"مورك مقابل عين عيسى" تركيا تهاجم بقوة والضامن الروسي يتعامى

آدمن الموقع
0
خاص/ شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
عقب انسحاب القوات التركية من النقطة العسكرية في "مورك" بريف حماة وسط سوريا ,واستياء كبير من موالي تركيا من الخطوة التي اقدمت عليها , شنت القوات التركية ومعها مرتزقة "الجيش الوطني السوري" خلال 24 ساعة ماضية هجمات متتالية وقوية على بلدة عين عيسى وريفها , وسط محاولات متكررة للتقدم , إلا ان قوات سوريا الديمقراطية تتصدى لجميع تلك المحاولات , وذلك وسط صمت تام من الضامن الروسي الذي له نقطة عسكرية كبيرة في عين عيسى.
ليلة الثلاثاء - الاربعاء ,بدء الهجوم التركي عبر مجموعة من "المتسليين" حاولوا اختراق تحصينات قوات سوريا الديمقراطية في قرية صيدا الواقع غرب مخيم عين عيسى بريف الرقة الشمالي ,وذلك في محاولة منها للتقدم نحو مناطق تنتشر فيها قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية , إلا أن مقاتلي سوريا الديمقراطية وقوى الامن الداخلي تصدوا للهجوم بحزم وكبدوا الفصائل خسائر في الارواح والعتاد , حيث تم تأكيد مقتل 14 مرتزقاً سورياً وجرح 6 اخرين بجروح بليغة ,وتم احباط محاولة التقدم بشكل كامل.
عقب فشل الهجوم وانتقاماً لمقتل عدد كبير من المرتزقة , عمدت تركيا ومرتزقتها على قصف ريف عين عيسى وتل ابيض / كري سبي بشكل موسع , حيث طال القصف الصاروخي والمدفعي مستهدفين نقاط تمركز القوات الحكومية السورية ومناز المدنيين في بلدات وقرى وهي "بلدة أبو صرة غربي عين عيسى ,قرى كري سبي/تل أبيض لتطال هذه المرّة كل من قرى صفيان وخربة بقر وكور حسن و سليب، وحرية، وبيرعرب والجرن".
كما حاولت تركيا وفصائلها التقدم على جبهة قرية فاطسة بريف عين عيسى الشرقي ليل الاربعاء الخميس، وتصدّت قوات سوريا الديمقراطية للهجوم وأحبطته، فيما تمكّنت قسد من تدمير وإحراق أحد مقرّات الاحتلال التركي القريبة من مناطق الاشتباكات.
وتأتي الهجمات التركية الموسعة على ريفي عين عيسى وقصف ريف تل ابيض الغربي , عقب ساعات من انسحاب وصفها موالون لاردوغان بـ"الانسحاب المخزي" من النقطة العسكرية التركية في "مروك " بريف حماة وسط البلاد , وشكل ذلك استياء واسعاً لدى موالي اردوغان السوريين المدنيين والمسلحين.
وفي الحال رفعت قوات سوريا الديمقراطية من جهوزيتها من خلال استقدام تعزيزات ضخمة من الرقة والطبقة لسد هذه الهجمات، ووفق المعلومات الميدانية إن الاشتباكات في طريقها إلى التصعيد، وإن القاعدة الروسية في عين العيسى لم تتحرك كما يجب مع هذه الهجمات. 
ويرى المراقبون للشأن السوري بأن الخطوة التركية في شرق الفرات تأتي في اطار التغطية على انسحابها المخزي من "مورك" وصرف الانتباه عن عملية الانسحاب التي ازعجت المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في المنطقة.
فيما يرى اخرون بأن العملية التركية في عين عيسى هي بطلب من موسكو , وذلك للضغط على قوات سوريا الديمقراطية لتقديم التنازلات للجانب الروسي في المنطقة , حيث أن موسكو تسعى إلى ان تنتشر القوات الحكومية بشكل كامل في المنطقة وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية منها ,ولا سيما ان القوات الروسية تبقى متفرجة على الانتهاكات التركية لاتفاقية سوتشي التي تقضي بوقف الهجمات التركية على المنطقة.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!