أستضاف قناة الحقيقة ( RASTȊ TV )، وهو القسم المرئي ZOOM لشبكة الجيوستراتيجي للدراسات في حلقة جديدة من برنامج ( ضيف وحوار ) الناشط السياسي السوري والمعتقل السابق الاستاذ ناصر ديوب. حيث تناولت الحلقة الكثير من المسائل المتعلقة بالثورة السورية وما نتجت عنه من أحداث وتطوارت، إلى جانب البحث عن طرق الحل للأزمة المستمرة، وسبل الحوار السوري – السوري، وإمكانية التقارب بين الشخصيات والمجموعات المعارضة مع مجلس سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
وقد قدم الاستاذ ديوب رؤية سياسية واسعة حول الحلول الممكنة في سوريا، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة ككل، إلى جانب ضرورة توحيد صفوف السوريين من أجل مواجهة الاحتلال التركي الذي يستخدم المرتزقة من " الإئتلاف السوري وإرهابي " الجيش الوطني" الذين يتخذون من تركيا مركزاً لهم لتدمير سوريا وتقسيمها، وتقديم جزء منها على طبق من الذهب للمصالح العثمانية الجديدة والمتمثلة بالنظام التركي الهمجي، وبالتالي استخدام المعارضة السورية لمشاريع دعم المتطرفين في ليبيا بغية تقسيمها وتفعل المتطرفين هناك، وأقحام هذه العناصر في مواجهات أذرية ارمينية، كي يتم استبعادهم عن القضية المركزية والتي من اجلها انطلقت الثورة السورية بغية تغيير النظام. إذ أن النظام التركي وجهة بندقية الثورة السورية إلى محاربة المكونات السورية والشعب الكردي في شمال سوريا، كجزء من الاهداف التركية الإيرانية المعلنة والمخططات الخبيثة في تدمير وتقسيم وتفكيك سوريا.
وأكد ديوب على ضرورة تطوير مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها في أن تتسع لجميع المكونات السورية، وأن توافق بين عقدها الاجتماعي للمجلس والتطورات الجارية في المنطقة.
كما دعى ديوب إلى ضرورة مواجهة المشاريع الروسية في سوريا، وافضلية التحالف مع الغرب والأمريكيين بدلاً من أي تقارب مع الروس والنظامين الإيراني والتركي، وإن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا يمكن لهما دعم إجراء التغيير المطلوب في بنية النظام السوري، كون هذا النظام يتحرك بأوامر ايرانية روسية لتدمير سوريا أرضاً وشعباً. مقابل تحرك المعارضة المرتهنة بالمصالح التركية وبأموال قطرية في تدمير الشمال السوري وتحويله إلى بؤر لتدريب المتطرفين والإرهابيين بغية استخدامهم لتدمير سوريا وارسالهم إلى الدول العربية لخلق الأزمات والبلبة والخلافات بين الدول العربية.
وركز ديوب وهو معارض سوري معروف قضى عقد من الزمان في معتقلات النظام السوري، وينتمي إلى الطائفة العلوية في الساحل. على نقطة وحدة الصف السوري والاتحاد بين المكونات وتغليب الوطنية السورية على المصالح الطائفية والقوموية التي تساهم في إبقاء المحتلين في سوريا، وتشرذم أبناء الوطن الواحد.
كما تحدث ديوب حول رؤيته للقضية الكردية والحقوق المشروعة للشعب الكردي في سوريا ضمن الوطن الواحد، وأكد على بناء سوريا جديدة لكل السوريين، يتمتع فيها جميع المكونات بحقوقهم المشروعة ضمن ادارة لا مركزية تعددية، على أن تكون هذه الحقوق بعيدة عن لغة التطرف العنصرية والطائفية المقيتة.
مدة البث:( بين 10- 12 مساء بتوقيت أوروبا )
أجرى الحوار وأخرجه: خورشيد مصطفى
الإشراف العام: إبراهيم مصطفى (كابان)
لمشاهدة الحلقة كاملة
