستخدم في ذلك استخبارتها وعبر بعض الاقلام "الكردية " المسمومة، بالاضافة إلى التجييش الاعلامي العربي والتركي , في نشر الاخبار الكاذبة لاستهداف شمال شرق سوريا.
بهدف نقل مشاكلها وازماتها الداخلية ولا سيما منها الاقتصاد التركي المنهار ,ولإشغال شعبها في حروب يقودها "السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان" تعمل انقرة , على اشغال الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعية بما يطلقون عليها "الفتوحات" التي يقوم بها السلطان العثماني في المنطقة ,واحتمال قيام الجيش التركي والى جانبهم مرتزقة "الجيش الوطني السوري" بعملية عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا وتحديداً في زركان والدرباسية الواقعة شمال الحسكة هذه المرة.
قبل قيام اي جيش في المنطقة بعملية عسكرية سواء خارجية او داخلية , يقوم بدراسة معنويات شعب في المنطقة , بالاضافة إلى البحث عن الحاضنة الشعبية , ان كان هناك حاضنة شعبية له فأن تلك الحاضنة ستقوم باستقبال الجيش او المسلحين الذين يخدمونه , ففي سري كانية على سبيل المثال , كانت هناك بعض الخلايا عملت قبل بدء تركيا بغزوها في العام الماضي على كسب شعبية ابناء المنطقة من المكون العربي بعد اخداعهم بوعود كاذبة , ولا سيما منها بتحويل المنطقة الى جنة الله على الارض , وهذا ما دفع بهم إلى الترحيب ضمنياً بالعملية العسكرية التركية ,ونجحت آنذا الاستخبارات التركية ومرتزقتها وخلاياها في اخداع سكان المنطقة والتلاعب بمشاعرهم وكسبهم إلى جانبهم , وعليه قاموا بعملية الغزو في المنطقة وساعدهم بعض المسلحين المحليين في ذلك.
بالعودة إلى الإشاعة التي يتم الترويج لها باحتمال قيام تركيا ومعها مرتزقة "الجيش الوطني السوري" بعملية عسكرية قريبة في الدرباسية وزركان / أبو راسين , فأن الوضع يختلف تماما عما كان عليه في سري كانية , حيث ان سكان المنطقة ادركوا تماماً بان تركيا اخدعت سكان منطقة سري كانية , كما ان سكان المنطقة ادركوا حقيقة المرتزقة الذين لم يعد يخفى على القاصي والداني الانتهاكات والمجازر التي يرتكبونها بشكل يومي في سري كانية وريفها , وبالتالي فأن سكان المنطقة لم يعد يقبلون اي احتلال جديد لمناطقهم.
كما ان مدينة الدرباسية ليست استراتيجية بالنسبة لتركيا لتحتلها بحسب المعطيات على الاراض , وعليه فأن شبكة "الجيوستراتجي للدراسات" تستبعد قيام تركيا باي عملية عسكرية مرتقبة على المدينة , ولا سيما ان الظروف الدولية ايضاً غير مواتية لقيام تركيا بمغامرة جديدة في شمال شرق سوريا.
مراسلنا من المدينة اكد بأنه لم يلاحظ اي تحركات عسكرية تركية عبر مراقبته للحدود بشكل دوري , خلال الاسبوع المنصرم , كما انه لم يسجل اي تحركات عسكرية او حشود يقوم بها مرتزقة "الجيش الوطني السوري" في ريف سري كانية توحي بان هناك عملية عسكرية تركية مرتقبة على المنطقة.
بالعودة إلى المؤشرات التي يمكن ان نعتمد عليها بان هناك عملية عسكرية مرتقبة , فأن الجيش السوري النظامي لا يزال متمركزاً في جميع نقاطه المنشرة على طول الحدود الجغرافية لمدينة درباسية حتى زركان وتل تمر , كما ان القوات الروسية مستمرة في تسيير دورياتها الفردية والمشتركة مع القوات التركية كما هو متفق عليه بين الجانبين, كما ان السلطان العثماني الجديد "اردوغان" لم يطلع حتى اللحظة اي تصريحات يهدد بشكل مباشر كما فعلها قبل غزو سري كانية بايام.
اذا لا داعي لهذا الخوف الذي يعيشه سكان المنطقة الواقعة بين درباسية وزركان، وكل الاشاعات التي يطلقها الغرف المظلمة للاستخبارات التركية لتخويف الناس ودفعهم إلى إفراغ المنطقة، ما هي إلا جزء من الحرب الخاصة ضد شعبنا الكردي ومكونات شمال وشرق سوريا. ونؤكد على الأقل حتى اللحظة ليس هناك مؤشرات على أي غزو جديد.

تنويه: يسمح بنسخ أو نشر المادة شريطة أن يتم ذكر المصدر الرسمي ( شبكة الجيوستراتيجي للدراسات )

شارك المقال لتنفع به غيرك

آدمن الموقع

الكاتب آدمن الموقع

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

3113545162143489144
https://www.geo-strategic.com/